صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-04-14 01:33

تقرير الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في العالم للعام 2013 مثله مثل كل التقارير السابقة واللاحقة التي تصدرها الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في العالم، فهو غير محايد ولا يستند إلى أسانيد ووسائل تجعله محل قبول من قبل الدول والشعوب التي تقرأه.
الخارجية الأميركية هي أداة الدولة الأميركية الخاصة بإدارة العلاقات والمصالح الأميركية مع بقية دول العالم، وهذه المصالح لها متطلبات وأدوار تقوم بها حول العالم، ولا يمكن على الاطلاق الفصل بين سعي الخارجية الأميركية لتحقيق مصالح بلدها بكل السبل، وبين كونها جهة محايدة تصدر التقارير والتقييمات حول الحريات الدينية وغيرها من الأمور في دول العالم.
تقرير الخارجية الأميركية يتحدث عن تعذيب في البحرين وعن تهم عجيبة لم نسمع بها إلا عندما قرأنا عن سجن غوانتانامو وما كان يدور فيه من انتهاك لآدمية البشر بأيدي رامسفيلد ورجاله، خصوصا ما يسمى الإيهام بالغرق، ويبدو أن الخارجية الأميركية في تقريرها عن العام 2013 نقلت الفقرة الخاصة بالتعذيب في البحرين من كتاب “فريق التعذيب” الذي فضح ممارسات الولايات المتحدة في هذا المعتقل ضد المنتمين لتنظيم القاعدة وضد من ألقي القبض عليهم ظلما والذين باعهم بيريز مشرف للمخابرات الأميركية بخمسة آلاف دولار لكل واحد.
لذلك فهذا التقرير السنوي هو من وجهة نظري لا يزيد عن كونه نشرة تصدرها الخارجية الأميركية تستند فيها إلى تقارير صحافية وشهادات الشخصيات والأحزاب والجمعيات المعارضة لحكوماتها، وهي تستخدم هذا التقرير كأداة ضغط إضافية على الحكومات من أجل مصالحها. تقارير الخارجية الأميركية فقدت قيمتها واحترامها لأن الولايات المتحدة بشكل عام فقدت مصداقيتها بسبب سياسة الكيل بمكاييل متعددة التي تمارسها في تعاملها مع غيرها من الدول، خصوصا الدول العربية.فالولايات المتحدة تتحدث في هذا التقرير وفي غيره عن حقوق الإنسان في الدول العربية وفي الدول التي تريد ان تمارس ضغوطا معينة عليها لسبب أو لآخر، ولكنها لم تتحدث يوما عن حقوق الإنسان الفلسطيني والتنكيل الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين واعتدائها على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
والولايات المتحدة تهتم بالإرهاب وتحاربه إذا ما تعرضت له، ولكن إذا تعرضت له دولة أخرى غيرها فإن الأمر يتوقف هنا على موقفها المبدئي من هذه الدولة، فعندما اكتوت بنار تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية ملأت العالم كله ضجيجا وفعلت بالمعتقلين ما لم يفعله بشر، ولكن عندما تتعرض دولنا للإرهاب تقف مساندة لهذا الإرهاب وتصدر تقاريرها التي تحمي رعاته.
أميركا لم تتخذ موقفا حتى الآن من العمليات الإرهابية والمذابح التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ولا تزال تغض الطرف عن ممارسات إسرائيل الارهابية ضد الفلسطينيين.
هذا المثال يقلل من مصداقية هذه الدولة القوية عسكريا واقتصاديا ويشجع على عدم احترام أية تقارير تصدر عن أية جهة فيها سواء كانت الخارجية أو غيرها.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 879



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى