صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 23 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

30-12-13 04:06

عندما قمنا بإلغاء نشاط المعهد الديمقراطي الأميركي في البحرين، كان لدينا أمل أن نصنع البديل المحلي لذلك المعهد الأميركي الذي كان يضر أكثر مما ينفع، ويرفع شعارات براقة ويخفي أهدافا خبيثة وتحركات مشبوهة، داخل البلاد ويمارس التحريض وبث الفتنة تحت عناوين مختلفة.
وبالفعل تفاءلنا كثيرا عندما تقرر إنشاء معهد التنمية السياسية البحريني،وقرأنا عن أهدافه الكثيرة التي تتضمن إعداد الكوادر ونشر الوعي السياسي والديمقراطي في البلاد، وتشجيع البحوث السياسية، وتعزيز ونشر ثقافة الحوار، وتوفير برامج التدريب المتعلقة بالمجال السياسي والدستوري، خصوصا لأعضاء البرلمان والمعنيين بالعمل السياسي بشكل عام، إلى آخر الأهداف الموجودة على الورق ولا تزال موجودة أيضا على الورق حتى الآن.
وعندما تم تعيين الدكتور عبد الله الأشعل الدبلوماسي صاحب الخبرة والخلفية الموسوعية، قلنا إن الأمر جد مهم، ووضعنا آمالا عريضة على هذا المعهد الذي لقي كل رعاية ودعم من جلالة الملك المفدى شخصيا وتم توفير المخصصات المالية الكافية له.
وخلال توليه قيادة المعهد، عبّر الأشعل عن أحلام كبيرة لهذا المعهد وبرامجه القادمة ووعد باستحداث دبلوم دراسات عليا في العلوم السياسية من خلال هذا المعهد، وقام بعدة أنشطة جعلت اسم المعهد يتردد على صفحات الصحف وأصبح معهد البحرين للتنمية السياسية معروفا لدى الناس.
ولكن فجأة ودون مقدمات رحل الأشعل عن المعهد وعن البحرين كلها وتم إسناد إدارة المعهد إلى واحد من أبناء البحرين، وحدث ما حدث من أمور لا نريد الخوض فيها لأننا نريد التركيز على نشاط المعهد وتأثيره ولا شأن لنا بما عدا ذلك من أمور، وانتقلت قيادة المعهد مجددا إلى شخصية بحرينية أخرى، وقلنا لعل الأمور ستكون على ما يرام في قادم الأيام.
ولكن بكل صدق ودون رغبة في تجريح شخصي لأحد، لم نشعر بأن معهد التنمية السياسية البحريني له أي وجود داخل البلاد، فلم نر أنشطة أو برامج أو أبحاثا تغير شيئا على أرض الواقع، وأتذكر أنني شخصيا ذهبت ذات مرة وأنا أعد رسالة الماجستير إلى المعهد؛ لأستفيد من أي نشاط ولكنني عدت محبطة عندما لم أجد ما يعينني على دراستي.
لقد كتبت إحدى الزميلات ذات مرة منتقدة معهد التنمية السياسية خلال الفترة التي تولى فيها الدكتور عبد الله الأشعل إدارته، وكان العمود الذي كتبته تحت عنوان “معهد التنمية السياسية ينام ويصحو”، وتصادف أن كنت في مكتب الدكتور الأشعل وهو يهاتف الزميلة التي كتبت العمود الصحافي ويقول لها مازحا إن المعهد لابد أن يصحو طالما أنه ينام ولا يمكن أن يظل نائما على الدوام!
ولكن يبدو أن الدكتور الأشعل لم يكن على حق في هذه المقولة، فقد نام معهد التنمية السياسية البحريني وطال نومه كما طال نوم أهل الكهف ولا يبدو أنه سيقوم من نومه من تلقاء نفسه!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 937



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
5.33/10 (24 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى