جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 09:03
سؤال طرحه النائب عبدالحليم مُراد في آخر جلسات مجلس النوّاب، وقد صرّح الآتي: إذا لم يكن عبدالوحيد شهيد فمن الشهيد؟ خرج ليدافع عن الجميع في سترة والرفاع والدراز وهذا ديدن الداخلية والجميع سيقف أمام رب العالمين وما نعرفه أن الحق واحد وهو أن من يخرج على المنبر ويحرّض على رجال الأمن، أول المحرضين عيسى قاسم والمحرض الثاني علي سلمان، وكل المجالس في البحرين يتساءلون إلى متى ستسكتون عن عيسى قاسم وعلي سلمان؟
وأضاف: «علي سلمان والوفاق مو بس يسكتون بل يكلفون محامين للدفاع عن المخربين ولدينا من الإمكانيات ما نتصدى به ولكننا نحترم الدولة».
وما دام النائب مُراد لديه من الأدلّة والإثباتات ما يؤكّد كلامه، نسأله قبل أن يتفوّه عن إمكانيّاته في التصدّي لهم: لماذا لا تتقدّم إلى النيابة العامة بإثباتاتك حتى تردع المحكمة الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان؟ أليس النائب مراد في قبّة البرلمان ويعرف القنوات الرسمية التي يجب أن تتحرّك لمواجهتهما قبل أن يتحدّث عن إمكاناته ويعرض قدراته ويستعرض قوّاته؟ وسؤال آخر: هل تمّ رفع الحصانة عنه والتحقيق معه لتصديه إلى مشروع «تجهيز غازي» للذهاب إلى سورية والجهاد هناك؟
مستغربٌ من سعادة النوّاب تصريحاتهم ومناقشاتهم ومناوشاتهم، فبالأمس اتّهم النائب عبدالحكيم الشمّري ضبّاطاً خليجيين بتسريب معلومات في باراتٍ يحرّكها «حزب الله»، ولم نعلم من هم الضباط إلى الآن ولا تلك «البارات» التي تتعاقد مع حزب الشيطان! وسكت الجميع عن التحقيق مع سعادة النائب مع ما ادّعى به، ولم نسمعه ينطق حرفاً عن تلك المعلومات التي صرّح بها في قبّة البرلمان!
أيضاً قام فضيلة الشيخ عادل المعاودة بالتساؤل عن أموال النفط، وعن فرقية سعر برميل البترول، وعن المليارات المهدورة ولم نجده يتوجّه إلى وزير المالية ليطالبه بتقارير عن هذه القضيّة الخطرة المسيئة لقيادتنا قبل أي أحد آخر!
فلقد كان اتّهام المعاودة واضحاً للحكومة بإهدار المال العام وإخفاء معلومات عن أموال النفط. وسكت المعاودة فجأةً عن التحدّث حول مصير هذه الأموال مرّة واحدة، ولم يسأله أحدٌ من المسئولين عن سبب ادّعاءاته إن كان كاذباً!
كلام النوّاب واتّهاماتهم الواسعة للآخرين ليست الأولى ولا الأخيرة، وهي اتهامات واردة من دون أدلة أو الطلب من وزارة الداخلية للتحرّك حتى تُمسك الأطراف المخرّبة، مع علمنا بأنّ هذه الوزارة عريقةٌ في القدرة الاستخباراتية وبسط الأمن، ولا تخفى عليها شاردة ولا واردة، ولا تقبل لأحد أن يحل محلها أو تأدية دورها، فهي أقدر على زج الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان والضبّاط الخليجيين والمسئولين عن بارات حزب الشيطان والفاسدين السارقين لأموال النفط في السجون وتحويلهم إلى المحاكم، ولا نعلم إن كان سعادة النوّاب يقولون الحقيقة أم لا من دون عرض الأدلة على الجهات المختّصة!
إن كنّا نريد الخير للبحرين فلننظر إلى الأسباب التي أدّت لما حدث، ولنحاول البدء في حوار جاد يضع النقاط على الحروف، كالذي يحاول بدءه ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، لا أن نرشق الناس باتّهامات ونتقاذفهم بالكلمات. ولتكن الحكمة ضالّتنا في إرجاع الحقوق وإقرار العدالة الاجتماعية، حتى ننتهي من النتائج ونبدأ عهداً جديداً من دون خلط متعمد للأوراق.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|