الزيارة المفاجئة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر - حفظه الله ورعاه - للمقدم الدكتور مبارك بن حويل مدير إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية مساء أمس الأول في مجلس عائلة بن حويل بالرفاع على إثر تبرئته هو والملازم أول الشيخة نورة آل خليفة من التهم الكيدية التي وجهت لهما من أنهما كانا السبب في تعذيب ستة من المتهمين في قضية الكادر الطبي... هذه الزيارة تعبر بكل صدق وتجرد عن مدى اهتمام وتقدير سموه الكريم لكل مواطن مخلص نذر نفسه لخدمة هذا الوطن وقيادته الشرعية... فسموه يعرف معادن الرجال ويدرك تماما أن المقدم الدكتور مبارك بن حويل على وجه الخصوص وعائلة بن حويل على وجه العموم من الأسر الكريمة التي خدمت الوطن في العديد من المواقع ولا زالت تعمل من أجل رقيه بكل إخلاص وتجرد. ولعل من نافلة القول أن لا ننسى أن من أفراد هذه الأسرة الكريمة الذين يعتز بهم هذا الوطن النائب عبد الله بن حويل عضو مجلس النواب ورئيس كتلة المستقلين بالمجلس.
ولم يكتف سمو الأمير خليفة بن سلمان بزيارة المقدم الدكتور مبارك بن حويل بنفسه فقط، بل كان بمعيته ابنه سمو الشيخ علي بن خليفة نائب رئيس الوزراء وحفيده سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة، مما يؤكد أن أسرة آل خليفة الكرام بكل مراتبها العمرية تعبر عن امتنانها للمخلصين من أبناء هذا الوطن.
صحيح أن زيارة سموه لم تكن زيارة رسمية، ولم يرتب لها مسبقا، وكانت زيارة عائلية، ولم ينشر عنها أي شيء في الصحف المحلية صبيحة اليوم التالي، لكن مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب وغيرها نشرتها بصورها في نفس الليلة، مما يدل على أثر هذه الزيارة في نفوس الحاضرين في ذلك المجلس العامر وسعادتهم الغامرة بهذه الزيارة الكريمة، وذلك أمر ليس بغريب على سمو الأمير خليفة بن سلمان الذي تراه على صلة حميمية بالمواطنين في أفراحهم وأتراحهم، مما يدل على تعلقه بالشعب وتعلق المواطنين به، فهو القدوة، وهو المثال الحي على الروابط الوثقى بين الشعب والقيادة. وكم رأينا وسمعنا عن زيارات سموه لمدن وقرى البحرين في جميع الأوقات وفي جميع الفصول وسؤاله عن الصغير والكبير ومعرفته للجميع بأسمائهم وأسماء عوائلهم.
فشكرا وألف شكر للأمير خليفة بن سلمان على هذا التواصل الكبير بينه وبين أفراد الشعب البحريني الذي يبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء.