صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

30-12-13 04:07

الإخوان (المسلمون) جماعة إهاربية، هكذا أعلنت مصر، الدولة التي ولدت على أرضها هذه الجماعة قبل أكثر من ثمانين عاما، اصطدمت خلالها هذه الجماعة بكل الذين حكموا مصر ابتداء من الملك فاروق ومن جاء بعده من رؤساء جمهوريات.
هذه الجماعة بدأت إرهابية ومارست القتل تحت ذرائع مختلفة، ثم أعلنت نبذها للعنف خلال مرحلة لاحقة وتركت جماعات أخرى تولدت من خلالها في الأصل تمارس الإرهاب، ولا يعلم إلا الله وحده إذا كانت الجماعات الوليدة أو المتفرعة أو المنشقة تمارس الإرهاب برضا ومباركة الإخوان أم لا؟
وعلى أية حال، فإن إثبات الفكرة السابقة من عدمه لم يعد مجديا الآن، فقد عادت الجماعة الأم (الإخوان) إلى سيرتها الأولى وراحت تمارس الإرهاب بنفسها، لا بالوكالة، فاستحقت القرار الذي أعلنته الحكومة المصرية قبل أيام قليلة وهو اعتبارها جماعة إرهابية وإعلان هذا القرار وإبلاغه للعالم كله، بكل ما يقتضيه هذا القرار من تبعات ومواقف.
كانت بداية هذه الجماعة في الحضن البريطاني، وكان أول مبلغ تحصلت عليه من بريطانيا صاحبة العظمة والقوة آنذاك هو خمسمئة جنيه مصري، ولكنها الآن في أحضان ربما أكثر دفئا، ولكننا لا ندري كم تأخذ من هذه الأحضان، فلم تعلن مبالغ حتى اللحظة سوى المبلغ الذي لام الكونجرس الأميركي الرئيس أوباما بسببه وهو ثمانية مليارات من الدولارات أنفقت فقط لمعاونة الجماعة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
لم يكن أمام الحكومة المصرية من خيار خلال هذه الفترة العصيبة سوى إعلان هذه الجماعة كتنظيم إرهابي ومحاصرة نشاطها وتجفيف منابعها بعد أن وصلت إلى أقصى درجات الفجور وتآمرت على بقاء الدولة المصرية ذاتها وأصبحت خنجرا بيد أعداء مصر البعيدين والقريبين.
وعندما يكون بقاء الدولة مهددا فلا مجال لأي شيء سوى السعي بكل السبل لمنع سقوط الدولة، فكل الشعارات وكل القوانين وكل الدساتير وكل القيم لا تساوي جناح بعوضة إذا كانت الدولة ذاتها يمكن أن تضيع في ظل وجودها.
ما معنى أن يقوم أعضاء الجماعة بتوزيع الحلوى وتبادل التهاني ودم الأبرياء الذين سقطوا خلال انفجار الأسبوع الماضي لا يزال ينزف؟
وما معنى أن يقول قيادي كبير في الجماعة الإرهابية أن بإمكانه وقف حمامات الدم ووقف قتل جنود مصر في سيناء إذا قام الجيش المصري بإعادة الرئيس التابع لجماعته إلى الحكم؟
معناه أن هذه الجماعة هي صانعة ومنفذة هذا الإرهاب، ومعناه أنها تستحق هذا القرار الذي اتخذ.
ولكن يبقى السؤال المهم في هذا الموضوع، هو حول مدى استجابة دول العالم لما أعلنته مصر بخصوص هذه الجماعة، وخصوصا دول الخليج العربي، فهل ستساند جميعها هذا القرار أم أن البعض منها سيكون له خياراته الخاصة في هذا الشأن؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 939



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.51/10 (9 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى