صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

24-09-13 01:51

وكأن مدرسة الفصل المسؤولة، مع غيرها، عن وفاة الطفل راشد تريد أن تزيد من غضب الناس بما ذكرته في التحقيق ونشرته الصحف.
المدرسة لم تجد ما تقوله على ما يبدو بسبب الحرج الذي تشعر به بسبب عدم التزامها بالتعليمات التي تحتم عليها ضرورة الاتصال بذوي الطفل المتغيب فور علمها في بداية قدوم غيره من التلاميذ إلى حجرة الفصل،فقامت بتحميل المسؤولية لتوأمه وقالت إن الأخير أخبرها أن توأمه مريض وملازم الفراش، فهل هذا كلام يقنع دجاجة بالله عليك يا حضرة المدرسة؟.
ألم يكن هذا الطفل جالسا في الحافلة إلى جوار توأمه الآخر لكي لا يكتشف أنه قد ركب بالحافلة وجاء إلى المدرسة معه؟.
لنفترض أن هذا الطفل لم يكن جالسا في نفس المقعد إلى جوار توأمه، ألم يتذكر عندما أخذته أمه أو خادمة المنزل بيد وأخذت توأمه باليد الأخرى لكي تسلمها إلى عاملة النظافة المسؤولة عن الحافلة؟.
لو لم يكن هذا الطفل توأما لطفل آخر، لقال الناس انه ربما يكون أخا غير شقيق وأنه يقيم في منزل آخر مع أمه، ولكن هذا أيضا غير وارد.
عذرا إذا كنا ندقق في الأمور بهذه الطريقة التي قد تزعج البعض، ولكن المنطق العجيب في كلام المدرسة هو الذي يجعلنا نفعل ذلك، فالطفل الذي استطاع أن يقول للمدرسة، حسب زعمها ان توأمه مريض وملازم الفراش، بالتأكيد يستطيع أن يدرك أن توأمه كان موجودا معه في الحافلة.
نعرف أن كل المسؤولين عن المدرسة، بل وكل المسؤولين عن التعليم الخاص، في مأزق وفي حرج بالغ مما جرى، وأن اللوم الزائد هنا يكون مؤلما جدا، ولكن ما حدث واقعة مؤلمة لابد أن يواجهوا من أجلها كل هذا الجلد الذي وجه لهم من الصحافة ومن غيرها، فموت طفل بهذه الطريقة لا يصح أن يحدث في بلد متقدم كالبحرين، وفي مدرسة تتوفر لها الامكانيات المادية الكافية لتقديم خدمة راقية ومضمونة.
نعرف أن هذا شيء غير قابل للتكرار وأنه سيكون درسا قاسيا للجميع، كما نعرف تماما أن التعليمات التي لم تلتزم بها المدرسة عندما غاب الطفل هي تعليمات ورقية لم يسبق لها أن نفذتها في المواقف المشابهة من الأساس، وأن التعليمات لا تدب فيها الروح ولا يتم البحث في اللوائح إلا بعد وقوع المصائب.
وبالتالي فليس أمام المسؤولين عن هذه المدرسة إلا أن يواجهوا هذه الانتقادات اللاذعة لأنها بكل تأكيد تعبير صادق عن رأي مغتاظ وحزين.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 873



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
8.99/10 (8 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى