جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
24-11-13 09:11
نحن مقتنعون ومتأكدون أن وزارة التربية والتعليم بقيادة الرجل المخلص الدكتور ماجد النعيمي تسعى للارتقاء بالتعليم البحريني إلى العالمية وإلى المستويات التي ترتقي بأبناء البحرين إلى مستوى نظرائهم اليابانيين والأمريكيين وغيرهم، فالتعليم الجيد هو الأداة الأولى لتقدم الشعوب.
ونحن مقتنعون أيضا بما ذكرته الوزارة من أن برنامج الثقافة العددية مفاده تعزيز القدرة والميل إلى استعمال الرياضيات لحل المشكلات في سياقات حياتية متنوعة، وأن هذه الإستراتيجية الجديدة التي تطبقها الوزارة تنطوي على الثقة والكفاءة في استعمال المعرفة الرياضية وما يتصل بها من مهارات، وأن اكتسابها أمر ضروري ويدفع الطلبة إلى النجاح في المدرسة وفي الحياة.
ولكن يبدو أننا كنا في حاجة إلى التدرج في تطبيق هذه الإستراتيجية، فقد نتج عن تطبيقها بشكل مفاجئ وواسع ضجة كبيرة، بل نقول صدمة كبيرة لدى الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين؛ لأن أيا منهم لم يستوعب هذه الإستراتيجية ويتدرب جيدا على التعامل معها.
ومع احترامنا لقيادات الوزارة وعلى رأسهم وزير التربية الدكتور ماجد النعيمي، فقد رأينا حالة من السخط من قبل أولياء الأمور والطلبة والمعلمين، وقد تلقيت أنا وحدي مئات المكالمات تطالبني بمناشدة الوزير لإيجاد حل للمشكلة، وقد رددت عليهم بأن حالي كحالهم، فأنا أيضا تواجهني مشكلة في تعليم أبنائي.
إن دعوة أولياء الأمور إلى ورش عمل في هذا التوقيت لتدريبهم وإقناعهم بها بعد أن طبقت الإستراتيجية بالفعل، وقطعنا نصف الفصل الدراسي الأول مسألة غير مجدية، خاصة بعد أن تلقى أولياء الأمور نوعا من الصدمة جعلتهم لا يفكرون في أهمية هذه الإستراتيجية وفوائدها المستقبلية بقدر ما يفكرون في اختلال أجندة حياتهم اليومية وقدرتهم على متابعة تحصيل أبنائهم بسهولة كما كان يحدث من قبل.
وحتى لو اقتنعت الفئة المتعلمة من أولياء الأمور بمسألة التدريب وورش العمل ونجحت نسبة منهم في استيعاب الموضوع، فماذا سيفعل من ليس لهم حظ كبير من التعليم؟
المسألة كانت تحتاج تمهيدا إعلاميا واسعا من قبل أن يتفاجأ بها المجتمع، وكانت تحتاج ورش عمل واسعة لعرض الإستراتيجية على المجتمع من قبل تطبيقها، وليس بعده.
وليس عيبا إذا كان المجتمع البحريني غير جاهز بأكمله لاستيعاب هذه الإسترتيجية المتقدمة، وليس عيبا أن يتم تطبيقها بالتدريج على مدارس بعينها، وجعلها مادة اختيار وتميز لمن يريد دراستها من الطلاب وأولياء الأمور؛ حتى يحدث نوع من الاقتناع التدريجي بجدواها وأهميتها.
السؤال الذي يشغلنا الآن بعد حالة عدم الرضا الحالية من قبل أطراف العملية التعليمية الثلاثة، المعلم وولي الأمر، والطالب، هل في إمكان وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي أن تراجع المسألة وتعود إلى التطبيق التدريجي للإستراتيجية؟
من وجهة نظري، نعم تستطيع الوزارة أن تفعل ذلك، مع توفير عملية تحفيز للمدرسين وأولياء الأمور والطلاب لتطبيق هذه الإستراتيجية،خصوصا إذا كان الحافز هو تأهيل الطالب لبعثة ما أو حصوله على درجات أكثر في المجموع.
ربما تكون اقتراحاتنا هذه غير عملية أو تنطوي على عيوب في التطبيق أو ستحدث مظالم معينة في المستقبل، ولكن لابد من حل لهذه الأزمة التي تعيشها الأسرة البحرينية، وكلنا ثقة في أن وزارة التربية والتعليم تستطيع أن تبتكر هذا الحل.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|