صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

17-09-13 01:07

لأنني أعشق الأفكار غير التقليدية، فقد تابعت باحترام احتفال “فريق قوة الكلمة لتطوير الذات” بمرور عام على تأسيسه، وذلك بمجمع السيف التجاري تحت رعاية الأستاذ يوسف محمد مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شؤون الإعلام.
هذا الفريق ينطلق من فكرة محترمة وفريدة ويعتمد على شعار معبر وهو “كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم” وهو شعار غاية في الدقة بالنسبة للهدف الذي يسعى إليه هذا الفريق، وهو تحقيق التغيير والتقدم في المجتمع أو في العالم من خلال تغيير الذات وهو التغيير الأضمن والأكثر صدقا، فعندما يقوم كل فرد بالبحث في عيوبه ومثالبه ونقاط ضعفه ويسعى بكل السبل لإصلاح ذاته يتحول المجتمع كله إلى مجتمع صحي بعيد عن العنف والكراهية.
فنحن بنو البشر بشكل عام، وبنو العرب ومن بينهم بنو البحرين بشكل خاص، لدينا قدرة فائقة في البحث في شؤون غيرنا ورؤية عيوبهم وتحميلهم المسؤولية عن كل مشكلات حياتنا، ابتداء من المشكلات العامة المتعلقة بمصائر دولنا، وانتهاء بمشكلاتنا المعيشية وقضايا الزواج والطلاق وخلافات العمل.
الكل يكون أستاذا في توصيف ظلم الآخر وبخل الآخر وتقصير الآخر تجاهه، وعدم قدرته وعدم لياقته لهذه الوظيفة أو ذاك المنصب، ولكن لا أحد يمارس كل ليلة وقفة مع نفسه ليبحث في عيوبه بدون أنانية ويسأل نفسه سؤالا عن سبب ثورته على فلان وهجومه الضاري عليه أو حتى عن سبب فشله في هذا الاختبار أو هذه العلاقة.
ليس هناك ملائكة تمشي على الأرض وحتما كل إنسان له عيوب وله نقاط ضعف، والخطوة الأولى لتصحيح الذات والتصالح معها وتحقيق التوازن الذي يجعل الانسان في وئام مع نفسه معرفة عيوبه ونقاط ضعفه ومواجهتها.
وعندنا تقوم غالبية المجتمع بهذه الوقفة المهمة حتما سيتخلص هذا المجتمع من أمراض كثيرة ويصبح مجتمعا صحيا ويتحقق الوئام بين أفراده ويقل العنف والتعصب.
هذه ليست أفكارا طوباوية بعيدة عن الواقع، ولكنها قابلة للتطبيق في حياتنا إذا ما خلصت النوايا وقام كل فرد بالتصالح مع نفسه.
إنني أحيي هذا الفريق وأحيي يوسف بن محمد على رعايته وأطالبهم بالمزيد من الأنشطة والانخراط مع كل فئات المجتمع وإقامة الأنشطة الثقافية في كافة المحافل لنشر هذه الفكرة المهمة بين أبناء البحرين، خاصة قطاع الشباب الذي هو مستقبل هذا البلد ولأنه القطاع الذي جرى العبث كثيرا بتركيبته الفكرية والأيديولوجية.
ونحن ندعو وزارة التربية والتعليم إلى تبني هذه الفكرة وإعطاء الفرصة لهذا الفريق لنشر فكرته بين طلاب المدارس، وندعو أصحاب المجالس البحرينية المعروفة إلى إقامة فعاليات لهذا الفريق الواعد.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1093



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى