جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
24-02-14 04:51
وزيرة الثقافة البحرينية مي آل خليفة تبهرنا كلّ يوم، من نجاح إلى آخر، فهاهي تعد العدّة لفعاليات ربيع الثقافة، وها نحن نشهد كوكتيلاً متنوّعاً لمجموعة من الفرق والمغنّين العالميّين، وها نحن نراها تتألّق مرّة أخرى لتثري البحرين بمختلف الثقافات.
لم تتوقّف نجاحات وزيرة الثقافة بمعية فريقها على فعاليات الربيع أو الصيف، بل امتدّت طوال السنّة، وحصدت خلالها الكثير من الجوائز التي تُحسب للبحرين، ولم نجدها تتهم طائفة أو شخصاً عمّا حدث وإن كانت تختلف معهم في الرأي أو في الفكر، بل وجدناها تحسب خطواتها من أجل رقي البحرين فقط.
نعم شهادتنا فيها مجروحة، لأنّنا نجدها عكس ما قيل عنها من قبل سعادة النوّاب، الذين جلجلوا بالصراخ عليها، واتّهموها بالتبذير والفساد ونسوا أنفسهم، ونحن ضد التبذير طبعاً، ولكن «تبذيرها» صبّ في صالح الوطن فهلمّ به، وهو أفضل من التبذير في إهدار المال العام لمصالح شخصية بحتة، فعلى الأقل الشيخة مي قامت بما لم يقم به الوزراء أو النوّاب من أجل البحرين.
ما أجمل أن تتجدّد البحرين وتلبس ثوب الأمل وتمتزج بالموسيقى، فهذا جانب إيجابي صنعته الوزيرة، تبعدنا من خلاله عن هموم السياسة وألم ما يحدث في الوطن، ويكفينا فخراً بأنّ القاصي والداني سيقدم إلى هذه البؤرة من العالم لمشاهدة ما لا يستطيعون مشاهدته في بلدانهم.
لسنا ندّعي الكمال، ونعلم بأن وزيرة الثقافة ليست كاملة تمام الكمال، فالكمال لله وحده، ولكنّها ابنة البحرين كما عهدناها دائماً، ونعلم بأنّها متميّزة في عملها المكلّفة لا المشرّفة به على أكمل وجه، وتقبل النقد الايجابي، وتحاول إحداث تغيير ولو كانت تراه بسيطاً ونراه عظيماً.
ليتنا نشهد ذلك اليوم الذي تحمل فيه مي آل خليفة هموم إحدى الوزارات الخدمية، وصدّقونا سنجد التميّز على أوجّه، وسنشهد التغيير على مصراعيه، ونطمح منها تأهيل الموظّفين قبل أي شيء في أية وزارة خدمية ستكون من نصيبها.
إنّنا في أوجّ الحاجة لأمثالها ومن على منوالها، حتى نغيّر ما لم نستطع تغييره، أي تغيير ذلك الفكر المتحجّر والمتعصّب والمطأفن، عندها فقط سنغيّر فكر أجيال المستقبل وسنعيش بتنوّعنا على هذه الأرض الطيّبة من دون وجود سنّي أو شيعي، بل سيسعى الجميع إلى الوجود البحريني بشتّى أشكاله.
مي آل خليفة حفظكِ الله لما تقومين به من عمل رائع، ونتمنّى أن يزداد عملك لا أن يقصر، فأنتِ شُعلة وزارية يحتاجها الوزراء من أجل التطوّر والإبداع، وأنتِ مثالٌ حيٌ لأبناء البحرين من أجل النهوض بعد هذه الأزمة، فليرعاكِ الله وليسدّد خطاكِ في كل خطوة تخطينها من أجل أرض أوال الغالية.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|