صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

08-01-14 12:58

قامت الخارجية المصرية السبت الماضي باستدعاء السفير القطري في القاهرة لإبلاغه باحتجاج مصر على البيان الرسمي القطري الذي أذاعته وكالة الأنباء القطرية وتضمن تدخلا في الشأن الداخلي المصري حسب ما ورد في البيان المصري الذي جاء ردا على البيان القطري.
وكانت قطر قد أعربت عن قلقها لسقوط قتلى في مصر خلال التظاهرات التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين المصنفة في مصر كجماعة إرهابية يوم الجمعة الماضي.
والحقيقة أن ما وصلت إليه علاقات البلدين العربيين هو شيء يدعو الأسف، ويدعو للحزن والاكتئاب، فهذا المستوى من الاحتجاج هو أمر نادر الحدوث في العلاقات العربية العربية.
شيء غريب وغير منطقي أن تتوتر العلاقات بين مصر وقطر إلى هذا الحد، فليس هناك سبب مقنع أو مصلحة تدعو هذه الدولة أو تلك لأن تعادي الدولة الأخرى.
لقد جرت العادة أن تختلف الدول أو تتصارع بسبب الحدود البرية أو البحرية أو بسبب ثروات كالنفط، مثلا أن يقع عند خط الحدود بين الدولتين، أو لأسباب أخرى تتعلق بالمصالح والتحالفات.
فأميركا مثلا كدولة كبيرة أو كإمبراطورية تعمل كل ما تراه ضروريا لبقائها قوية مهيمنة وكل ما يضمن لها أن تظل مهيمنة ولا يصيبها ما أصاب غيرها من الإمبراطوريات عبر التاريخ، وبالتالي فهي تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتستخدم ما تشاء من ذرائع تسوغ لها هذا التدخل، وكثيرا ما تناقض نفسها وتتخلى عن قيم كثيرة في سبيل مصالحها.
فأميركا هي نفسها هي التي صنفت حركة حماس الفلسطينية على أنها حركة إرهابية، وهي نفسها التي رفضت تصنيف الإخوان المسلمين في مصر كحركة إرهابية، رغم أن حماس ابنة مخلصة لحركة الإخوان.
السبب في ذلك هو اختلاف المصلحة، فحماس كانت آنذاك تحارب إسرائيل وهو شيء لا تريده أميركا، على اعتبار أن أمن إسرائيل بالنسبة لأميركا يعد من المقدسات، أما جماعة الإخوان فهي الجماعة التي نجحت دون غيرها في منع حركة حماس من القيام بأي عمليات ضد إسرائيل طوال فترة حكم الرئيس الإخواني المعزول.
المصلحة إذن هي التي تدفع أميركا إلى حماية جماعة الإخوان في مصر، وهي التي تدفعها إلى استخدام تعابيرها المعروفة من نوع “أميركا تعرب عن قلقها من ...” أو “أميركا ستمنع المساعدات عن مصر بسبب...”، وغيرها من التصريحات التي تعتبر صيغا مهذبة للتدخل في شؤون الدول وتهديدها ضمنيا واستخدام العصا بيد والجزرة باليد الأخرى.
وهذا كله يعيدنا إلى السؤال الذي نريد له إجابة وهو: تحت أي شكل أو صيغة مما سبق يجري ما جرى بين مصر وقطر؟ ولمصلحة من هذا الشقاق الذي ليس له معنى؟ ومن الذي يريد الوقيعة بين مصر وبين دول الخليج؟
أميركا تعرب عن قلقها من هذا الأمر أو ذاك؛ لأنها تنصب نفسها شرطيا على العالم وتعتمد في ذلك على قدرتها العسكرية والاقتصادية، فلماذا تستخدم قطر نفس التعبير في تعليقها على أحداث دولة عربية شقيقة؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1024



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
3.17/10 (24 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى