جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
25-09-13 12:23
تشير التقارير ان بداية إنشاء المستشفيات والعيادات الصحية في البحرين كانت في عام 1892م من خلال بعثة تبشيرية كانت تزاول مهنة العلاج للمرضى في بيت استأجرته في المنامة، أما في عام 1900/1901م فقد بني مستشفى فكتوريا التذكاري.وافتتح عام 1905م وهو يعتبر أول مستشفى يبنى في دول الخليج العربي، وكان في بداية إنشائه تابعا للحكومة البريطانية في الهند آنذاك، ثم مع مرور بضعة أعوام الحق هذا المستشفى بدار الاعتماد البريطاني، ومن مهام هذا المستشفى ذلك الوقت انه كان يقوم بعلاج المرضى من الأمراض المعدية وغيرها، بجانب العلاج الروتيني للمواطنين إنما بصورة محدودة جدا، ثم بدأت مسؤولياته تتسع مثل القيام بالتفتيش الصحي على البواخر وإصدار الشهادات الصحية والتطعيم ضد الجدري...، وقد استمر ذلك حتى إنشاء دائرة الصحة العامة عام 1952 عندما انتقلت تلك المسؤوليات إلى هذه الدائرة، وفي بداية الخمسينات انتقلت مسؤولية الإشراف على هذا المستشفى إلى حكومة البحرين بعدما كانت خاضعة للحكومة البريطانية في الهند ثم ومع مرور الوقت بني على ارض البحرين مستشفى آخر وهو المستشفى الأمريكي عام 1902، الذي لعب دورا كبيرا في علاج المرضى من البحرين وخارجها، حيث كان يصله العديد من مرضى البلدان المجاورة، بالإضافة إلى قيام بعض أطبائه المشهورين بزيارات متكررة إلى تلك البلدان وبالأخص المملكة العربية السعودية.
أما على المستوى الحكومي فقد أنشئت أول عيادة في البحرين عام 1925م، وكانت عبارة عن دكان في سوق المحرق طوله 12 - 25 قدما، وكان يقوم بعلاج المرضي فيه الدكتور بندركار، وهو أول طبيب حكومي يعين في تلك السنة، واستمر بالعمل في تلك العيادة حتى استأجر بيت آخر في السوق عام 1937م، ثم وبمرور الوقت واتساع الخدمات الصحية في هذه العيادة بنيت عيادة جديدة في عام 1952م.
أما خلال عام 1947م، فقد استعمل بيت حرم الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة القديم في المحرق كمستشفى للولادة ليحل مكان بيت قديم كان يستعمل قبل هذا البيت لهذا الغرض، وقد تم هدم هذا المستشفى فيما بعد وبني مكانه مركز الشيخ سلمان الصحي عام 1976م، بعدئذ نقل مستشفى الولادة إلى مركز المحرق الصحي القديم عام 1961م.
وفي عام 1930م بنيت عيادة في المنامة لعلاج المرضى وهي في منطقة النعيم، وبنيت واحدة أخرى في بلاد القديم عام 1936م، كما بدئ في بناء مستشفى صغير لشرطة حكومة البحرين، ثم حول هذا المستشفى للمرضى العزل، وفي عام 1937م تم استئجار بيت قديم في المنامة خصص كمستشفى صغير للولادة وبه ثلاثة أسرة فقط، وفي عام 1937م، استؤجر بيت خصص كعيادة لمنطقة الرفاع، أما بالنسبة لمدينة الحد فقد بنيت أول عيادة فيها عام 1945م وكان يديرها المرحوم محمد بهزاد.
وفي عام 1937م، تم التخطيط لبناء أول مستشفى حكومي في البحرين وهو مستشفى النعيم الذي افتتح على مراحل بدءا من عام 1940م وحتى عام 1942م، أما جناح السيدات في هذا المستشفى فقد افتتح رسميا من قبل الشيخة عائشة حرم الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وكان ذلك بتاريخ 18/5/1940، وفي هذا العام تم تركيب أول جهاز للأشعة في المستشفى.
ومع مرور الوقت ونظرا للنمو السكاني وتطور المعيشة واتساع البلاد المطرد، أصبحت هناك حاجة ملحة لبناء مستشفى كبير مزود بأحدث الأجهزة الطبية، وهكذا افتتح مستشفى السلمانية على مرحلتين الأولى عام 1957م، والثانية في ابريل عام 1959م.
ومن المؤسسات الصحية التي حظيت بأهتمام المسؤولين لها هي الخدمات الصحية للولادة، ففي أوائل الستينات بنيت ثلاث مستشفيات للولادة في كل من سترة، المنطقة الغربية، والرفاع الشرقي، كما حظيت خدمات الرعاية الصحية الوقائية هي الأخرى باهتمام الحكومة بها، فبعد أن أنشئت إدارة الصحة العامة عام 1952م أنشئت خلال الستينات أقسام للملاريا ورعاية الطفولة.
وهكذا نرى انه منذ إنشاء مستشفى النعيم والمؤسسات الصحية يتوالى طلوعها في البلاد بين فترة وأخرى، ثم مرحلة من حيث الكم والكيف، فلقد شهدت السنين الأولى من السبعينات مولد الكثير من المؤسسات الصحية، كان أولها مولد أول مركز صحي نموذجي يسير على نظام ملف العائلة وهو مركز ابن سينا الصحي الذي افتتح عام 1977م، وفي خلال عام 1979 بدأ برنامج تدريب طبيب العائلة الذي تستغرق الدراسة فيه ثلاث سنوات ويعد هذا المشروع فريدا من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ،و توج عام 1978م بافتتاح اكبر مؤسسة صحية تشهدها البلاد حيث تم في شهر ديسمبر من هذا العام افتتاح مركز السلمانية الطبي الذي يضم اليوم الكثير من الأقسام التخصصية بجانب المرافق الأخرى التعليمية والإدارية والفنية.
تطوير النظم الصحية
أما في الوقت الحالي يؤكد دستور البلاد في البحرين حق الشعب في التمتع بصحة جيدة، وتتوافر لجميع السكان الان الرعاية الصحية، والماء الصالح للشرب، والمرافق الصحية المناسبة، كما تغطي خدمات رعاية صحة الأمومة والطفولة الفئات السكانية المستهدفة، وتكاد التغطية بالتطعيم ان تصل إلى 100?، وتتوافر الأدوية الأساسية في جميع المراكز الصحية.
وقد أدى تنفيذ السياسة الصحية الوطنية إلى تحقيق توزيع عادل للرعاية للسكان على جميع المستويات، مع الاهتمام خصوصا بالفئات المستهدفة من خلال نظام الرعاية الصحية الأولية ويسهم كل من القطاع الخاص والمجتمع في توفير الخدمات الصحية، وان كان العبء الرئيسي لتوفير هذه الخدمات يقع على عاتق الحكومة.
وبعد أن كان النظام الصحي وإدارة الخدمات الصحية يتسمان في الغالب بالكثير من المركزية، غير انه يوجد اتجاه قوي نحو إتباع أسلوب اللامركزية من اجل تحسين الأداء الإداري والاقتصادي والتقني.
وتوجد آليات راسخة في البحرين لإشراك المجتمع في تنفيذ الإستراتيجية الصحية، وتتخذ تدابير لتقوية مشاركة المجتمع والمنظمات اللاحكومية وهي جانب مهم من مشاركة المجتمع على كل المستويات، فعلى سبيل المثال، تقوم نوادي الشباب مع مراكز الرعاية الصحية الأولية بشن حملات التثقيف الصحي، وتشارك الجمعية البحرينية لتنظيم الأسرة مشاركة نشيطة في الحلقات العملية، والحلقات الدراسية، والمحاضرات المعنية بتنظيم الأسرة، وتقوم جمعية الهلال الأحمر البحرينية، منذ عدة سنوات،وهناك أيضا 19 مركز صحيا أخر في الجزيرة، إضافة إلى خمسة مستشفيات ريفية للولادة، ومستشفى للطب النفسي، ومستشفى لطب الشيوخ لوزارة الدفاع البحرينية، وثلاثة مستشفيات خاصة.
وقد زاد مجموع عدد الأسرة في البحرين إلى 1603 سرير في عام 1989م،و بمعدل 23.3 سريرا لكل 10000 نسمة في عام 1997، وتقوم كلية العلوم الصحية بتدريب الطلبة على التمريض والعلوم الصحية ذات الصلة.
وكثيرا ما تتعارض القطاعات المؤثرة في الصحة على التخطيط، والتنفيذ و التقييم، ويقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم البحوث المتعلقة بصحة المسنين، والتغذية ورعاية الأسنان والمشكلات الصحية الموجودة في البحرين هي عموما المشكلات الموجودة في البلدان التي تجتاز مرحلة التنمية الانتقالية، وهناك اتجاه لانخفاض و قوعات الأمراض السارية والأورام، ولا تزال أمراض الجهاز ألدوراني هي السبب الرئيسي للوفيات في البحرين، إذ أنها تسبب في 28? من مجموع وفيات المستشفيات، وتلي هذه الأمراض بالترتيب التنازلي الأورام، فأمراض الجهاز التنفسي، فالأمراض المعدية والطفيلية، فأمراض الجهاز الهضمي، كأسباب رئيسية للوفاة.
الصحة النفسية
تم في عام 1932م تأسيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، وتم في عام 1967م تعيين أول طبيب أخصائي في الطب النفسي، وتتسم خدمات الصحة النفسية بالتنظيم الجيد، ومستشفى الاضطرابات النفسية هو نواة هذه الخدمات، فهو يضم 201 من أسرة المرضى الداخليين، 20 سريرا لوحدة إدمان المسكرات والمخدرات، 25سريرا للمرضى ذوي الحالات الحادة، و40 سريرا لمرضى الإقامة القصيرة، و42 سريرا لمرضى الإقامة الطويلة، و20 سريرا لذوي العلل النفسية، ويوجد مستشفى نهاري يسع 40 مريضا في اليوم، ويبلغ عدد الحالات التي تدخل المستشفى سنويا 1000 حالة، ويحضر إلى العيادة الخارجية نحو 20000 مريض سنويا.
نظم المعلومات الصحية
منذ بداية الثمانينات والبحرين سبقت شقيقاتها دول الخليج لتلحق بركب تقنية نظم المعلومات الصحية، وقد تم إنشاء مركز المعلومات الصحية ليكون الجهة المسؤولة عن توظيف تقنية التكنولوجيا في مجالات متعددة من الخدمات الصحية، كما قام بدور الخبير في مجال التقنيات التي من مهامه الأساسية تقييم ودراسة احتياجات الوزارة من الأجهزة والأنظمة الصحية، منذ ذلك الحين فقد قطع شوطا كبيرا في مجال توطين وتطبيق تقنيات عالمية متقدمة ليتم استخدامها بالوزارة.
وقد تركزت جهود جميع العاملين بالوزارة وبصورة أساسية على تقوية ودعم إدارة وظائف المعلومات الصحية والاجتماعية المتعلقة بالمرضى والتي يؤمل من خلالها تحقيق قفزات واسعة من نوعية الخدمات المقدمة، وقد تتطلب ذلك بناء قاعدة للبيانات لتنظيم وتخزين بيانات المرضى لتكون بمتناول يد العاملين في الحقل الصحي ويمكن الرجوع إليها كلما دعت الحاجة.
واليوم، ها نحن نعيش بدايات الألفية الثالثة، حيث تتطلع وزارة الصحة، ومن خلال رؤية جديدة، إلى تركيز الجهود لتحسين وتطوير الخدمات الصحية في البلاد، هذه الرؤية التي تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال استراتيجية نظم المعلومات الصحية للسنوات الأربع القادمة، والتي أوشكت أن تصبح حقيقة، لتضع حدا لطوابير الانتظار للتسجيل للمواعيد، والكتابة اليدوية لقوائم الأدوية والازدواجية في السجلات الصحية.
وزارة الصحة في مملكة البحرين
لقد تبنت حكومة البحرين و المتمثلة بوزارة الصحة سياسة "توفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين" . ويمكن تحقيق ذلك عن طريق برامجها الوقائية و العلاجية من خلال شبكة الخدمات الصحية على جميع مستوياتها التي تضم الرعاية الصحية الأولية، والرعاية الصحية الثانوية والرعاية السريرية.
وقد تحملت وزارة الصحة و بصورة أساسية مسؤولية تنفيذ هذه السياسة في كافة المجالات الفنية والمادية ، و التنسيق مع وزارات الدولة، والتعاون مع القطاع الخاص في المجال الصحي محلياً ودولياً ، بالإضافة إلى أفراد المجتمع البحريني .
