جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-06-13 09:07
الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس السادس لجامعة البحرين من الشخصيات التي عندما تلتقيها تغمرك بالاحترام والعلم وتملؤك بالحماس والأمل في المستقبل، ليس من قبيل العلاقات العامة والدعاية الشخصية، ولكن هذه هي سجية هذا الرجل الذي يعد مثالا للإنسان الذي يحب بلده ويعمل في صمت من أجل رفعته، فهو يعرف أهمية ودور المنصب الذي يشغله في صناعة مستقبل هذا البلد.
قبل أن أدخل إلى مكتبه كنت أشعر بدرجة كبيرة من الإحباط والخوف على مستقبل البحرين، فخرجت من عنده وأنا أشعر بالتفاؤل حول الدور الذي يمكن أن يصنعه التعليم لمستقبل البحرين، وقلت لنفسي إن أساتذة الجامعة من أمثال الدكتور جناحي يمثلون الأمل لهذا البلد الذي يساء إليه كثيرا من بعض أبنائه.
وإذا كان من حقنا أن ننتقد المقصرين والفاسدين والإرهابيين والذين يخونون بلدهم والذين يقصرون في وظائفهم، فإن من الواجب علينا أن نشير من وقت لآخر لأصحاب الانجازات وأصحاب الحب والولاء لهذا الوطن الذين يعملون في صمت، فمن أجل البحرين يجب علينا دوما أن نقول للمحسن أحسنت ونقول للمسيء قف من أنت.
الدكتور جناحي ليس فقط صاحب انجازات يشار إليها في مجال عمله، ولكنه أيضا يحمل آمالا عريضة لصنع التقدم للبحرين من خلال الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية التي تعود بالنفع المباشر على المجتمع البحريني.
ودائما التخطيط السليم هو الأداة الأكيدة لصنع التقدم في كافة المجالات وليس في التعليم وحده، وليس هناك بديل للتخطيط سوى التخبط.
وجامعة البحرين في عهد الدكتور جناحي تمتلك خطة استراتيجية جيدة للوصول بالتعليم والبحث العلمي إلى الجودة التي وصلت إليها الجامعات المعروفة على مستوى العالم.
الخطة الاستراتيجية للسنوات 2009 - 2014 التي أطلقتها الجامعة تتضمن عناصر جوهرية؛ منها رفع جودة التعليم وتحسين نوعية البحث العلمي وزيادة مساحته وبناء شراكات وطنية ودولية، ومواءمة الحوكمة والادارة لأفضل الممارسات الدولية، وقامت الجامعة بوضع خطة تنفيذية متكاملة لوضع هذه الخطة الاستراتيجية موضع التنفيذ العملي وذلك تحت إشراف مباشر من رئيس الجامعة.
وإن إنجاز هذه الخطة في إطارها الزمني المحدد سيكون نقلة نوعية كبيرة لجامعة البحرين وإنجازا جديدا يضاف لإنجازات الدكتور جناحي خلال سني رئاسته للجامعة منذ العام 2007، ومن بينها تدشين مركز ضمان الجودة والاعتمادية الذي قام بعملية مراجعة شاملة مبنية على التقييم المبني على المخرجات؛ وذلك لتقييم برامج جامعة البحرين وممارستها وسياساتها وخططها؛ لتحقيق الجودة الأكاديمية المثلى والمستدامة.
وربما كان نجاح الدكتور جناحي ودأبه من أسباب اللفتة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، والقرار الذي أصدره سموه الذي يحمل رقم (26) لسنة 2013، بشأن رفع رواتب أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي الحكومية بأثر رجعي ابتداء من يناير 2013، تقديرا من سموه للعلم والبحث العلمي، وهو القرار الذي أسعد الجميع وخلق حالة من الحماس.
وفي النهاية، فإن الشيء المبشر فيما يتعلق بمستقبل التعليم والبحث العلمي في البحرين ليس فقط الانجازات والخطط الطموحة، ولكن الشيء المبشر يكمن أيضا في شخصية الدكتور جناحي وحبه لعمله وانتمائه الأكيد لهذا البلد، فهو ليس مجرد صاحب وظيفة يؤديها لكي يحصل على راتبه في نهاية الشهر، ولكنه صاحب رسالة.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|