صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 28 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

10-12-13 10:02

قمة مجلس التعاون الخليجي القادمة لابد أن تتناول قضية العلاقات المصرية القطرية، فهذه القضية المسكوت عنها في الإعلام الخليجي لها أهمية وخطورة على الأمن القومي العربي كله، ولابد أن تنال النصيب الأكبر من الاهتمام من قبل الدول الست، فقد تضررت تلك العلاقات كثيرا بعد قيام ثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بنظام الإخوان المسلمين في مصر، وهو النظام الذي توطدت علاقات الشقيقة قطر به بشكل واضح.
الذي يتابع قناة الجزيرة ويتابع صحافة الرأي في مصر يعرف إلى أي مدى تستعر الحرب الإعلامية بين البلدين العربيين دون ضرورة ودون جدوى، فليس هناك صراع على حدود، وليس من المنطقي أن يكون هناك صراع وجود بين البلدين! فقناة الجزيرة تتعامل مع مصر كدولة عدوة، وتسعى بما أوتيت من إمكانات هائلة للنيل منها والوقوف ضد ثورة شعبها ووصفها بالانقلاب، بما يناقض ويسيء إلى إرادة غالبية المصريين، وهو ما جلب حالة من الكراهية الشعبية المصرية، ليس فقط لقناة الجزيرة ولكن لدولة قطر ذاتها.
قد يقول قائل إن قطر الدولة لا شأن لها بما تبثه الجزيرة، وإن الجزيرة منبر إعلامي حر لا يتم استخدامه من قبل الحكومة القطرية في الإساءة لأحد، ولكن المصريين في ظل الأحوال التي تمر بها بلدهم حاليا لن يقتنعوا بهذا الكلام، والنتيجة النهائية لما يجري هي العداوة بين دولتين عربيتين دون حاجة لهذه العداوة. الإعلام المصري بدوره يتهم قطر بدعم كل الأعمال المعادية لمصر، فهو يضعها بكل صراحة جنبا إلى جنب مع تركيا قي دعمها للإخوان وللإضرابات الداخلية التي تجري في مصر حاليا وبدعم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الساعي إلى تخريب مصر والانتقام من جيشها.
ومن الاتهامات التي وجهها الإعلام المصري لقطر قيام قطر بتمويل سد النهضة الاثيوبي الذي تقيمه أثيوبيا على نهر النيل؛ من أجل تعطيش مصر التي تعتمد على النيل كشريان الحياة الرئيس لأهلها. وبعد قيام مصر الأسبوع الحالي بطرد السفير التركي وتخفيض علاقاتها مع تركيا إلى قائم بالأعمال فقط، طالب الإعلام المصري حكومته بعمل نفس الشيء مع قطر الدول العربية الخليجية التي تربطها بمصر أشياء كثيرة غير المصالح المباشرة.
صحيح أن وزير الخارجية المصري قال إن العلاقات مع قطر تختلف عن العلاقات مع تركيا، وهي عبارة جيدة ومفهومة، فكأنه يمد يده لقطر ولكل من يهمه الأمر؛ لكي يتم تغيير هذه الوضع الحساس الذي وصلت إليه علاقات البلدين، ولكنه استخدم عبارة أخرى غامضة إلى حد ما عندما قال إن مصر تدرس الملف القطري بعناية.
وعلى أي حال، فاعتقادي الشخصي، كمواطنة عربية، أن مصر لا تريد أبدا أن تعادي قطر أو غير قطر، فمصر دولة كبيرة، والكبار لا يتهورون بسهولة، ولكن مصر تمر بظروف حساسة، وأمنها يتعرض لمؤامرة، وعلينا جميعا كعرب أن نكون مثل السعودية والإمارات والبحرين والكويت ونقف إلى جوار مصر في الوقت الحالي، وهذا ما يجب أن تسعى قمة مجلس التعاون الخليجي القادمة إلى التأكيد عليه؛ حفظا للأمن القومي العربي.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 956



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.26/10 (8 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى