جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
30-05-13 11:57
نشرت وكالة فارس الإيرانية صورة قالت إنها صورة الإمام المهدي وبجواره قائد الحرس الثوري الإيراني،ووعدت أنها سوف تبث صوتا وصورة للمهدي في وقت لاحق، وظهر في تلك الصورة رجل طويل القامة مغطى الوجه لسبب لا نعرفه.
ومع كل الاحترام لكل المعتقدات ولأصحاب المعتقدات، إلا أن هناك أسئلة كثيرة حول حكاية المهدي الذي ظهر، من بين هذه الأسئلة: لماذا ظهر المهدي في إيران دون غيرها؟ ولماذا ظهر معه في الصورة قائد الحرس الثوري الإيراني؟.
وما هو الدليل الذي تقدمه لنا المراجع الشيعية على أن هذا الرجل الذي يخفي وجهه هو المهدي؟ ولماذا ظهر المهدي بعد عام من نبوءة الرئيس أحمدي نجاد الذي قال إن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها لمنع ظهوره، لأنه سوف يقضي على كل الظالمين على وجه الأرض؟ وما هي اللغة التي يتحدث بها المهدي، إذا كان قد تحدث في إيران خلال الفترة الماضية؟ وهل يتحدث بالعربية، لغة القرآن، أم أنه يتحدث بالفارسية؟.
وهل هو الذي اختار الذهاب إلى قائد الحرس الثوري الايراني، أم أن القائد هو الذي ذهب لزيارته والتقاط الصور معه في مكان ما؟.
ولماذا لم نقرأ تفاصيل حتى الآن تبين الذي فعله ذلك المهدي منذ ظهوره حتى الآن؟ هل قتل أحدا من هؤلاء الظالمين أم أنه لم يشرع بعد في مسألة القضاء على الظالمين؟.
وهل هو المهدي ذاته الذي ظهر في العراق في شهر فبراير الماضي، حسب قول القيادي الشيعي شوقي أحمد، الذي أعلن أن الحكومة العراقية تقوم بمطاردته على الأراضي العراقية، والذي جعل القيادي الشيعي العراقي جلال الدين الصغير، خطيب أحد الجوامع في بغداد يقول إن الأكراد مارقون من الدين، وان المهدي سوف يقوم بذبحهم جميعا؟! ولم نفهم من كلام الشيخ أن المقصود بعبارة “مارقون من الدين” هم أكراد العراق فقط، ام أن جميع الأكراد مارقون؟.
تلك الفتوى التي خلقت ضجة كبيرة وغضبا شديدا لدى الأكراد، وهو ما جعل الشيخ يقوم بالتراجع عنها والاعلان ان ما ورد على لسانه قد جرى تفسيره بشكل خاطئ.
ويبدو أن الشيخ على حق وأن كلامه قد أسيء تفسيره، والدليل على ذلك أن المهدي لم يقم حتى الآن بذبح الأكراد.
ولكن يبقى سؤال مهم جدا وهو: هل يوافق المهدي على قتل السوريين بأيدي رجال نصر الله دفاعا عن نظام بشار الأسد؟.
ومع تقديم الاحترام مرة أخرى لكل العقائد والأديان والمذاهب، فإن النتيجة التي ترتبت على إعلان إيران ظهور المهدي هي زيادة الاختلاف والتناحر الطائفي بين المسلمين، خاصة مع الذين لا يعترفون بالمهدي وبظهوره في وقت ما، حيث أعلن ملايين المسلمين عدم اقتناعهم بظهور المهدي في إيران، وقالوا إن إيران تحاول تأجيج عواطف أصحاب المذهب الشيعي حول العالم في مواجهة أصحاب المذهب السني، وبطبيعة الحال رد عليهم أصحاب المذهب الشيعي بما لديهم من براهين، وفي النهاية، فإن كل هذا يسيء للمسلمين جميعا، والله على ما أقول شهيد.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة خليفة قاسم
تقييم
|
|
|