جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 08:59
ما هو عذر الدولة الآن بعد التفجيرات التي حدثت بمناطق مختلفة في البحرين؟ وما التوجّه الرسمي الذي سنشهده بعد مقتل الشرطي في عملية ارهابية تفجيرية؟ وهل نحن مع أم ضد التفجيرات أو القبضة الأمنية؟
بالطبع نحن ضد التفجيرات التي حدثت في اليومين الماضيين، ومازلنا ننشد من الجميع ضبط النفس والعمل على تأكيد الحوار والخروج بتوصيات سريعة وجذرية لحل الأزمة البحرينية، وأيضاً ضد تشديد القبضة الأمنية، فالعنف لا يولّد إلاّ العنف وهكذا دواليك، ولن ننتهي إلا بمصائب أكثر والعياذ بالله.
لا نريد للتوجّه الرسمي بعد التفجيرات التي حدثت أن يعيد مشهد أمن الدولة، الذي عانى منه أهل البحرين قبل الدولة، ولا نريد أن ترجع البحرين إلى الوراء في قانون الحرّيات، بل كل ما نتمنّاه هو تطبيق العدالة، هذه العدالة التي ما أن تحقّقت حتى رجعت الأمور إلى نصابها، وسنشهد مجتمعاً آمناً بعيداً عن التوتّرات والاحتقانات.
بالطبع الجميع يأسف لسقوط الشهداء من الطرفين، فهذا هو قانون البشر الذي لا يريد لقانون الغاب أن يسيطر، وقد قرأنا للجميع – المعارضة والموالاة – وهي تناشد بعدم اتّخاذ العنف كأساس لحل الفوضى الموجودة في الشوارع، والتي تؤثّر حتماً على النفوس، وتجعلنا في دوّامة هم ونحن!
لا نبتغي إلاّ الخير للوطن، وعليه لا نطلب إلاّ الجلوس مرّة أخرى إلى تلك الطاولة، ومن خلالها سنستطيع التغلّب على ما يجول ويصول بيننا، كما إنّنا نطالب بإبعاد المتمصلحين الفاسدين الذين يؤجّجون الطائفية والكراهية فيما بيننا، عندها سننال كل ما نريده من أجل البحرين.
ليس هناك بحريني أصيل يريد الشرّ لوطنه، وليس منّا من يحاول تدمير ما بناه الآباء والأجداد، وما المطالب الشعبية إلاّ دليل على وعي الشعب البحريني، وما دون ذلك ما هو إلا مؤقّت وسينتهي، إذ لا يصح إلاّ الصحيح في نهاية المطاف.
قيل عن المعارضة خونة وصفويون وغيرها من نعوت ثمّ ماذا؟ هذه النعوت ليست إلاّ محاولةً لعرقلة سماع صوت الشعب، وليست إلاّ دليل ضعف لمن يتفوّه بها، فالميدان الحق يُثبت بالأدلة لا بالصراخ ولا بالعويل ولا بـ «التمسخر»، وإن كنّا فعلاً ننتمي لوطننا ونريد قيادتنا لا سواها، فإنّنا يجب أن نكرّر ونناشد الجميع بالرجوع إلى الحوار الجدّي الذي بدأه سمو ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة من دون مماطلة ولا مزايدات.
كلّ الذي نحتاجه اليوم هو صدق النفوس في تهدئة الوضع، والمباشرة في رصد المرئيات، والعمل على تحقيق المطالب الشرعية التي ترجع الحقوق، كحق أملاك الدولة وأموال النفط وأموال ألبا المسروقة وغيرها من حقوق، وكذلك الحصول على مجلس وطني كمجلس 1973.
لا نريد للعنف أن يكون مبدأً للحصول على الحقوق، ولا نريد للقبضة الأمنية أن تكون ملاذاً للأمن، بل نريد الأمن أن يتأتّى من خلال مجتمع المؤسّسات، بزجّ المفسدين والسارقين في السجون، وفتح المجال للحرّيات العامة، وخلق جو سياسي نموذجي يُحتذى به بين الشعوب، وسنجد بأنّ الخير سيعم والشر سيتشرذم أخيراً.
بحريننا حفظك الله أنتِ الأولى، وأنتِ من وجب أن نضعها نصب أعيننا، وأنتِ من ستبقين ونحن فانون، وسيذكر التاريخ كل من حاول سرقتكِ وحرقكِ من خلال التمصلح والمساومات، ونقولها لا مساومات في مصحلة الشعب، ولا مزايدات في حب البحريني لوطنه، والله القادر على كل شيء.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|