جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-03-14 01:13
وقّعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان مذكرة تفاهم مع معهد البحرين للتنمية السياسية، وذلك في مقرّها الفاخر بضاحية السيف، ويأتي هذا الاتّفاق في إطار التعاون والتواصل مع المؤسسات ذات الصلة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
يا الله على مؤسسة الحقوق الفاخرة، لأنّها تتحفنا كلّ يوم بجديد، ونحن بانتظار مذكّرة التفاهم مع الأمانة العامّة للتظلّمات حتى يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وكذلك مع وزارة التنمية الاجتماعية من أجل حفظ حقوق الإنسان، ولا ننسى في هذا الإطار وزارة الخارجية، حتى تحافظ على مستوى حقوق الإنسان «البحريني». أما وزارة العدل، فمذكّرات التفاهم يجب أن تكون على أوجّها، من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
كما نعطف على النيابة العامة وعلى أهمية توقيع مذكرة تفاهم معها، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ونتمنّى أن تكون هناك مذكّرة تفاهم بين مؤسسة الحقوق وجمعية الحكمة للمتقاعدين، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان (كبار السن). وأخيراً نريد توقيع مذكّرة تفاهم مع الجمعيات السياسية والسفارات الأجنبية من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان!
مذكّرة تفاهم! هل يفهم القائمون فائدة مذكّرة التفاهم؟ وماذا يستفيد المواطن من مذكّرات التفاهم هذه؟ هل ستساعدنا من أجل ردم المشكلات والقضاء على الإرهاب وحلّ النزاع ورفع كرامة المواطن أسوةً بمواطني الدول الخليجية الأخرى؟ أم أنّها مجرّد ورق لعرضها على الوفود الأجنبية من أجل تعديل صورة البحرين أمامهم أو من أجل رقي مستوى البحرين في الجانب الإنساني!
نعلم بأنّ مؤسسة حقوق الإنسان لا تحتاج إلى مذكّرات تفاهم، بل تحتاج إلى تطبيق سلطتها على الجميع من دون تمييز. فنحن ننتظر الزيارات المفاجئة للسجون ومختلف مناطق البحرين والوزارات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، لمعرفة مدى تطبيق حقوق الإنسان. هكذا ننتظر من هذه المؤسسة الفاخرة، ولا ننتظر المحاضرات أو الندوات التي تثري الجانب الفكري فقط – إن كانت تثريه - ونقطة عند ذلك.
لقد استبشرنا خيراً من هذه المؤسسة عندما تمّ تعيين سلمان كمال الدين رئيساً لها، فهو من المخلصين الصادقين لهذا الوطن، والدليل تقديمه استقالته حينما وجد بأنّ المؤسسة لا تناسب الدور المناط بها في تعزيز وحفظ حقوق الإنسان، ولم نسمع مذكّرات تفاهم تم توقيعها من قبله، بل رأيناه يصول ويجول من مكان إلى آخر لحفظ حقوق المواطن البحريني فقط، بعيداً عن السياسة والإعلام والتصوير والتوجيه والأماكن الفاخرة، فهو لم يكن قط حبيس الكرسي، بل حبس الكرسي وخرج!
لا يهمّنا الموقع الجغرافي الفاخر لمؤسسة حقوق الإنسان البحرينية، بل ما يهمّنا اليوم قبل كل شيء، هو تعزيز وحماية كرامة المواطن البحريني المتعب، في مختلف مواقعه، وأن تكون على درجةٍ من الشفافية والإنصاف، لا أن تذيّل مقالاً على استحياء، كذاك المقال الذي نشرته بخصوص نشر صور خلية «الديه»، واستنكارها المتواضع جدّاً، والتوجيه المذل للأجهزة الأخرى!
هنيئاً لكم هذه المذكّرات يا سادة، ولا نريد التقليل من شأنكم أو شأن مذكّراتكم، ولكننا نطمح منكم الانشغال فعلاً بهموم الشارع البحريني، الذي أُشغل بالفتنة المفتعلة، هذه الفتنة يعلم أهل الحكمة بأنها ستحرق الأخضر واليابس، وكفى
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|