جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 09:01
وقد قرأنا من وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن إفلاس «الوفاق»، وتتبّعنا التصريحات الأخيرة بشكل عام بشأن مقاضاة «الوفاق»، ووجدنا بأنّ هناك توجّهين واضحي المعالم، أحدهما الإصلاح والمبادرة من أجل التوافق الوطني مع المعارضة وأوّلها جمعية الوفاق، إذ شاهدنا مثالاً حيّاً من خلال الاجتماع الذي تمّ بين هذه الجمعية وسمو ولي العهد، أما التوجّه الآخر فهو يتّبع سياسة (من أنتم ومن نحن)، ويعوّل على أنّ «الوفاق» تحرّض الشارع، ولابد من أخذ «الأكشن» عليها، ومثالاً عليه تصريحات وزير العدل في يوم الأحد بتاريخ 16 فبراير/ شباط 2014.
نحن مع وزير العدل ضد جمعية الوفاق وضد أمينها العام الشيخ علي سلمان، الذي صرّح بأنه من خلال متابعة الوزارة لما تم اقترافه مؤخراً من جرائم، إلى أنه من الثابت دور قيادات جمعية الوفاق في تشجيع العنف من خلال تغطية الجماعات التخريبية والإرهابية التي تدعو للعنف وتتبناه منهجاً وفعلاً عبر عنوان ما أسماه أمينها العام بـ «التكامل» مع «القوى الثورية»، وإعلانه عن أن «التكامل في فعاليات العمل الثوري والمطلبي أمر يستحق الإشادة والتقدير والتثمين».
ومادام وزير العدل يملك جميع الأدلة والبراهين وموجود على قبّة هذه الوزارة، فإننا ننتظر منه التحرّك سريعاً من أجل إرجاع الأمن إلى مناطق البحرين، ومن أجل تهدئة الشارع، ولكن نسأله سؤالاً كذلك: هل سيهدأ الشارع يا تُرى، أم سيزداد حرقاً؟! وسؤالاً آخر: هل يتذكّر سعادة الوزير تصريحاته بشأن احتلال مجمّع السلمانية الطبي وعن الأسلحة الموجودة داخله؟! وخصوصاً أنّ رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني دحض جميع الاتّهامات التي صدرت في هذا الشأن! أم يجب أن ننسى تصريحاته السابقة، ونركّز على التصريح الأخير بشأن تحريض «الوفاق» لجماهيرها علناً!
نعم نريد إسكات «الوفاق» و «ربعها»، ونعم نريد إخراس جميع من يؤجّج الطائفية ويزيد من اشتعال الشارع، ويكثر من الخطب التحريضية، وأوّلها تلك الخطب التي خطب فيها رئيس تجمّع الفاتح لأهل الفاتح دون سواهم عن الحرب الطائفية، وكذلك إسكات أولئك المذيعين والصحافيين الذين أشعلوها دون توقّف، وخصوصاً أنّ البينة واضحة للعيان!
ونعم لقد أفلست «الوفاق» اليوم، وسبب إفلاسها هو سعي المتمصلحين والفاسدين والمقتاتين والسارقين إلى عدم حدوث المصالحة وإلى عدم استقرار الوضع وإلى عدم تهدئة الأمور، وبالتالي لا تذهب تلك الفجوة بين «الوفاق» وبين الحكومة، بل ستبقى مادام المطبّلون باقين!
ونقولها للجميع ليس من صالح الوطن ما يحدث حالياً من تصعيد ومن وعيد، بل من صالح الوطن تهدئة الأمور وقياسها بعين العقل. لا نريد أن نكون من الخائنين ولو بالنصح، والله على ما نقول شهيد.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|