صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 21 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

24-08-12 07:17



ألا تحزنكم ذكريات الماضي، ألا تمثل لكم خسارتكم أكثر من ألفي جندي أميركي في ميناء هنلولو (بيرل هاربر) ألما في القلب، ألا يمثل لكم كل ما تكبدتم خلال خمس سنوات من الحرب التي أشعلها النازي الألماني وأغرقت العالم كله في بحر من الدماء حسرة في النفس، ألم تهز مشاعركم حالة البؤس والأمراض والإعاقات الجسدية التي خلفتها الحرب.
لماذا إذا تضيفون ستين عاما أخرى من المأسي وتعيدون إنتاجها من جديد، وهي التي نبذتموها سابقا ودخلتم الحرب ضد النازي هتلر من أجل إيقافها.
إلى متى ستستمر سياستكم المتغطرسة والخرقاء في قتل البشر، وإنتاج شتى الإعاقات الجسدية.
وإلى متى سيستمر إدمان ماردكم المرعب في غيه الذي يستهوي الخراب والدمار والقهر.
كفاكم قتلا جربوا السلم مع الآخرين من بني البشر فلستم أحسن منهم كلكم من أدم وأدم من تراب.
أسكتوا بنادقكم ومدافعكم، أعقلوا طائراتكم العسكرية واحبسوا قنابلكم. حاولوا تنفس السلام ولو لفترة، جربوا نتائجها. ولسوف تدركون كما أدرك فرقاء الاقتتال في الحرب العالمية الثانية منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار إنها لأمضى من أي سلاح للتعايش الآمن المنشود.
إن السلام هو الحل الذي يجلب الأمن والسعادة للإنسان وليست الحرب والدمار الذي يبعثر كل شيء وينشر الجهل ويعيد الإنسان إلى همجيته الشرسة التي لا تبقي ولا تذر كما حصل أيام الحرب مع ألمانيا واليابان.
والآن وبعد ستين عاما مضت على تحديكم للإجماع الدولي والسلم العالمي في كثير من بقاع العالم ما الذي جلبه لنا سلاحكم غير الخراب والدمار وقتل النفس البشرية في كل من كوريا الشمالية وفيتنام وفلسطين وأفغانستان والعراق.
كل الحروب خضتموها باسم الحرية والديمقراطية أما نتائجها فكانت هدما للقيم الإنسانية من فعل آلتكم العسكرية التي تفخرون بقوتها التدميرية، وبالمقابل انظروا إلى الدول الأخرى التي آثرت السلم بعد الحرب العالمية الثانية مثل دول النرويج والسويد والنمسا وآخرين، كلها نمت إلى أرقى عناوين الحس البشري في تحقيق العدالة والكرامة لبني البشر أما الدول التي انتهجت منطقكم في فرض القوة على العقل بآلاتها العسكرية كبريطانيا وإسبانيا واستراليا فقد هوت مكانتها وتدحرجت. فبريطانيا بعد أن كانت سيدة العالم أصبحت كغيرها تابعا لمن يدفع أكثر لإنقاذ كرامتها واقتصادها المتعثر.
أميركا هي الأخرى تعرضت لإهانة كبيرة خلال حوادث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001م، وطالما استمرت أميركا في تعنتها العسكري وأفعال السلاح بدل العقل فلربما القادم لها أسوأ من حوادث 11سبتمبر. «نسألك اللهم اللطف بنا».


علي محمد جبر المسلم

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 1842 - السبت 22 سبتمبر 2007م الموافق 10 رمضان 1428هـ

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1415



خدمات المحتوى


تقييم
9.01/10 (16 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى