جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-07-13 06:07
من الممكن تشويه الحقيقة أو تلوينها أو ذكر أنصاف حقائق أو تأويل بعض المعلومات بشكل يختلف بعض الشيء عن محتواها، ولكن من الصعب جدا ان يحاول المرء أن ينسب خطاياه وجرائمه لغيره من الناس دون أدنى مهارة، فهذا هو الغباء بعينه.
منذ سنوات حاول الذين يطلقون على أنفسهم المعارضة البحرينية الاستقواء بالخارج واستغلال كل مناسبة لتشويه الدولة البحرينية وتضخيم ما لا يجب تضخيمه وتصوير البحرين كدولة لا تحترم حقوق الإنسان إلى الحد الذي دفع بعضهم إلى محاولة المساواة بين البحرين وبين نظام جنوب أفريقيا في فترة التفرقة العنصرية، ولكننا لم نر خلال أي وقت مضى درجة من الكذب كتلك التي رأيناها مؤخرا على شاشة برس تي في لندن حول قضية قيام منظمة هيومان رايتس ووتش بالضغط على الاتحاد الأوروبي لممارسة ضغوط على حكومة البحرين يكون من شأنها تحقيق مكاسب للحركة الطائفية في البحرين.
لقد بلغت درجة الكذب بقاسم الهاشمي أن يقلب الحقيقة تماما وينسب أسوأ جريمة يقوم بها الطائفيون البحرينيون للحكومة البحرينية وهي جريمة السعي لجر البحرين إلى دوامة عنف يكون من شأنها خلق حالة من الفوضى كبداية لمخطط جهنمي معروف ومثبت لمحو البحرين من على الخريطة.
هذا الهاشمي حاول استغلال زيارة كاثرين أشتون إلى البحرين في التأثير على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف متشدد تجاه البحرين، فادعى أن مليشيات معينة تدار من قبل الحكومة لتنفيذ عمليات عنف في البلاد،وكأن البحرين ليست كتابا مفتوحا للعالم أجمع، وكأن ما يحدث فيها ليس مراقبا من قبل الدنيا بأجمعها!.
الشيء الذي يبين الغباء المركب في مثل هذه التصريحات هو أن العنف الذي يحاول أن ينسبه هذا الهاشمي للحكومة البحرينية مسألة لا تخدم إلا المتآمرين المستفيدين من نشر الفوضى في البلاد، فهل هناك حكومة تستفيد من تفشي العنف في البلد الذي تحكمه.
على أي الأحوال، فقد أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم يبد على الإطلاق أن السيدة أشتون قد تأثرت بأية درجة “بشلخة” الهاشمي التي لا يمكن أن تمر من باب البحرين على اتساعه!.
السيدة أشتون كانت متزنة في تصريحاتها تجاه البحرين وتحدثت بشكل إيجابي عن الشأن البحريني وخيبت ظنون الساعين دوما إلى الإساءة لبلادهم المتعاونين مع أعداء البحرين، وأعربت عن تطلعها للتوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في شكلها النهائي، وقالت “إنني أرحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها السلطات البحرينية لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وبالتالي تحسين حالة حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل تشجيع البحرين على التنفيذ الكامل وعلى وجه السرعة لتوصيات لجنة تقصي الحقائق وتوصيات الاستعراض الدوري الشامل (توصيات جنيف)، وستقدم كل الدعم الممكن لتحقيق هذا الهدف”.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|