صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

18-07-13 09:13

المساعدات الخليجية السخية التي تدفقت لمصر عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي استجابة لمطالب الشعب أحدثت فرقا كبيرا لصالح الشعب المصري وتطلعاته في مستقبل أفضل بعيدا عن الاستبداد باسم الدين الذي مارسه الإخوان المسلمون خلال العام الذي حكمه الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
جريدة “المصري اليوم” المصرية صدرت يوم التاسع من يوليو الجاري تحت عنوان: “مصر الجديدة تتشكل والمساعدات العربية تتدفق” وأشارت إلى المساعدات الكبيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها والتي تحتم وقوف الأشقاء العرب إلى جوارها بالمال وبالدعم السياسي لكي تجتاز هذه الظروف، لأن سقوط مصر لا قدر الله يمكن أن يأخذ المنطقة برمتها إلى خطر لا يعلم مداه إلا الله.
وقد ذكرت الصحف المصرية بالأرقام أن خادم الحرمين الشريفين أنعش الاقتصاد المصري بخمسة مليارات من الدولارات ما بين ودائع بالبنك المركزي ومساعدات نفطية، وأشارت أيضا إلى سبعة مليارات قدمت من الكويت الشقيقة من بينها ثلاثة مليارات مساعدات نفطية، إلى جانب ما قدمته دولة الإمارات العربية الشقيقة من مساعدات مالية ونفطية سخية.
ولم يقتصر الأمر على المساعدات الحكومية الخليجية، فقد تبرع رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور بعشرة ملايين جنيه مصري لصالح الاقتصاد المصري مساهمة منه في صندوق خاص كونه رجال أعمال مصريون.
هذه المساعدات الخليجية التي عبر عنها مواطنون خليجيون بأنها واجب وطني قد بثت الأمان في نفوس المصريين وجعلتهم يشعرون أن إخوانهم العرب يقفون إلى جوارهم ويمنعون انهيار الاقتصاد الذي هو أهم سبب لتحقيق الاستقرار في هذه المرحلة.
ولكن هناك أثر أكثر أهمية بالنسبة لمصر والعرب في هذه المسألة وهي التصدي للقوى التي تريد استثمار الظروف التي يمر بها الاقتصاد المصري في ممارسة ضغوط وإملاءات ليست على الإطلاق لصالح مصر ولا لصالح دول الخليج في هذه المرحلة.
الولايات المتحدة الأميركية، على وجه الخصوص، لوحت في أكثر من مناسبة بقطع المعونة العسكرية التي تقدمها لمصر سنويا منذ معاهدة السلام مع إسرائيل ما لم تقم السلطة الجديدة بتنفيذ مطالب أميركية معينة.
فالتغيير الجديد في مصر، على ما يبدو، قد جاء مفاجئا للولايات المتحدة التي بنت استراتيجيتها لسنوات قادمة على أساس وجود الإخوان المسلمين في الحكم، وهي الاستراتيجية التي تضمن أمن إسرائيل وتقدمه على كل شيء في الشرق الأوسط.
ولكن الجيش المصري بقيادة الرجل الوطني الفريق عبدالفتاح السيسي الذي اكتشف أن الإخوان المسلمين ينفذون مؤامرة على مصر ويفرطون في أمنها القومي في مقابل بقائهم في الحكم بمساندة الأميركيين، رفض أن يكون جزءا في هذه المؤامرة وقام بدوره المنوط به وهو حماية مصر وتلبية نداء شعبها.
لابد إذا من استمرار الدعم العربي للشقيقة مصر في هذه المرحلة لمواجهة الضغوط الواضحة التي تمارس من أجل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وليس الدعم فقط بالمال، ولكن بالضغط على الولايات المتحدة على وجه الخصوص لتغيير موقفها مما يجري في مصر.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1045



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى