جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
21-02-14 07:54
قرأنا في الصحف المحلّية عن قيام وزارة التربية والتعليم بتوجيه إدارات المدارس الابتدائية لإصدار شهادات الطلبة النهائية للفصل الدراسي الماضي، وذلك بعد أن تأخّر توزيعها نحو أسبوعين بسبب نتائج استراتيجية الثقافة العددية، والتي سبق أن انتشرت مخاوف في الأوساط التربوية حول تدنّي درجات الطلبة فيها بشكل كبير. ونحن لسنا مع استبعاد مقرّر الثقافة العددية بل نحن نسنده جملة وتفصيلا.
وللعلم فإنّ هذا المقرّر مهم للطالب، وما كانت المخاوف إلاّ لأنّه جديد على الجميع، وأوّلهم ولي الأمر، وكذلك نعتقد بأنّ الفئة التي تمّت عليها التجربة لا تناسب حداثة المقرّر، ومع أنّ الوزارة أبدت اهتمامها بكيفية تطبيقه إلاّ أنّه فشل فشلاً ذريعاً جداً!
هل هو خطأ وزارة التربية والتعليم في إيصال رؤية المقرّر وأهمّيته بالنسبة لأبنائنا الطلبة؟ وهل الفئة العمرية لا تناسب المقرّر، أي كان من الأولى البدء بالصف الأوّل؟ أم انّ الوزارة أرادت تطبيق مقرّر متشعّب صعب لا يناسب أياً من الفئات العمرية في مدارس المستقبل؟
واسمحوا لنا أن نتكلّم عن مقرّر الثقافة العددية. فهو مقرّر سهلٌ ومتميّز على جميع الأصعدة، وينمّي قدرات أبنائنا الطلبة ومهاراتهم الرياضية، وتمنّينا ألاّ تخفق الوزارة في توصيله إلى كل طالب في مدارس البحرين، ولكن طريقة توضيحه كانت غائبة شيئاً ما، واستعصت على أولياء الأمور لعدم وجود كتاب معيّن يتدارسه الأبناء، فالطريقة التقليدية في التدريس ما زالت موجودة، وعليه فشل البرنامج برمّته.
ونحن مع وزارة التربية والتعليم في سعيها إلى الثقافة العددية، ومعها إن كانت ستغيّر الفئة العمرية والنمط في شرح المقرّر، ومعها كذلك إن كانت ستستخدم كتاباً معيّناً له، ولكنّنا لسنا مع إيقاف برنامج متميّز متفرّد من نوعه في ظل كثرة الإخفاقات التي تُرصد على وزارة التربية والتعليم.
ونعلم أنّ ولي الأمر لا يسرّه حديثنا عن الثقافة العددية، ظنّاً منه بأنّ طريقها مسدود، وأنّ من الواجب إلغاؤه عن أبنائنا، وصدقّونا ستثبت الأيام أهمّية هذا المقرّر في المستقبل، فالطريقة الواحدة لحل المسائل في الرياضيات ليست كافية، أمّا طريقة الثقافة العددية فإنّها تحاول تحفيز الطالب على طرق عديدة في الحل، وكذلك تساعده على عدم الرسوب بسبب عدم فهمه لقاعدة من القواعد، أو لطريقة من الطرق في مادة الرياضيات.
كلّ شيء يبدأ بصعوبة ويسهل مع الأيام، ومقرّر الثقافة العددية يحتاج من القائمين عليه قراءة سلبيّاته قبل إيجابيّاته، حتى يظهروا بحصيلة تنفع أبناء المستقبل، وتحاول تعديل بعض الشوائب، عندها فقط سنقطف ثمار الاستفادة منه في المجالات المتعدّدة في البحرين.
أولياء الأمور الكرام، أبناءنا الطلبة، لولا علمنا بأهمّية هذا المقرّر في المستقبل القريب لكم قبل أي أحد آخر، لما دافعنا عنه وحاولنا إقناعكم بشأنه، فنحن نجد بأنّه سينمّي أبناءنا في مادة الرياضيات التي كانت روتينية ومملّة يوماً ما لشريحة غير قليلة من الطلبة.
أرجوكم اعطوا الثقافة العددية فرصة، واقرأوا أهمّيتها لأبنائنا، ولا تحكموا عليها من الجولة الأولى، فقد تكون الجولة الأولى فاشلة، ولكن الجولة الثانية ستكون أفضل، وستعرفون ما نقصد وما نراه. وجمعة مباركة.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
970
