جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
11-03-14 06:36
لا نفتح رابطاً إلاّ ويسب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة أو يشتمها. ولا نقرأ مقالاً أو جملةً في أحد المواقع الاجتماعية، إلاّ ونجد أصابع الاتّهام مُحيطة بالمعارضة وبالفئة الضالّة ومن يشملهم من الطائفة، ونقولها للوفاق: قدّموا التعازي إن كنتم صادقين! ولا تستمعوا إلى أصوات الفتنة التي تنادي بعدم ذهابكم، فهذا واجبٌ أعظم من صمتكم وتصريحاتكم.
نعم، ندري بأنّ الوضع مشحون الآن، ونعلم بأنّ هناك من يحاول التصيّد في الماء العكر، ولكن لحظة! من المستفيد يا تُرى ممّا حدث في منطقة الديه؟ هل المعارضة مستفيدة من قتل الشرطة، طبعاً لا وألف لا، لأنّ المعارضة ببساطةٍ تُريد الحوار والتوافق الوطني، وهي تكرر ذلك منذ شهور. وتعلم بأنّ قتل رجال الأمن ما هو إلاّ تأخيرٌ لهذا الملف المهم، إذاً من الذي يريد تأخير التوافق الوطني ويسعى بكل ما أوتي من قوّة إلى عدم وصول الجميع إلى حلول مُرضية للجميع تساعد البحرين وأهلها؟
هل المستفيد الدولة التي قامت بصنع هذا الكمين من أجل عدم الاستقرار وبسط القبضة الأمنية؟ أيضاً نقولها لا وألف لا، فالدولة ليس من مصلحتها التضارب بين فئات المجتمع، ولا انتشار الفتنة بينهم، وتعلم الدولة قبل علمنا بأنّ الفتنة أشدّ من القتل، وتحاول قدر استطاعتها تفادي الفتنة التي نعرف عنها حصد الأرواح وحرق البلاد والانزلاق بمنزلق لا نحمد عقباه! والسؤال هنا: هل هذا تنظيم ناس عاديين؟ أم إنّها إيران الحاقدة أو حزب الله! أم أنّ هناك طابوراً خامساً لم يعرفه أحد من قبل أو يعرفه ولا يستطيع إدانته! ومهما كان المسبّب مجموعة أشخاص إرهابيين أو تنظيم أو طابور، فإنّ المعارضة والدولة يجب أن يكونا على بصيرة وعلى قدر من القوّة، بحيث يصدّان من يحاول التفريق لا التقريب، وإلى من يحاول جرّ الجميع إلى منزلق الطائفية والحرب الأهلية. كنّا ومازلنا منذ اندلاع الأزمة بعد 14 فبراير 2011 إلى اليوم، نقولها ونكرّرها: نحن ضد العنف والعنف المضاد، ومع المطالب المشروعة والتي هي حقّ للدولة قبل الشعب، كمجلس كامل الصلاحيات مثل مجلس 73، ومعالجة ملفّات ألبا وأملاك الدولة وأموال النفط وغيرها من ملفات وأمور شائكة، حتى تنعم الدولة وينعم الشعب بخيرها لا يسرقه أحد منها!
ونستغرب من أولئك الذي يظنّوننا فرحين بمأساة عظمى، إذ المأساة ليست فقط في قتل البشر، ولكن المأساة في تصعيد أعمال العنف، بحيث لا يستطيع البشر العيش في هذه البقعة من الأرض، وبالتالي يخسر الجميع وطنه.
نريد الإصلاح، نريد المصالحة، ونريد التوافق الوطني، ونطمح إلى تحقيق المطالب الشرعية في أقصى سرعة، حتى لا يلعب أحدهم سياسة فرّق تسد، لأنّ هذه السياسة أثبتت فشلها في المجتمعات كافّة على مر الزمان!
إلى المعارضة وإلى الوفاق بالتحديد، قوموا بواجبكم في تقديم التعازي، ولو كان باستطاعتنا لأخذنا جميع أهل البحرين وسفّرناهم إلى الإمارات العربية المتّحدة لتقديم التعازي، وإلى كل بيت زُهقت فيه روح بغصبٍ عنها، حتى وإن قوبل طلبكم بالرفض، فأنتم عندها ستثبتون حسن النوايا وإصراركم على السلمية، وسنجسر هوّةً يحاول البعض توسيعها، فهل أنتم قادرون على ذلك؟ وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|