جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
21-07-13 06:21
منذ نجاح الموجة الثانية من الثورة المصرية في الإطاحة بالرئيس الاخواني محمد مرسي والتكهنات والتفسيرات والتقارير لا تتوقف حول موقف الولايات المتحدة ودول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية من الإطاحة بالرئيس الاخواني في مصر.
التركيز انصب على أميركا ودول الخليج على وجه الخصوص نظرا للدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به كل منهما في تثبيت أركان السلطة الجديدة في مصر.
ونظرا للموقف الكريم الذي قامت به المملكة العربية السعودية ومعها الكويت والإمارات تجاه مصر الذي يتلخص في قيام الدول الثلاث بمنع الاقتصاد المصري من الانهيار، فقد توسعت بعض التقارير في توجيه اتهامات لهذه الدول بأنها تواطأت مع العسكريين المصريين في القيام بهذه الثورة وأنها كانت على علم بالتحرك الذي قام به الفريق أول عبدالفتاح السيسي لعزل الرئيس محمد مرسي.
موقع ديبكا الاستخباراتي الاسرائيلي قال بالحرف الواحد “لم تكن القيادة العسكرية العليا المصرية تعمل وحدها عندما وضع مقر عملياتها قرار 3 يوليو للاستيلاء على السلطة من جماعة الإخوان المسلمين: فقد تم التنسيق له عن كثب - وصولا إلى أدق التفاصيل مع قصور الحكم في السعودية والإمارات العربية المتحدة وغرف عمليات أجهزة الاستخبارات الخاصة بهم”.
وتم توجيه نفس الاتهام للولايات المتحدة، رغم الارتباك الكبير الذي كان واضحا على الأميركيين وعدم قدرتهم على اتخاذ موقف واضح من الأوضاع في مصر، خاصة أن هناك تقارير لا تحصى ولا تعد حول وجود اتفاق استراتيجي بين الإخوان المسلمين وبين الولايات المتحدة على ترتيبات كثيرة في مرحلة ما بعد حسني مبارك.
وعلى أية حال بالعودة للموقف الخليجي من الإطاحة بمرسي وإبعاد الإخوان المسلمين عن الحكم لا يمكن أبدا أن تكون مؤامرة أو تواطؤا من قبل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، ويبدو ان الهدف من هذا التقرير الصهيوني هو بث الكراهية والفرقة بين الأنظمة الحاكمة في دول الخليج العربي وبين جماعات الإرهاب الموجودة في الشرق الأوسط، تلك الجماعات التي اتضح تحالفها مع جماعة الإخوان المسلمين بعد قيام المصريين بالإطاحة بالرئيس المنتمي لهذه الجماعة.
صحيح أن دول الخليج لا تريد حكم الإخوان بعد أن ثبت لها أنهم بدأوا يعبثون بأمنها واستقرارها ويحركون خلاياهم النائمة فيها، ولكنها لم تكن طرفا في مؤامرة على حكمهم الوليد في مصر، والذي أسقط الإخوان هم المصريون الذي عانوا من فشلهم واستبدادهم وتسلطهم خلال العام المشؤوم الذي وصل فيه أحدهم إلى سدة الحكم في دولة كبيرة مثل مصر.
أما المساعدات السخية التي دعمت بها هذه الدول الاقتصاد المصري، فهي أمر لا يجعلها محل لوم من قبل أحد، وليس من حق الإخوان المسلمين أنفسهم أن يلوموها عليه، لأنها تحت أي ظروف تساعد على استقرار دولة عربية لها وزنها وأهميتها في المنطقة، إلى جانب أن استقرارها أو عدمه ينعكس على المنطقة برمتها.
أما فشل الإخوان والإطاحة بهم فهي إرادة الشعب المصري العظيم الذي استجاب له جيشه ووقف إلى جواره لإنهاء الاستبداد الديني.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|