جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
16-06-13 08:11
ربما لم يشهد التاريخ مثيلا للانقلاب الفاشل الذي حاولت مجموعة مخربة موتورة حاقدة أن تنفذه في البحرين قبل أكثر من سنتين من الآن وفشلت فيه فشلا ذريعا بسبب يقظة الشعب وهبة جماهير الفاتح في كل مدن وقرى البحرين التي أطلقتها مدوية في وجه المتآمرين: “لا للانقلاب” و”نعم للشرعية” و”نعم لآل خليفة”.
فهذا الانقلاب الفاشل لم ينجح لأنه اتسم بالطائفية منذ بدايته، وكانت تلك قاصمة الظهر بالنسبة لمن خطط له ودبر، فأهل السنة والجماعة في البحرين اكتشفوا منذ البداية أبعاد هذه المؤامرة على البحرين وشعبها، وأنها تستهدف القضاء على عروبة البحرين وعلى هويتها العربية وربطها بالامبراطورية الفارسية ونظام الملالي والآيات أو بالأحرى “الحيات” في قم وطهران.
ولأن لكل انقلاب ذيول، فالانقلابيون في البحرين لهم ذيول وأتباع مازالت تعمل على الساحة البحرينية بكل غباء محاولة أن تقول للجميع إنهم مازالوا هنا، وان ثورتهم المزعومة مازالت متقدة وجذوتها مازالت مستعرة لم تنطفئ بعد.. لكن هؤلاء الأغبياء لم يدركوا أن الثورات الناجحة لا تلجأ إلى أساليب الغوغاء والدهماء.. فنحن لم نسمع على مر التاريخ أن ثورة قامت بالاعتداء على المدارس والجامعات وصروح العلم التي يتعلم فيها أبناؤنا وبناتنا، حتى أنها بلغت حتى الآن حوالي مئتي اعتداء، كما أننا لم نسمع عن ثورة تعتدي على محطات الكهرباء وتقوم بإتلافها أو حرقها وإسقاط أعمدة الإنارة في الشوارع، مع علم الجميع بأن هذه المحطات وأعمدة الإنارة تعطينا الكهرباء والنور، لكن ماذا نقول لهؤلاء الخفافيش الذين أحبوا العيش في الظلام!! ثم أكثر من ذلك أعطوني ثورة استمرأت حرق الإطارات السامة والمسرطنة كل ليلة على الشوارع والطرقات القريبة من قراهم وأهاليهم وأطفالهم الذين يعلم الله سبحانه وتعالى وحده ما تسببت فيه هذه الحرائق من أمراض خطيرة لهم.
فإذا أضفنا إلى كل ذلك ما يقوم به هؤلاء المخربون من اعتداءات على رجال الأمن وعلى المواطنين وقطع الطرقات وترويع المواطنين والمقيمين وتعطيل مصالحهم، لتبين لنا بكل وضوح أن هؤلاء ليسوا ثوارا ولن يكونوا كذلك أبدا إنما هم مجموعة من المخربين الحاقدين على كل شيء، وإنهم مجموعة من المأجورين الذين تدفع لهم بعض الأموال للقيام بهذا التخريب كما جاء في اعترافات الكثير منهم.
وحسنا ما كشفته وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأستاذة سميرة رجب لصحيفة “الشرق الأوسط” في عدد الجمعة (أمس الأول) من أن عيسى قاسم هو الأب الروحي لحركة 14 فبراير وما سمي بجيش الإمام، وأن هذه العناصر تتدرب في إيران والعراق وعلى يد حزب الله الإيراني في لبنان، كما أن ما كشفت عنه السلطات الأمنية البحرينية مؤخرا من أن كثيرا من العناصر التي تم القبض عليها مؤخرا تنتمي للتيار الشيرازي المتشدد الذي يعتبر هادي المدرسي هو الوسيط بينها وبين بعض القيادات الإيرانية لتبين لنا جميعا أبعاد هذا المخطط الذي يحاك ضد مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|