جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
29-07-13 12:09
“إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم”، هذا هو لسان حال جماعة الإخوان المسلمين في مصر حاليا، فقد تحولت الجماعة من حالة الاستعطاف التاريخية التي طالما مارستها لتجنيد الشباب المتدين إلى حالة الغل والكراهية لهذا الشعب الذي أخرجهم من السجن وأتى بهم إلى الحكم بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي لم يشاركوا فيها إلا بعد أن تأكدوا من نجاحها.
هل عادت جماعة الإخوان المسلمين إلى سيرتها الأولى وأصبحت جماعة إرهابية تمارس القتل من أجل تحقيق أهدافها السياسية؟.
هذا السؤال أصبح ملحا بعد الذي رأيناه في نهاية الأسبوع الماضي من عمليات إرهابية قام بها أتباع هذه الجماعة ضد الشعب المصري الذي لفظ حكمهم وانقلب عليهم بعد عام من الحكم الفاشي الذي يرتدي ثوب الدين.
إنها عمليات يندى لها الجبين حياء تلك التي أمر بها المرشد العام لجماعة الإخوان من أجل نشر الفوضى في أرجاء مصر!.
هل شهوة الحكم والتشبث بالسلطة تجعل هذه الجماعة تفعل كل شيء حتى تدشين الحرب الأهلية في بلد لم تعرف الطائفية ولا الاحتراب في تاريخها الطويل؟.
هل تحول مرشد الإخوان إلى شمشون يقول للجميع “علي وعلى أعدائي” ولتحترق مصر طالما أن أهلها لا يريدون حكم الإخوان؟.
شيء عجيب جدا أن تقوم هذه الجماعة التي طالما استعطفت الناس باسم الدين والفضيلة بتقديم الإسلام بهذه الصورة البشعة!.
ألم يكن الأولى بجماعة تلبس ثوب الدين أن تراجع نفسها وتتحسس عيوبها القاتلة التي ظهرت خلال عام من الحكم انشغلت فيه عن كل المشكلات التي قامت الثورة من أجلها واتجهت إلى أخونة كل شيء في هذا البلد الذي عرف التعدد والتعايش والوئام الاجتماعي طوال تاريخه.
أخونة الوظائف والمناصب كانت أهم لدى الإخوان من رغيف الخبز الذي قامت الثورة من أجله، فكان ولابد أن يثور الشعب من جديد بعد أن أيقن أنه كالذي وقع على “شيك” على بياض وأعطاه لشخص غير أمين فكتب فيه ما يريد.
وعندما ثار الشعب من أجل الخبز والمحروقات والأسعار التي أحرقت أيدي الناس وقلوبهم أخرج الإخوان ألسنتهم له لأنه هو الذي أتى بهم من خلال صندوق الانتخابات ولا يحق له أن يسقطهم حتى وإن ركبوه وجلدوا ظهره، لأنه من وجهة النظر الاخوانية الخنفشارية الظلامية قد أعطاهم تفويضا شاملا يفعلوا به كل شيء باسم الشرعية وباسم الصندوق.
فباسم الشرعية العرجاء العوراء لهم أن يفتحوا سيناء للإرهابيين والقتلة من كل أركان الأرض ليتخذونها وطنا وإمارة إرهابية، وهي الأرض العزيزة التي تحررت بعد أن ارتوت بدماء جيش من أشرف وأعظم الجيوش في التاريخ الإنساني وهو الجيش المصري الذي وصف الرسول صلى الله عليه وسلم جنوده بأنهم خير أجناد الأرض، والذي يسعى المرشد العام للإخوان المسلمين وتنظيمه العالمي إلى شقه والقضاء عليه!
باسم الشرعية التي فقدت معناها لهم أن يسمحوا ويغضوا الطرف عن قتل جنود شرفاء أبرياء تركوا أسرهم ليرابطوا على حدود مصر وهم صائمون!.
وبعد كل هذا يريدون أن يحكموا شعبا عرف عنهم كل هذه الجرائم وإن أبى فعليه أن يواجه القتل والإرهاب على النحو الذي رأيناه.
إن عبدالفتاح السيسي، الذي أغروا فتيانهم المغيبين بالهتاف ضده بألفاظ لا تليق بمسلمين، هو ابن بار من أبناء مصر وهو من أعظم الرجال الذين أنجبتهم القوات المسلحة المصرية، وإن ظهوره في هذه اللحظة التاريخية التي كانت مصر فيها على حافة الانجراف إلى المجهول يؤكد لنا بالفعل أن مصر هي كنانة الله في أرضه، وأنها أبدا لن تموت، طالما أنجبت هكذا رجال.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|