صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 23 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

23-07-13 06:04

في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تحتفل مصر والشعوب العربية بذكرى الثورة المصرية المجيدة التي قادها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر ومجموعة من الضباط المصريين الأحرار.. هذه الثورة التي قضت على نظام أسرة محمد علي وطردت الملك فاروق وحاربت الرجعية وقضت على الإقطاع الذي مص دماء المصريين وعرقهم، وأعادت للفلاح المصري أراضيه المغتصبة بمشاريع الإصلاح الزراعي. وبنت أكثر من ألف مصنع يعمل فيها أبناء مصر العظيمة.
هذه الثورة العظيمة التي حاربت المستعمر الأجنبي على امتداد الساحة العربية، فكانت خير عون للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، ووقفت إلى جانب الثورة اليمنية، وأرسل عبدالناصر قواته المصرية لتقاتل بجانب الثورة اليمنية ضد نظام الأئمة، ووقف بجانب الثورة في عدن ضد المستعمر البريطاني.. ومازلنا حتى اليوم نتذكر صرخته الشهيرة ضد الاستعمار: “إن على الاستعمار البريطاني العجوز أن يحمل عصاه ويرحل من الجنوب والخليج العربي” وهكذا كان.. ولذلك فإن دول الشر ممثلة في إسرائيل وبريطانيا وفرنسا قامت بالعدوان الثلاثي على مصر بعد أن قام عبدالناصر بتأميم قناة السويس وحاولت كسر صلابته، ولكن صمود الشعب المصري ووقوفه خلف عبدالناصر أفشل المؤامرة الثلاثية، ورُد المعتدون إلى جحورهم.
ولم تكتف قوى الشر بذلك فكانت حرب يونيو 1967 التي شنتها إسرائيل على مصر وسوريا والأردن واحتلت إسرائيل على اثرها شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الغربية بعد أن دمرت معظم الطيران المصري، والتي خرج بعدها عبدالناصر ليعلن عن مسؤوليته الكاملة لهذه الهزيمة ويعلن في خطاب تاريخي تنحيه عن الحكم، لكن الشعب المصري خرج في مظاهرات عارمة عن بكرة أبيه ليصر على بقاء عبدالناصر زعيما للأمة لإزالة آثار العدوان، وهكذا ظل عبدالناصر السنوات الأخيرة من حياته وهو يعد لهذه المعركة الفاصلة، لكن القدر لم يمهله فخاضها خلفه أنور السادات في حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 التي استطاع فيها الجيش المصري أن يحطم خط بارليف الشهير وأن يعبر قناة السويس ويحقق هذا الانتصار العظيم.
كانت حياة عبدالناصر حافلة بالعطاء والتحدي والإصرار، لكن مما يؤسف له أن خلفه أنور السادات أضاع انتصار اكتوبر وكبل نفسه باتفاقيات كامب ديفيد وزار اسرائيل وطبع العلاقات معها، لكن الشعب المصري لم ينس له هذه الإساءات فكانت نهايته المأساوية برصاصات خرجت أثناء الاحتفال بحرب اكتوبر وهو ببزته العسكرية لتنهي حياته، وليخلفه حسني مبارك الذي واصل تطبيعه للعلاقات مع إسرائيل وارتمى في أحضان الولايات المتحدة، وكانت نهايته كما يعلم الجميع بالثورة الشعبية قبل أكثر من سنتين والتي أجبرته على التنحي عن الحكم بعد ثلاثين سنة وأحالته هو ومجموعة من أولاده ووزرائه إلى المحاكمة لينال جزاءه العادل.
رحم الله الزعيم الخالد جمال عبدالناصر في ذكرى ثورته، وسوف يظل دائما وأبدا في مخيلتنا نتذكره وهو يبدأ كل خطاب له بعبارة: “أيها الإخوة المواطنون”.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1204



خدمات المحتوى


احمد زمان
احمد زمان

تقييم
5.49/10 (25 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى