صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

30-07-13 09:41

إما أن نقضي على الإرهاب، وإما أن تتفكك الدولة البحرينية وتنهار ويضيع الحاضر والمستقبل وتصبح هذه الأرض تحت أيدي آخرين ونتحول نحن إلى عبيد إن أردنا البقاء فيها.
ربما يرى البعض أن هذا الكلام فيه مبالغة أو عدم واقعية أو عدم تقدير للموقف الذي تعيشه البحرين هذه الأيام، ولكني أؤكد أننا في خطر، وأن هناك من يريد لنا أن نصبح مثل سوريا ومثل تونس ومثل غيرهما من الدول التي تعيش الخطر وتعيش الانهيار حاليا.
هذا الإصرار وهذه البجاحة التي يتصف بها من يطلقون على أنفسهم المعارضة البحرينية تبين أن هناك مؤامرة وأنهم يقومون بتنفيذ الجزء الذي يخصهم فيها، وأنهم مدعومون ومطمئنون؛ لأن هناك من سيقف إلى جوارهم في لحظة الخطر.
اجتماع المجلس الوطني لابد وأن يتمخض عن قوانين وإجراءات تقطع دابر الارهاب إلى غير رجعة، ابتداءً من توصيف تهمة الإرهاب توصيفا يسمح بقطع رأس الأفعى وانتهاءً بإطلاق يد الأجهزة الأمنية للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد، فليس الإرهابي هو الذي يضع القنبلة أو يطلق الرصاص فقط، ولكن الإرهابي هو كل من يمول ويسهل ويحرض بشكل مباشر أو غير مباشر.
الذي يضع القوانين ويسد الثغرات القانونية التي تقف حائلا دون قطع رأس الأفعى سوف ينشغل بطبيعة الحال بمسألة حقوق الإنسان وبرأي المنظمات الحقوقية فيما يجري عندنا، وبالتالي قد يتردد في صياغة قوانين صارمة، ولكن يجب ألا يكون هناك مجال للتردد في مثل هذه اللحظات التاريخية، فإما أن نكون أو لا نكون، والخطر بات يحدق بالبحرين وببقائها.
لا يجب أن ننشغل بشيء طالما أننا في خطر مصيري، ولابد أن نعرف أنه في كل الأحوال سيكون هناك من ينتقدنا ويتهمنا بأننا لا نراعي حقوق الانسان، وقد رأينا خلال السنوات التي مضت كم مرة اتهمنا بتهم لا وجود لها على أرض الواقع، ورأينا كيف صنف البعض الحركة الطائفية البحرينية على أنها معارضة شعبية مثلها مثل حركات المعارضة والاحتجاج التي انطلقت في بقية الدول العربية.
لا توجد دولة واحدة على الأرض لم تتهم بانتهاك حقوق الانسان وهي تواجه لحظات مصيرية، فما الذي فعلته الولايات المتحدة مع المعتقلين في سجون جونتانامو؟ وهل كان كل الموجودين في هذا المعتقل الأسطوري يستحقون العقوبة نفسها، أو الأساليب الجهنمية نفسها التي اتبعها الضباط والمحققون معهم؟
وهل استمعت الولايات المتحدة لأي انتقادات وجهت لها في هذا الشأن؟ وهل أغلقت هذا المعتقل استجابة لنداءات منظمات حقوق الإنسان؟
هل تتذكرون الوثيقة الأمريكية الشهيرة التي أعدها وزير الدفاع رامسفيلد، والتي أقرت وسائل غير إنسانية في التعامل مع المعتقلين المسلمين من بينها الاغتصاب والإيهام بالغرق وغيرها من الأساليب المرعبة، وهل عرفتم فريق التعذيب الذي ضم كبار المسئولين الأمريكيين آنذاك والذي أقر أساليب التعذيب المذكورة بنفس راضية ودون الالتفات لأي انتقادات حقوقية؟
أمريكا كانت تتعرض لخطر، أو هكذا كانت تعتقد، وبالتالي تنصلت من كل القيم الانسانية، ورأت أن الحفاظ على أمن الدولة الأمريكية أعلى من كل هذه القيم، رغم أن الذين تعرضوا للانتقام لم يكونوا مواطنين أمريكيين ولم تكن التهم ثابتة عليهم جميعا.
نحن لا نطالب بانتهاك حرمات الناس أو تعذيبهم، ولكننا نطالب بحماية البحرين من الضياع ،”وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”، كل حسب موقعه ومسئوليته.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 947



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى