صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

25-11-13 11:07

مصر كنانة الله في أرضه، وفيما مضى كانوا يطلقون عليها “المحروسة”، ذلك الاسم الذي تردد كثيرا في الأعمال الأدبية والفنية التي عرفناها، ولا ندري على وجه اليقين ما هو السبب في هذه التسمية التي ربما تكون قد أتت من كثرة تعرض مصر للمحن ونجاتها منها وعودتها قوية شامخة أكثر مما كانت.
فليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها مصر في قلب الخطر، وليست هذه هي المرة الأولى التي ظن خلالها أعداء مصر أنهم قد أصبحوا قادرين عليها وأن تفتتها وسقوطها قد بات مؤكدا، ولكنها رغم حجم الخطر وخسة المؤامرة لا تزال محروسة بفضل وعي وعظمة شعبها وبفضل وقوف الدول العربية المخلصة لعروبتها وتاريخها ودينها إلى جوارها ورفضها لمؤامرة أعدائها التاريخيين ولمحاولات الأقزام الطامحين إلى الرقص على أشلائها.
لقد قالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضحة قوية، وقالها الأمير سعود الفيصل “لن نسمح لأحد بأن يركع مصر”.
الإرهاب الذي رأيناه وقتل جنود مصر الشرفاء لن يجعل مصر تركع ولن يكسر عزة وقوة خير أجناد الأرض ولن يهزم عزيمة الشعب المصري على مواجهة الإرهاب ورعاته الحاقدين الذين يريدون لمصر أن تظل تابعة ضعيفة.
مصر ستعود رغم أنوف الحاقدين حصنا وعمقا للعروبة وسوف يهزم الإرهاب مهما كان حجم الدعم الذي يقدمه أعداؤها لجماعات الإرهاب الخائنة التي تريد كسر عزة أبنائها.
هل رأيتم على الشاشات ذلك الفلاح المصري البسيط، والد الجندي الشهيد الذي راح ضحية عملية إرهابية خسيسة، الذي يقول للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع إن ابنه فداء لمصر، فما أعظم هذا الشعب، وما أجمل هذه الوطنية التي تزداد قوة ولمعانا في لحظات الحزن.
لقد قرأت من قبل أن أحد الأساتذة قال: “لو سلخت جلد الفلاح المصري لوجدت تحته سبعة آلاف سنة حضارة”، وعندما رأيت هذا الفلاح الفقير وهو يفيض بالوطنية والحب لبلده عرفت معنى هذه العبارة، وعرفت أشياء أخرى كثيرة.
لقد عرفت السبب في أن مصر لديها جيش عظيم لا ينحاز ولا يموت إلا من أجل تراب بلده، وعرفت أن عبدالفتاح السيسي لم يأت صدفة ولكنه نبات طيب في أرض طيبة، فقد آثر مواجهة الخطر من أجل بلده على تحقيق المجد الشخصي.
وعرفت السبب الذي جعل هذا الجيش وجعل جهاز الاستخبارات المصري صاحب البطولات لا يهرول كغيره نحو القادم الجديد ويغير جلده بسرعة لكي يحصد الغنائم ويحقق المناصب والأمجاد الشخصية.
لقد ظل هذا الجهاز على عهده يراقب الداخل والخارج ويضع مصر بين عينيه ويرصد اتصالات ولقاءات الرئيس الإخواني المتحالف مع الإرهاب مع تلك الجماعات الإرهابية، بما فيها تنظيم القاعدة وعقده للصفقات معها مقابل قيامه بإطلاق سراح عتاة الإرهاب الذين قتلوا جنودا وضباطا شرفاء يحرسون حدود بلدهم، حتى قدم الدليل على سعي هذه الجماعات إلى تدمير الجيش المصري وتمزيق مصر لصالح أعدائها.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 956



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى