هناك شيئان يضران بعلاقة دولة قطر الشقيقة بشقيقاتها العربيات، قناة الجزيرة والشيخ يوسف القرضاوي،ولا أدري ما الذي تستفيده قطر من حملات الجزيرة الظالمة المتحيزة التي تضر بالأمة العربية أكثر من أية آلة إعلامية أخرى في العالم.
الجزيرة تعمل منذ سنوات على تفجير الدول العربية من داخلها باسم الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير، والشيخ القرضاوي الذي تؤويه قطر منذ سنوات طويلة لا عمل له سوى مساندة جماعة الاخوان المسلمين في كل ما قامت وتقوم به من أفعال.
بعد سلسلة من الفتاوى والخطب التي تساند وتبرر أفعال الجماعة الارهابية في مصر والخراب الذي جرته خطب الشيخ القرضاوي على بلده الذي ولد وتعلم فيه، راح يوجه سهامه المسمومة إلى دولة عربية جديدة هي دولة الإمارات العربية الشقيقة دون احترام لشعبها وحكومتها.
القرضاوي يوجه شتائمه إلى الإمارات لأنها سمحت للفريق أحمد شفيق بالإقامة على أراضيها، فماذا كان يريد القرضاوي من الإمارات أن تفعل؟ هل كان يريد منها ان تطرد الرجل الذي كان مرشحا لرئاسة الجمهورية في بلده ثم خرج منه مضطرا وهاربا من مطاردات جماعة الإخوان التي أرادت الانتقام منه بسبب ترشحه للرئاسة في مواجهة الرئيس الإخواني.
هل قيام الإمارات بإكرام مواطن عربي مسألة تستحق اللوم والسب من فوق منبر الجمعة؟.
لقد تجاوز القرضاوي عندما وصف الإمارات بأنها تقف ضد كل الأنظمة الإسلامية واستحق ان يوصف بأنه شيخ الفتنة.
أية انظمة إسلامية تلك التي يرى القرضاوي أن الإمارات وقفت ضدها؟.
هل الإمارات هي التي جعلت المصريين يلفظون حكم جماعة القرضاوي الإرهابية بعد أربعة أشهر فقط من حكم الرئيس المنتمي لهذه الجماعة؟ أم أن الامارات هي التي قالت لقضاة تركيا ورجال الأمن فيها اكشفوا فساد حكومة أردوغان الإخوانية؟.
ربما يرى القرضاوي انه كان ينبغي على الإمارات ألا تقدم المساعدات لمصر وتتركها تسقط وتنهار ويدفع المصريون ثمن رفضهم للاستبداد باسم الدين.
أعتقد أنه آن الأوان أن يتقاعد الشيخ يوسف القرضاوي، فكل شيء له نهاية، والشيخ القرضاوي قد شاخ بالفعل وأصبح عصبيا بشكل لا يتناسب مع هدوء الداعية ووقاره وأصبح أداة لإفساد العلاقة بين قطر وبين بقية الدول العربية.