صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

20-10-13 10:20

لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة نجد دولة ترفض عضوية مجلس الأمن بعد انتخابها، فهذه العضوية تطمح إليها معظم الدول وتعتبرها نوعا من التكريم لها وتجد فيها فرصة لطرح قضاياها وقضايا غيرها من الدول الحليفة لها.
المملكة العربية السعودية رفضت هذه العضوية بقرار لم يكن لأحد أن يتوقعه تحت أي ظروف.
وقد يرى البعض أن السعودية تسرعت في هذا القرار وفرطت في فرصة جيدة تستطيع من خلالها خدمة قضايا الأمة بشكل عام وأن رفض هذه العضوية لن يحقق شيء، ولكننا نؤيد القرار السعودي بشدة ونعتبره رسالة غاية في الأهمية للمجتمع الدولي كله.
رغم أننا لم نتوقع أبدا أن تتخذ الشقيقة الكبرى هذا القرار، إلا أننا على المستوى الشعبي انبهرنا بهذا القرار السعودي الذي يحمل الكثير من المعاني، خاصة في هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها الأمة العربية وما فيها من مظالم ومن تجاهل دولي للكثير من القضايا التي تخصها.
ومع كل الاحترام، فالمنظمة الدولية برمتها لم تخدم القضايا العادلة على مدى تاريخها على النحو الذي ورد في ميثاقها ولم تخدم قضايا الأمة العربية والاسلامية على وجه الخصوص،كما أن مجلس الأمن الذي أنشأ طبقا للمادة 23 من ميثاقها لم يحافظ على الأمن والسلم الدوليين طبقا لما ورد بخصوص الهدف الذي أنشأ من أجله.
صحيح أن قرارات صدرت بخصوص بعض قضايانا، خاصة القضية الفلسطينية مثل القرار 242 الذي يمثل مرجعية لكل الجهود السياسية الساعية لحل المشكلة،ولكن هذا القرار الذي مر عليه نصف قرن لم ينجز شيئا على الأرض ولا تزال القضية الفلسطينية على حالها،ولم نجد تحركا قويا من القوى الكبرى لحل هذه القضية العادلة، رغم أن هذه القوى لم تصبر على مجلس الأمن؛ لكي يصدر لها قرار بالتدخل العسكري في العراق، وسارعت بالتدخل رغم أن مجلس الأمن لم يفوضها بهذا التدخل.
تدخل مجلس الأمن في أي قضية مرهون بإرادة الدول الخمس الكبرى التي تملك حق الفيتو على أي قرارات تصدر عنه، وبالتالي فإن العضوية المؤقتة التي تتداولها بقية دول العالم تبقى مسألة بلا أهمية أو تأثير.
فالدول الكبرى تعمل فقط على حماية مصالحها ومصالح حلفائها المهمين، وبالتالي نجد الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن تتحول إلى مجرد شاهد زور على ما يدور في المجلس وما يصدر عنه من قرارات.
السعودية دولة عاشت زمنا طويلا مدافعة عن القضايا العادلة للأمتين العربية والاسلامية ولغيرهما، وبالتالي لا يناسبها أن تكون عضوا في مجلس الأمن في لحظة يعجز فيها هذا المجلس عن رفع المعاناة عن الشعب السوري وينحاز لإسرائيل ضد الفلسطينيين بسبب الفيتو الأمريكي الذي طالما استخدم لحماية إسرائيل رغم ثبوت جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
إن من الأفضل لدولة لها احترامها ورمزيتها لدى العرب والمسلمين مثل المملكة العربية السعودية أن تبعث برسالة اعتراض للمهيمنين على قرارات هذا المجلس من أن تصبح مجرد شاهد زور على تقصير المجلس أو عجزه عن الوقوف إلى جانب القضايا العادلة للأمة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1063



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.99/10 (8 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى