جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-02-14 08:51
قرأنا في الصحف المحلّية تصريح مدير إدارة خدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة مفاده: نقطع التيار الكهربائي على من يرفض بتاتاً أية تسوية أو دفع ولو بالتقسيط، وهناك من الموظفين والمقاولين لدينا ممن أُشهر في وجههم السلاح ومن أغلقت عليه محطة وشارف على الموت بداخلها. وقد دار في خلدنا جملة: لا... الكهرباء مرّة أخرى! لأنّها أصبحت هاجساً للجميع (من لم يدفعوا فواتيرهم لسنوات).
سعادة الشيخ ابراهيم نحن نتساءل: لماذا كلّ هذا الغضب عندما يحضر عامل الكهرباء لقطع الكهرباء من بيوتنا؟! ولماذا كلّ هذه الشراسة معه وهو يؤدي عملاً مناطاً به لا أكثر؟! وهل هذا هو الحل باعتقاد الهيئة؟! أم يجب أن نسند مجلس بلدي المحرّق هذه المرّة لدعوته بعدم قطع الكهرباء وحلّها جذرياً؟! وإذا كانت هناك حلول فهل من الممكن مشاركتنا بها؟!
نعم هناك العديد من الأسر البحرينية التي لم تدفع فاتورة الكهرباء لسنوات، وهناك كثير من الناس من يتذمّر حول عدم الإنصاف في قضيّة دفع الكهرباء، ونعم هناك من يروّج عبر وسائل الاتّصال الاجتماعي إلى قطع الكهرباء لطائفة دون أخرى!
وحتى نقطع الشك باليقين حول عدم الإنصاف أو هذا الترويج الشنيع يجب عرض القوائم التي طالب بها سعادة النائب شمطوط داخل قبّة البرلمان، فنحن في أرض ذات شفافية والجميع يروّج إلى ذلك، فلِمَ القلق من عرض القوائم؟! حينها سيخرس الجميع وسيقوم بدفع فواتيره في المدّة المحدّدة، ولن نجد من يحاول التردّد أو عدم الدفع، لأنّ العدالة هي المحك الرئيسي في هذا الشأن، وهي التي سترجع الحقوق إلى أصحابها، فإذا كانت الحكومة تدّعي الشفافية والعدالة، فإننا بانتظارها ونرحّب بها في معضلة تراكم الديون على النّاس، وأوّل من سيشن حملة على من يحاول التراجع عن الدفع.
قبل ذلك كلّه نسأل من أُسقطت عنه فاتورة الكهرباء والتي تقدّر بآلاف الدنانير كأصحاب النفوذ والجاه و....، هل عانيتم قط ألم الدفع أم ألم القطع؟! فصدّقونا لو عانيتم كما تعاني الأسر البحرينية ذات الدخل المتوسّط وما دونه، ستكونون أوّل من يتمرّد على دفع فاتورة الكهرباء، وفي أوائل صفوف من يصد ويرد عامل الكهرباء.
بعض الناس للأسف الشديد يتحدّث من برجه العاجي، فحتى ملمس يده ناعمٌ جدّاً من كثر الراحة، وهؤلاء لا يستطيعون حمل مشاعر الألم ذاتها، فآلامهم مختلفة عن آلام المواطن البسيط، إذ إنّ الحياة المعيشية المعقّدة، ودفع الفواتير اللامتناهي يؤثّران في الحكم على الأمور أو تقديرها، وبالتالي نخلق مشكلات أخرى غير المشكلات غير الموجودة على الساحة.
وسؤال أخير نوجّهه كما وجّهه عضو مجلس بلدي المحرّق غازي المرباطي: لماذا تركت الدولة هذا الملف على مدى سنوات لحين تتراكم الفواتير حتى أمست مشكلة؟ عند الإجابة عن هذا السؤال تذكّروا العدالة والإنصاف، فحينها فقط ستعلمون لماذا؟!
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|