صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 28 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

10-12-13 10:05

شيء مستفز حقيقة ان تدخل شخصية دبلوماسية الى قاعة محكمة بحرينية تتناول قضية مواطن بحريني ايا كانت نوعية هذه القضية وأيا كان شأن المواطن البحريني الذي تجري محاكمته.
دبلوماسية اميركية تدخل الى المحكمة بدون اذن وكأنها تدخل مسرحا او سينما، وحتى المسرح او السينما يحتاج الى حجز تذكرة قبل دخوله، فما هو الهدف من حضور هذه السيدة للمحاكمة، وهل من حقها كدبلوماسية ان تتابع القضاء البحريني وتكتب لبلدها تقارير عن احكامه؟.
القاضي البحريني اكتشف وجود هذه الدبلوماسية الاميركية بالصدفة خلال المحاكمة وعندما سألها عن هويتها قالت انها مندوبة السفارة الاميركية وإنها جاءت لمتابعة الجلسة وهو امر اشد سخافة من كونها حضرت المحاكمة بصفتها الشخصية كحب استطلاع مثلا.
كونها قالت انها مندوبة السفارة الاميركية يعني ان السفارة الاميركية تدس انفها في كل شيء دون استئذان وأنها ارسلت هذه السيدة كمندوبة تراقب العدالة البحرينية وهو شيء سخيف للغاية فالقضاء البحريني لا يعمل تحت رقابة او متابعة من احد.
وقد أحسن القاضي البحريني الذي طرد هذه السيدة من قاعة المحكمة لأن قراره هذا ينطوي على دفاع مستحق عن شرف القضاء البحريني الذي لا يعمل تحت رقابة احد.
مجرد حضور مندوبة عن السفارة الاميركية حتى وإن كان بتصريح هو أمر غير مقبول لانه يحمل في مضمونه نوعا من التشكيك غير المباشر في نزاهة القضاء البحريني ويبين ان العدالة لن تتحقق الا تحت رعاية اميركا وهو امر غير صحيح.
اميركا تحاول ان توحي لكل من له مشكلة مع بلده او كل خارج على القانون في بلده انه تحت رعايتها وأنها هي التي تضمن له محاكمة عادلة، على الرغم من ان اميركا مسؤولة مسؤولية اخلاقية عن غالبية الاوضاع غير العادلة في العالم ومسؤولة عن ظلم آلاف الفلسطينيين امام المحاكم الاسرائيلية، فكم مرة اهتمت السفارة الاميركية بالمحاكمات الظالمة وعمليات الخطف الظالمة للفلسطينيين من على اراضيهم؟.
لم يحدث أبدا شيء كهذا لأن العدل لدى اميركا ليس قيمة مطلقة وليس مبدأ غير قابل للتجزئة ولكنه شعار كاذب وأداة من ادوات التدخل في شؤون الدول والانتقاص من سيادة هذه الدول وممارسة الضغوط على حكوماتها لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن العدل كقيمة انسانية.
شعارات براقة وأهداف خبيثة، تماما مثل حقوق الانسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وغيرها من ادوات التدخل في شؤون الدول.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 907



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.00/10 (9 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى