جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
11-03-14 06:38
بعد مرور أكثر من 5 أيّام على الأحداث المؤسفة في مناطق البحرين، وبعد التوتّر الشديد وحملات الكراهية المتواصلة، هل سنبدأ من جديد في الحوار الوطني؟ وهل سنستطيع التغلّب على الحساسية والمطبّات المختلقة في الأجواء؟ أم ماذا؟
لقد شقينا، وأوّل أسباب شقائنا هو التذبذب وعدم وضوح الرؤية في مجال حل الأزمة، ففي اليوم الذي يتبنّى سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الحوار، تقوم جماعةٌ بشن حملات عليه وعلى سياسته، وفي اللحظة التي يحاول فيها النهوض وتعديل الوضع، تزيد وتتصعد التوتّرات، وتصل إلى حدّ الانفجارات والقتل، والله العالم لماذا.
لنبتعد عمّا حدث ولنحسن الظن، ولنحاول دعم ولي عهدنا، فهو أحرص من الجميع على إصلاح الوضع في البحرين، وهو أقدر منّا على تهدئة الأمور، وكذلك هو أحكم في مسألة الحكم والحقوق، فالبحرين على شفا حفرة ولا تتحمل ما يحدث لها، ويكفينا العلاقة المتردّية مع جارتنا قطر، التي لم تنسَ حصولنا على «حوار» ما دونها!
إنّ ما يريده المواطن البسيط ليس إلاّ خطوات نحو المصالحة وما يتبعها من أمور، ولا يهتم كثيراً بالسياسة الخارجية على رغم خطورتها، وجلّ اهتمامه هو قوته وتحسين معيشته وعيشه السلمي، ولذلك نريد التعجيل بأهم وأخطر ملف يمر بحياة أهل البحرين، ألا وهو ملف التوافق الوطني.
ما حدث لنا في هذه السنوات الثلاث لم يكن سهلاً على أحد، وقد فقدنا الكثير من الأرواح الغالية، وفقدنا الثقة المتبادلة بيننا، وكذلك فقدنا الأمل. وهناك من يعمل في الظلام حتّى لا نتنشّق المصالحة ولا نفكر بإرجاع الحقوق! فمن هو ذاك الذي يريد لنا جميعاً، قيادةً وشعباً، السوء؟
إنّهم بالطبع فئة المتمصلحين والفاسدين والسارقين، فهم الذين ينفخون في الجمر، ويشعلون الفتن، ولا يملّون من تكرار اسطواناتهم المعهودة في التخوين والتكذيب والقذف، ويشكّكون في نوايا الجميع، سواءً تلك التي بدرت من المعارضة أو هذه التي بدرت من سمو ولي العهد!
نقولها لهم وبصراحة: لن تنجحوا في أهدافكم، ولن يوفّقكم الله دنيا ولا آخرة على ما تقومون به، فلقد عثتم في الفساد، والله مراقب ولا ينسى إن نسي البشر، ونعلم بأنّ سعيكم إلى خسران لا محالة، سواء في الدنيا أو الآخرة، فإذا كانت عدالة الأرض متأخّرة، فإنّ عدالة السماء لا تتأخّر إلى أبد الآبدين.
أهل البحرين استجمعوا قواكم ولا تلتفتوا إلى المؤجّجين، فهم سيُخسِرونكم البحرين، ولن ينفع الندم بعد الدمار. وهناك بصيص أمل فتشبّثوا به. إنه بصيص أمل ولي العهد، ولا تستمعوا إلى من يحرّضكم على سياسته، فسياسته نابعةٌ من سياسة والده جلالة الملك حمد، وهو يريد الخير والإصلاح برؤية جديدة لشعب البحرين.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|