جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
20-08-12 10:16
الأربعاء 05 أغسطس 2009
في اعتقادي ـ واعتقاد الكثيرين من أبناء مدينة الحد ـ أن العضو البلدي عن المدينة سمير بن عبدالله خادم قد بح صوته وجف قلمه من كثرة ما استغاث وطالب وكتب من اجل إنصاف مدينة الحد وعدم نسيانها في المشاريع الهامة وخاصة المشاريع الإسكانية وإيجاد مرفأ للصيادين.
فعلى الرغم من الزيارات المتكررة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للمدينة على مدى السنوات الخمس الماضية وإصداره لتوجيهاته الكريمة إلى المسئولين والوزراء بضرورة تلبية احتياجات أهالي الحد الإسكانية والخدمية، إلا أن ما تحقق قليل، قليل، لا يكاد يذكر.
صحيح أن مدينة الحد أصبح بها حديقة صغيرة مؤخرا بعد طول انتظار لسنوات، وصحيح انه تم أخيرا التوقيع على إنشاء مركز الحد الصحي الذي سيقام على نفقة بنك البحرين والكويت بمبلغ يزيد على ثلاثة ملايين دينار، لكن مدينة الحد لا يوجد بها مشروع إسكاني حديث، والمشروع الإسكاني الوحيد الذي أنشئ بها عمره الآن أكثر من ثلاثين سنة في وسط المدينة، علاوة على بعض شقق الإسكان في شمالها.
والحمد لله أن شوارع الحد مؤخرا نالتها يد التطوير وأخذت الجرافات تعمل بها ليلا ونهارا حتى تم رصف بعض الشوارع الرئيسية والفرعية وبلطت جوانبها، كما أن مصابيح الإنارة بها قد استبدلت، كل ذلك أمر نشكر عليه وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء، لكن أهالي المدينة لا زالوا ينتظرون المدينة الإسكانية التي وعدوا بها من سنوات شرقي مدينة الحد، والتي تخرج علينا تصريحات صحفية من فترة لأخرى بأنها في طريقها إلى الظهور.
واذكر أن صاحب السعادة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وزير ديوان رئيس الوزراء زار مرة قبل سنوات مجلس النائب غانم البوعينين، وكنت حاضرا في ذلك اللقاء واخبرنا سعادته بان مخططات المدينة الموعودة شرقي الحد جاهزة وأنها ستكون مدينة متكاملة تضم 12 ألف وحدة سكنية (أي أنها ستستوعب حوالي 60 ألف مواطن)، لكن هذا الحلم ظل مجرد حبرا على ورق، بل إننا سمعنا أن ارض هذه المدينة قد بيعت على احد المصارف الإسلامية. ولا يعلم أهالي الحد إن كانت هذه المدينة الإسكانية ستنشأ أم أنها مجرد أحلام ليل مختومة بشمع ، يذوب الشمع إذا طلع النهار .
أما الحلم الثاني الذي لم يتحقق فهو إنشاء مرفأ للصيادين.. هذا الحلم الذي انتظره الصيادون والبحارة بفارغ الصبر دون جدوى، وبين فترة وأخرى تخرج أعذار واهية بان موقع هذا المرفأ سوف يعيق نزول الطائرات في مطار البحرين بحجة أن الطيور البحرية سوف تتجمع في المرفأ مما يشكل خطورة على سلامة الطيران ، وفي كل مرة ينقل موقع هذا المرفأ من جهة إلى أخرى..
ونقول لهؤلاء أليست محمية دوحة عراد التي تعج بالطيور البحرية اقرب للمطار من مرفأ الحد المزعوم فلماذا لا يتحدث أحد عن خطورة طيور الدوحة على الطائرات .
ومدينة الحد التي كانت السواحل تحيط بها شرقا وغربا وجنوبا ضاعت سواحلها وتحولت إلى ملكيات خاصة وبعد البحر عن المدينة وعانى الصيادون من ذلك مر العناء في وصولهم لقواربهم التي أصبحت عرضة للسرقات..
هذه المدينة التي كانت تمتاز بصفاء سواحلها وبحارها وحلو نسيمها وحلاوة شواطئها أصبحت مرتعا للتلوث البيئي بسبب المصانع القذرة والخطرة التي أدت إلى إصابة الكثيرين بالأمراض السرطانية والرئوية.
واذكر أن مجلس المحرق البلدي منذ حوالي سنتين اتخذ قرارا بان تكون المصانع بجنوبي مدينة الحد خفيفة وصديقة للبيئة، ولكن لا احد يسمع، فالمصانع الثقيلة عدوة البيئة تقام (عيني عينك) وآخرها توسعة مصنع كريات الحديد والصلب .. ومصانع الاسمنت ومحطات الكهرباء وشركة اسري تنفث سمومها في البحار والهواء دون حسيب أو رقيب.
ويا ليت هذه الشركات التي تربح الملايين خصصت جزءا من أرباحها لتطوير منطقة الحد أو على الأقل الحد من التلوث ولكن (ابن عمك أصمخ).
فهل من يد حانية تعيد الابتسامة لأهالي الحد بعد أن عبست
في وجوههم غوائل الزمن.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|