بعقد دورات حول الإسعاف الأولي، وتتلقى هذه المنظمات اللاحكومية كل التشجيع والدعم المالي من وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، كما توجد لجان مشتركة تمثل المراكز الصحية ونوادي الشباب في كل منطقة، وهي تتبادل الأفكار وتقوم بتنفيذ برامج حول مواضيع من قبيل التثقيف الصحي، ومركز السلمانية الطبي هو المركز الصحي الرئيسي في البحرين، وتخصص له نسبة كبيرة من ميزانية وزارة الصحة، وهو يقدم معظم خدمات الرعاية الصحية الثانوية و الثالثية.
ويمثل وزير الصحة قمة الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة، وهو عضواً في مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
ويعاون وزير الصحة وكيل الوزارة وأربعة وكلاء مساعدين وهم: الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، والوكيل المساعد للمستشفيات ، والوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة والوكيل المساعد للشؤون الإدارية و المالية.
وقد تبنت دولة البحرين مبادئ إعلان المآتا للرعاية الصحية الأولية ، وتعتبر المراكز الصحية التابعة للرعاية الأولية بمثابة نقاط تماس بين جميع فئات المواطنين و الخدمات الصحية الرفيعة المستوى ، حيث توفر هذه المراكز العديد من الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية عن طريق عياداتها المعززة بطاقم طبي مؤهل وذو كفاءة عالية .
وتشمل مظلة خدمات رعاية الأمومة والطفولة العديد من الخدمات كرعاية الحوامل ، فحص ما بعد الولادة ، تنظيم الأسرة ، الفحص الدوري للنساء ، فحص ما قبل الزواج ، فحص الأطفال ، التطعيمات ، الزيارات المنزلية ، و التثقيف الصحي.
والى جانب ذلك تقدم المراكز الصحية العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال طب الأسنان يقوم بتنفيذها فريق متكامل من أطباء وفنيو صحة الفم والأسنان .
وتدعم جميع المراكز بخدمات مساندة مثل خدمات التمريض ، السجلات الصحية ، الصيدلة ، المختبر ، الأشعة ، وخدمات العلاج الطبيعي التي تقدم حالياً في مركزين صحيين ومن المزمع أن تنشأ وحدة لهذه الخدمة لكل منطقة صحية.
تتركز خطط الوزارة الإستراتيجية على الاستمرار في تطوير نوعية وكمية خدمات الرعاية الصحية الأولية، لذا تمت زيادة العيادات المخصصة لرعاية مرضى السكر وخصصت عيادة لمعاينة كبار السن و أسست عيادات لرعاية المراهقين والشباب.
كما تمت توسعة خدمات طب الأسنان ، حيث تم تأسيس وحدة طب الأسنان للأطفال، وذلك لتقديم رعاية خاصة لهذه الفئة وبالتحديد في مجال الرعاية الوقائية. كذلك تمت زيادة ساعات العمل في مركزي مدينة عيسى و المحرق حتى منتصف الليل وتم تزويدهما بخدمات المختبر والأشعة، بغرض تمديد الوقت المتاح للمواطنين للاستفادة من الخدمات المقدمة.
وفي الوقت الحاضر، ومن أجل تسهيل الإجراءات المتبعة في المراكز الصحية تم إدخال الحاسب الآلي في سبعة مراكز لبعض الخدمات الصحية.
كما تم أيضاً إدماج الحاسب الآلي لبعض خدمات رعاية الأمومة والطفولة في جميع المراكز الصحية .
وقد تم إجراء بعض التغيرات الإدارية والتنظيمية كاستحداث "محطة للتمريض" حيث تقوم الممرضات باستقبال المراجعين والقيام بالإجراءات المبدئية اللازمة قبل معاينتهم في عيادات الاستشارات الطبية .
و تم تنسيق "عيادات الاستشارات البسيطة" لمعاينة الحالات المرضية البسيطة . حيث إن الهدف الأساسي من ذلك هو الاستغلال الأمثل للوقت المحدد للاستشارة الطبية .
إن الكثير من هذه الإنجازات ما كانت لترى النور دون التنسيق والتعاون مع القطاع العام والجهات الأخرى في وزارة الصحة، كمشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية بالتنسيق بين وزارة الصحة ونادي الروتاري وجمعية أمراض الدم الوراثية ووزارة التربية والتعليم .
كذلك هناك تقديم خدمات الأسنان الوقائية للمرضى الداخليين بمجمع السلمانية الطبي . كما تم تنظيم أنشطة تثقيفية لتنظيم الأسرة وغيرها من البرامج الصحية لنشر الوعي الصحي بين المواطنين.
إن مشاركة قطاع المجتمع في اتخاذ القرارات المتعلقة بمجال الخدمات الصحية من أولويات اهتمام وزارة الصحة ، لذا تم دعوة ممثلين من العموم إلى مجالس إدارة العديد من المراكز الصحية .
إن طموحات المسؤولين في الرعاية الصحية الأولية لا تنحصر عند هذا الحد ولكن هناك نظرة إلى المستقبل بقدر كبير من التصميم والعزم لمواصلة البناء على ما أنجز في الوقت الحاضر ، وتمثل توسعة خدمات المراكز الصحية جانباً واحداً من الخطة بينما يركز الجانب الآخر على مواصلة عملية التطوير والرقي في نوعية هذه الخدمات .
تولي وزارة الصحة اهتماما كبيراً لتوفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية الثانوية والسريرية والثالثية. وتقدم هذه الرعاية عن طريق مجمع السلمانية الطبي بالإضافة إلى خمس مستشفيات للولادة متفرقة في أنحاء البلاد، ومستشفى للطب النفسي، ومستشفى العجزة.
لقد شهد مجمع السلمانية الطبي خلال الأعوام القليلة الماضية تطورات ملحوظة في الكمية والنوعية فلقد توسعت مبانيه ومرافقه ضمن مشروع التوسعة وأضيفت خدمات تخصصية جديدة ومتطورة هذا بالإضافة إلى تزويده بكافة المعدات والأجهزة الطبية الحديثة التي ساهمت في عملية تشخيص وعلاج وتأهيل المرضى والمصابين .
وبالرجوع إلى إحصائيات عام 1999 فقد استقبلت العيادات الخارجية بالمجمع حوالي مائة وسبعة وتسعون ألف مريضاً محولاً من المراكز الصحية حيث تمت معاينتهم وعلاجهم من قبل استشاريين ذو اختصاصات مختلفة وعلى أحسن المستويات العلمية والمهنية كما أدخل في المجمع أربعون ألف مريضاً قدمت لهم أفضل الرعاية الطبية والتمريضية في أجنحة متخصصة ومتطورة .
أما دائرة الحوادث والطوارئ فقد استقبلت حوالي مائتي ألف متردداّ تلقوا أفضل الخدمات العلاجية الطارئة والمستعجلة . هذا ولقد أجريت ثلاثون ألف عملية جراحية منها نسبة كبيرة من العمليات المعقدة والدقيقة والتي استعملت فيها أجهزة ومعدات متطورة كالمناظير الجراحية وغيرها .
هذا وقد واصلت الدوائر التشخيصية والعلاجية كالأشعة والمختبر والصيدلة والعلاج الطبيعي جهودها في تعزيز الخدمات الصحية . وكما حرصت الخدمات المساندة كالتعقيم والأمن والتنظيفات والسجلات الصحية والتغذية والاتصالات في دعم مسيرة المجمع وتوفير المناخ المناسب والفعال لتقديم أفضل الخدمات الصحية .
واليوم فإن العاملين في مجال الحقل الصحي مقبلين على مرحلة حرجة حيث التحديات كثيرة منها ارتفاع تكلفة الخدمات الطبية، ظهور أمراض جديدة ومعقدة ، ارتفاع وعي المواطنين وزيادة تطلعاتهم ومطالبتهم بأرقى الخدمات الصحية ، هذا بالإضافة للطفرة الكبيرة في مجال التكنولوجيا والمعلومات .
وبهذا فإنهم ملزمين بتوفير خدمات متطورة وعلى مستوى كبير من الجودة وكما يحتم عليهم العمل جاهدين وبصفة مستمرة على تقييم هذه الخدمات للتعرف على المشاكل والنواقص والمعوقات ووضع الحلول والبدائل وتنفيذ الخطط الراقية للتطوير وتسخير كافة الجهود لتحقيق هذه الأهداف . ومن هذا المنطلق فإنه من الضروري التعاون مع قطاع الرعاية الصحية الأولية والتي تأتي خدمات الرعاية الثانوية مكملة له .
تقع مهمة تقديم الخدمات الوقائية الصحية والبيئية ومكافحة الأوبئة على عاتق إدارة الصحة العامة. كما تلعب دورًا رئيساً في وضع المقاييس والمعايير الصحية و متابعة تنفيذها. بالإضافة فإنها تقدم خدمات عدة منها خدمات الصحة المهنية ومراقبة الأمراض المعدية والغير معدية، ووضع سياسة للتثقيف الصحي، ومكافحة انتشار الحشرات والقوارض، والعمل على الحد من انتشار الأمراض المعدية ، تسجيل وإصدار شهادات الميلاد والوفاة وذلك من خلال الأقسام التالية:
• قسم تسجيل المواليد والوفيات
• قسم مكافحة الأوبئة.
• قسم الأمراض المعدية/برنامج التحصين الموسع.
• قسم مراقبة الأغذية والمياه.
• مختبر الصحة العامة.
• قسم التغذية.
• قسم الصحة المهنية.
• قسم التثقيف الصحي.
• قسم صحة البيئة.
نظرًا للتوسع في حركة التصنيع التي تشهدها البلاد، وازدياد معدلات العمالة المهاجرة إلى البلاد، فإن قسم صحة بيئة العمل شهد توسعًا مماثلا لمجاراة هذه الزيادة، ووضعت السياسات التي من شأنها حماية صحة العمال.
لقد بلغ العاملين بوزارة الصحة حوالي 6800 موظف في مختلف مرافق وخدمات الوزارة. وانطلاقا من سياسة البحرنة ورفع كفاءات العاملين فيها فإن الوزارة تسير بخطى حثيثة في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، حيث استطاعت أن تقطع شوطاً كبيرا في مجال بحرنة الوظائف الفنية والإدارية.
وقد ساهمت كلية العلوم الصحية التي تم تأسيسها عام 1976بالكثير في هذا المضمار. وتتولى إدارتها نخبة من ذوي الكفاءات العلمية والمهارات المهنية. وتعتبر الكلية المؤسسة الوحيدة في البحرين التي تقدم برامج التعليم المستمر و البرامج التثقيفية لقطاع التمريض والمتخصصين في مجال الصحة، لموظفي وزارة الصحة، وأفراد المجتمع بالتنسيق مع المنظمات الصحية المحلية والدولية كمنظمة الصحة العالمية.
مركز جوسلين للسكر في البحرين
- أهداف المركز
تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من السكر ومضاعفاته عن طريق وسائل الرعاية المبتكرة والتثقيف والأبحاث التي تساهم في الوقاية من المرض وعلاجه.
هدفنا تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من السكر ومضاعفاته عن طريق وسائل الرعاية المبتكرة والتثقيف والأبحاث التي تساهم في الوقاية من المرض وعلاجه.
الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا
جامعة البحرين الطبية
افتتح سعادة السيد بيرتي أهرن رئيس وزراء ايرلندا وسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر رسميا المبنى الجديد للكلية الملكية للجراحين في ايرلندا جامعة البحرين الطبية في ضاحية السيف بمدينة المنامة.
وقد ترأس حفل الافتتاح البروفيسور نيال اوهيجنس رئيس الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، والسيد مايكل هورجان الرئيس التنفيذي للكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، والبروفيسور كيفين اومالي الرئيس المؤسس لجامعة البحرين الطبية والعديد من أعضاء هذا الصرح العلمي وكبار الشخصيات الزائرة.
الجدير بالذكر ان الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا جامعة البحرين الطبية قد افتتحت في بداية العام الحالي، حيث تهدف في المقام الأول لتقديم برامجها التعليمية والتدريبية من مقرها بالبحرين للدول الستة الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي "البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قطر، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، وقد استقبلت الجامعة أول دفعة من طلاب الطب في يوم السبت الموافق 9 أكتوبر 2004م.
وقد قال السيد مايكل هورجان الرئيس التنفيذي للكلية الملكية للجراحين في ايرلندا إنها مفخرة لكل الذين أسهموا في هذا المشروع حيث اننا قد أكملنا دراسة الجدوى وصممنا المناهج وعينا الكادر الوظيفي وسجلنا الطلاب وبهذا نكون قد نجحنا في افتتاح مبنى جامعة البحرين الطبية في اقل من عام من بعد توقيع مذكرة التفاهم مع حكومة البحرين في منتصف أكتوبر من عام 2003م.
هذا الإنجاز السريع يؤكد التزام الجامعة والدعم المتواصل الذي تلقاه المشروع من صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وأعضاء الحكومة الرشيدة، وأيضا للجهود الضخمة التي بذلها موظفي الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، ويسعدني هنا أن أعرب عن عظيم امتناني لمدراء المشروع ميركري انترناشيونال لما بذلوه من جهود كبيرة في إنجاز مبنى الجامعة في وقت وجيز.
وقد أعرب سعادة السيد بيرتي أهرن رئيس وزراء ايرلندا أثناء مخاطبته للحفل عن سعادته وهو يشهد الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا تعزز خدماتها بتقديم خبراتها للعناية الصحية بالبحرين، قال: "يشهد اليوم خطوة أخرى في مسيرة التعاون في مجال العناية الصحية بين البحرين وايرلندا يتمثل في المرافق الرائعة والبرامج التعليمية والتدريبية المتميزة لجامعة البحرين الطبية كشراكة بين الحكومة البحرينية والكلية".
ان الحاجة لمؤسسات ايرلندية من المستوى الثالث تزيد من موطئ أقدامها على المستوى العالمي، قد تم وضع ملامحها في تقرير لجنة مراجعة سياسة التعليم العالي بايرلندا الصادر مؤخرا، وقد أوصى التقرير مؤسسات التعليم الثالث الايرلندية بتسويق نفسها عالميا بفاعلية اكبر وإجراء إصلاحات بنيوية جوهرية لتتمكن من المنافسة على المستوى العالمي.
ويعتبر افتتاح الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا جامعة البحرين الطبية تجسيدا واضحا لذلك، كما انه تعزيز اكبر للعلاقة الأزلية بين حكومة مملكة البحرين والكلية الممتدة لفترة 30 عاما.
وقد حيا رئيس الوزراء الايرلندي، البروفيسور كيفين اومالي الرئيس المؤسس لجامعة البحرين الطبية وأكد على الملاحظة التي أبداها رئيس الجامعة في بداية المشروع.
وقد أضاف "تمتلك الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا إرثا من التطوير والمحافظة على أعلى مستويات التميز الطبي، وإنه لا اشك في ان هذا الإرث سيتم تطبيقه هنا في البحرين من قبل البروفيسور اومالي وفريقه".
كما أعرب عن امتنانه بالالتزام والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بتشجيعه ودعمه لهذا المشروع منذ بداياته، وكذلك جهود وتعاون الدكتور فيصل الموسري والدكتور محمد العمودي.
وباعتبارها جامعة منضوية للكلية الملكية للجراحين في ايرلندا ستقوم جامعة البحرين الطبية بتقديم برامج درجة البكالوريوس في الطب خلال خمسة وستة سنوات دراسية مع وجود تخصصات إضافية أخرى مثل الصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتمريض كما سيتم إضافة العديد من البرامج التخصصية الأخرى في مجال العناية الصحية في المستقبل.
وسيتم تضمين الجامعة في دليل منظمة الصحة العالمية للكليات الطبية، كما سيحصل الخريجون على درجة البكالوريوس في الطب معترف به عالميا.
وقد واصل البروفيسور اومالي حديثه قائلا "إنني سعيد جدا بتولي قيادة هذا العمل المميز، وأنني على ثقة بأننا سنخرج أطباء ذو كفاءة وثقة عاليتان، لهم القدرة على التنافس والتميز بعد تلقيهم لتدريب عالي المستوى بالجامعة، كما سيتضح للجميع نجاحنا ونجاح الحكومة البحرينية عندما يتخرج من هذه الجامعة أطباء المستقبل الذين سيقدمون خدمات عناية طبية عالية المستوى ومن الدرجة الأولى لمنطقة الخليج كافة".
|
خدمات المحتوى
|
من كتاب خليفة بن سلمان رجل و قيام دولة
تقييم
|
|
|