صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 23 نوفمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

07-07-13 05:48

بعد عام واحد فقط سقط حكم الإخوان المسلمين في مصر، عندما خرج ملايين المصريين إلى الميادين مجددا،منادين في صوت واحد: “أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد”.
وفي الحقيقة إن جماعة الإخوان المسلمين التي قاتلت ولا تزال من أجل بقاء الرئيس المنتمي إليها، هي عن غير وعي، المسؤول الأول عن سقوط الرئيس، فأفراد هذه الجماعة على كافة المستويات التنظيمية وغير التنظيمية كانوا على مدار العام الذي حكمه الرئيس أساتذة في استفزاز غيرهم من المصريين الذين خرجوا في الخامس والعشرين من يناير 2011 من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
الإخوان المسلمون نسوا أو تناسوا مطالب الثورة المصرية، تماما كما تناسوا شركاء الميدان وقاموا بتشويه كل الوطنيين الذين وقفوا إلى جوارهم والتشويش على كل الشرفاء الذين خالفوهم في الرأي.
التهمة كانت جاهزة، وكانت واحدة، لكل من اختلف معهم في الرأي وهي أن هذا الشخص علماني وكاره للدين وللمشروع الإسلامي، وهي تهمة تكفي لإشعال حماسة الآلاف من أتباعهم الذين يخرجون رجالا ونساء وأطفالا يهتفون ضد هذا الشخص أو ذاك.
الإعلام فاسد والقضاء فاسد والمجتمع جاهل والجيش غير متعاون والشرطة متواطئة، هكذا زرع الإخوان هذه الترهات في عقول شباب الجماعة، فما الذي بقي طاهرا ونظيفا في هذا البلد الذي قام بثورة أذهلت العالم؟ وما الذي بقي طاهرا وعفيفا في مصر كلها؟.
جماعة كانت قبل الثورة تتقرب للجميع وتبتسم للجميع وتتفاوض – دون غيرها - مع رجال مبارك لتمرير ملف التوريث بمباركة مرشدها، تقوم الآن بتسفيه الجميع وتسعى للحصول على كل شيء، وتتفرغ لملف أخونة البلاد وتترك كل الملفات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، هي جماعة لا تصلح للحكم وكان لابد من إسقاطها.
عندما يكون المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هو الحاكم الحقيقي للبلاد والرئيس الذي انتخبه الشعب مجرد سكرتير ينفذ أوامره، فهذه ليست مصر الكبيرة ذات المئة مليون مواطن التي أنجبت علماء وفنانين ومثقفين وأنجبت جيشا عظيما هو جيش للشعب وليس جيشا للحاكم.
عندما تختزل مصر الكبيرة صاحبة التاريخ في جماعة كانت سرية ومحظورة خرجت قياداتها للتو من السجون ليمارسوا الحكم دون سابق خبرة، سوى خبرة الخطابة والحشد وتحريك الأنصار من أجل الانتخابات أو من أجل التظاهر، فلا يمكن لأرض الكنانة أن تتقدم خطوة، لأن العقد النفسية التي تسيطر على هذه القيادات ستجعلهم لا يرون الحقيقة.
عندما تعيش هذه الجماعة في الماضي وتنفصل عن الواقع المؤلم للشعب الذي تحكمه، ويظل أعضاؤها يحاربون طواحين الهواء مثل “دون كيشوت”، لا يمكن لمصر أن تتلمس طريقها أبدا نحو المستقبل.
مصر دولة قديمة ذات حضارة وتاريخ ممتد وذات ثقافة نادرة تجعل من المستحيل على أية جماعة أو حزب أو دولة أن تغيرها مرة واحدة وبالضربة القاضية، ولا ينال من يفعل ذلك سوى الطرد، لأن هذه الثقافة تعطي مصر نوعا من المناعة التي تشبه جهاز المناعة في الجسم البشري الذي يمنع كل كائن غريب من الدخول إلى هذا الجسم ويستدعي جيشه للوقوف ضده، تماما كما استدعى الجسد المصري جيشه لينقذه من جماعة الإخوان المسلمين.
برقية عاجلة:
الدعم المعنوي ليس كاف لإعادة عجلة الحياة في مصر، مصر تحتاج أكثر من أي وقت مضى للدعم المادي، وفي سبيل ذلك تبنى الإعلامي المصري خيري رمضان مبادرة صندوق دعم مصر، ونحن في مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً نؤازره في مسعاه، وهذه دعوة للجادين لدعم مصر مادياً على حساب رقم: 306306 في جميع البنوك المصرية.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1084



خدمات المحتوى


بثينة خليفة قاسم
بثينة خليفة قاسم

تقييم
4.51/10 (22 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى