صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

25-02-14 02:59

ليس جديدا بالنسبة لنا أن يقال إن إيران تقوم بإمداد جماعات شيعية متطرفة في البحرين بالسلاح، فالقضية ثابتة ومحسومة منذ سنوات مضت وتزداد في الوقت الحالي بشكل واضح وتزداد معها درجة البجاحة السياسية، إن صح هذا التعبير، فاللعب منذ فترة طويلة قد أصبح على المكشوف، والتدخل الإيراني في الشأن الداخلي البحريني يمكن ان يكتشفه جيدا المواطن البسيط والأمر لا يحتاج إلى تجسس الاستخبارات الأميركية لكي نثبت هذه القضية، فقوارب السلاح والمعدات التي ضبطت مرارا في عرض البحر لم تكن قادمة من بوركينا فاسو أو جزر القمر، ولكنها قادمة من إيران وبمعرفة اجهزتها الأمنية، والتصريحات التي يطلقها المسؤولون الايرانيون من وقت لآخر حول الوضع الداخلي في البحرين هي رسائل واضحة لأعضاء الطابور الخامس البحريني تشد من أزرهم وتشحذ هممهم.
وليس خافيا أيضا، منذ سنوات طويلة ذلك الدعم الواسع النطاق الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن وتقدمه لأية جماعة يمكنها أن تهز امن أية دولة عربية.
ولكن لأن الاستخبارات الأميركية هي التي قالت هذا الكلام في تقرير للكونغرس الأميركي، فلابد ان ينال الأمر كل هذا الاهتمام وكل هذه الضجة من أصحاب الشأن، ونحن اولهم بطبيعة الحال.
صحيح أن الاستخبارات الأميركية قالت هذا الكلام في إطار المصلحة الأميركية دون غيرها والأخطار التي يمكن أن تواجهها في الخارج، إلا أن من حقنا أن نستغل هذه المناسبة، كغيرها من المناسبات والمواقف الكثيرة، لكي نؤكد التناقض والكيل بالمكيالين اللذين يميزان السياسة الأميركية تجاه العرب بشكل عام وتجاه البحرين بشكل خاص.
الولايات المتحدة تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما يتم توقيف مواطن بحريني بسبب ممارسته العنف والارهاب ضد بلده، ونجد وزارة خارجيتها والمنظمات الحقوقية الخاضعة لإرادتها تستنكر وتشجب وتطالب باحترام حقوق الانسان، وكأنه لا يحق لنا أن نحفظ أمن بلادنا كما فعلت وتفعل هي دائما.
ماذا بوسع السلطات الأمنية البحرينية أن تفعل عندما تضبط أفرادا يجلبون السلاح لقتل الشعب البحريني ونشر الفوضى في البلاد؟ وماذا بوسعها ان تفعل عندما تجد من يقوم علنا بالدعوة للخروج على القانون والوقوف في وجه سلطات الدولة وكأنها سلطات احتلال؟
نحن لا نستعدي الولايات المتحدة ضد إيران أو غيرها ولا نريد منها ان تحارب أحدا بالنيابة عنا، فنحن نعرف أن الولايات المتحدة لا تعادي ولا تحارب أحدا إلا في حالتين لا ثالث لهما، عندما تتعرض مصالحها وأمنها للخطر، وعندما يتعرض امن إسرائيل للخطر، ولكننا نريد منها، بما لديها من معلومات مؤكدة عن المخاطر التي تحدق بنا، أن تدعنا نواجه الإرهاب بالشكل الذي تحتمه المصلحة العليا لبلادنا.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 883



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى