اسم لطالما تمنيت إطلاقه على مركز الخدمة الاجتماعية بمدينة الحد الذي يضم تحت جناحيه دار يوكو لرعاية الوالدين ومركز الحد لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لما للمسمى من دلالات عظيمة وكريمة مستوحاة أولا من اسم الشخصية التي يحملها وثانيا العمل الخيري الإنساني الجليل الذي يقدمه المركزان تجاه المجتمع؛ إذ غدا أنموذجا يحتذى به ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى العالم الإسلامي بفضل ما يحظى به المركزان من اهتمام بالغ وزيارات متعددة من وفود دول الخليج العربي ودول العالم والعالم الإسلامي، مصر والسودان وليبيا والمغرب ودول أخرى.
إن مناسبة اختيار المسمى الجديد جاء إثر اللفتات والزيارات التي أرسى قواعدها من جديد صاحب الفضل والقلب الكبير رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة؛ إذ بلورت تلك الزيارات لدى الموظفين شعورا جميلا ذا نكهة قديمة وواقعا جديدا ذا بهجة سعيدة أحيا بها روح التواصل ورسم من جديد على خريطة مملكة البحرين مسلكا أصيلا تخيل الجميع أننا افتقدناه لما طرأ على الساحة من تأثيرات وتغيرات انتزعت الأبناء من حضن والديهم وكادت تنهي العادات الطيبة وتمحو معها حس الألفة والمحبة بين أفراد الشعب الواحد لولا اللقاءات المباركة التي بادر بانتهاجها رموز القيادة والتي كانت بمثابة الوصفة السحرية لإحياء الود من جديد وبعث عادة التواصل بين المسئولين والموظفين بالدوائر الحكومة وبين المواطنين والمسئولين في كل موقع وكل مجلس بمحافظات الدولة وإعادة تمتين الرابط الروحي بين القيادة والشعب.
نعم إن لكل لقاء بين رموز القيادة وأفراد الشعب نكهة وثمرة بل ثمارا، وإن لكل لقاء نتيجة لا مثيل لها إذ تغدو بمثابة الدواء الناجح والبلسم الذي يقضي على أمراض كل الاحتقانات السياسية؛ لذلك ففرحة كل لقاء تبدد هموم الآخرين عند استماع رموز القيادة لمطالب المواطنين والأمر بتحقيقها والذي من شأنه تصفية النفوس وبلورة نسيمات تهب بتيارات الود والمحبة والاحترام والتقدير.
نعم، إن الزيارات المتبادلة لهي نوع من أنواع الإعلان عن سقوط الحواجز والأحقاد بين الأطراف وبداية بناء جسور المودة من أجل وطن آمن. «نسألك اللهم مودة لا تنقطع».
علي محمد جبر المسلم
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 1863 - السبت 13 أكتوبر 2007م الموافق 01 شوال 1428هـ