صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 2 مايو 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

20-02-14 08:47

صرّح رئيس مجلس أمناء مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالمملكة العربية السعودية سمو الأمير تركي الفيصل، بأن القوات السعودية والإماراتية ذهبت لحراسة البنية التحتية والمنشآت الهامة في البحرين، ولم يشارك أي جندي سعودي أو إماراتي في أيٍّ من العمليات الأمنية التي قامت بها الحكومة البحرينية ضد المتظاهرين، على العكس من ذلك، فإن كل دول الخليج أعلنوا تأييدهم لحل تفاوضي للوضع في البحرين. فلماذا التفاوض الآن؟

لنرجع 3 سنوات إلى الوراء حتى نعلم سبب التفاوض، حيث كان التسويق على أوجّه بأنّ قوّات درع الجزيرة دخلت لقمع الخونة الصفويين الذين يريدون ولاية الفقيه، ورأينا في التلفاز الرسمي التبريكات والتهاني بدخول درع الجزيرة، وتناقل الناس بأنّ هذه القوّات ستقمع تلك الشرذمة التي لا تمثّل أهل البحرين، وسبّ من سبّ ومايزال، ولعن من لعن ومايزال، وخوّن من خوّن ومايزال، ولم نجد أحداً يصد الكلام أو ينفيه، بل الجميع ضحك وفرح بكلامٍ بذيء قبيح يُقال عن الناس!

سنأخذ تماماً بكلام سمو الأمير تركي الفيصل، فمن منظوره ومن خبرته السابقة في مجال عمله، يجد بأنّ الوضع في البحرين خطير جداً، وليس على المستوى المحلّي فقط ولكن على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، حيث خلص إلى أنّ التفاوض وتحقيق المطالب المشتركة هي أساس التخلّص من المخاطر المحدقة بمجلس التعاون.

وكذلك نستطيع الاستناد على حنكة هذا الأمير كسفير سابق في بريطانيا وأميركا، من خلال طرحه للتفاوض الذي هو أسهل وأصعب الطرق لحفظ كيان البحرين والخليج، إذ أكّد موقف السعودية بأن التفاوض هو السبيل لتسيير الأمور، وأضاف: «سنفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على الاستقرار هناك، وضمان استقلال البحرين عن أي تأثير خارجي».

تصريح الأمير تركي يحمل في طيّاته رسالة إلى أهمّية تعديل العلاقة مع المعارضة، فالتفاوض لا يتم بين طرفين متّفقين كجمعيات الموالاة والحكومة، ولكن يتم بين طرفين مختلفين ومتعارضين في المطالب.

عليه يجب أن نجتمع جميعاً على «الاصلاح»، فلا صلاح ولا توافق من دون الإصلاح، فهو الذي يُرجع الحقوق ويحفظ كيان الدولة، ولا تطيب النفوس من دونه، ولا تهاون ولا هزل ولا تراجع عن الاصلاح والحقوق الدستورية المشروعة للشعب البحريني في هذه الفترة بالذات، وبعيداً عن المزايدات المستهلكة من قبل المُؤزّمين، الذين لا يريدون أن ينعم المواطن بالحرّية والمساواة والعدالة.

نعم... تركي الفيصل بالبصيرة التي لديه وخبرته الطويلة، يعلم بأنه من دون الإصلاح والإسراع فيه، قد تتغيّر أمور كثيرة في القريب العاجل لا نحمد عقباها في المستقبل، وما كلامه اليوم إلاّ ناصح حكيم ذو نظرة ثاقبة لما يمكن أن تؤول إليه الأمور.

ولا مجال للحوار الحالي إلاّ عن طريق الجدّية في تطبيق تطلّعات الشعب البحريني، وكفانا مهاترات وسخافات، وخصوصاً من قبل جمعيات الموالاة، فالشعب هو الفيصل لتحقيق مطالبه، ولا تنسوا عندما صيغ ميثاق العمل الوطني طُرح على الشعب للاستفتاء حتّى يكسب شرعيّته وتستطيع الدولة تعديل دستور 1973. وليعلم الجميع بأنّ الطائفة الشيعية الكريمة صوّتت عليه قبل الطائفة السنّية.

وسؤالٌ موجّه للجميع: هل سنشهد انفراجاً قريباً وحلاًّ دائماً للأزمة؟ أم سننتظر سنوات وسنوات حتّى يهلك الحرث والنسل، وينتهي ما بناه أجدادنا!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 967



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى