الرأي الثالث أفا عليك يا "الحد"..!! تاريخ النشر : السبت 5 فبراير 2011 محميد المحميد أيام الانتخابات حضرت لقاء في صالة دار يوكو للمترشحين البلديين، وكان محور الحديث عن الشباب واحتياجاتهم ومشاكلهم وتطلعاتهم ودور المجالس البلدية في تلبيتها، وكان حديث المترشحين وبرامجهم الانتخابية جميلة كالأحلام الوردية، ووعودهم قوية كالبرامج الرئاسية في ولاية إسلامية، وشد انتباهي كلام عن دور نادي الحد واللجنة الأهلية في الحد المكونة من الشخصيات الحداوية والمؤسسات المجتمعية، كما أذكر أن أحد المترشحين النيابيين رفع شعار "الحد تستاهل"، ولكن بعد الانتخابات وإعلان النتائج ذهبت كل الوعود والبرامج والشعارات مع الرياح الموسمية وغاصت في "لغلاغة" شوارع مجمع 111 بالحد وارتفعت مع غازات المصانع في المنطقة الصناعية هناك، واختلطت مع سكن العزاب في الأحياء السكنية التي تعاني منها الحد اليوم بشراسة. بالأمس طالعتنا الصحف بخبر مداهمة الأمن لحفلة "الجنس الثالث" في صالة الريان بنادي الحد، بعدما اشتكى الأهالي من الأصوات المزعجة، وتبين أن الحفل الماجن اختلط به السكر البين مع حالات الخلاعة وغيرها من ممارسات منافية للآداب والأخلاق العامة، شارك فيها عدد من الشباب معظمهم من جنسية خليجة معروفة، وقد قمت صباح أمس الجمعة بالمرور على الصالة وشاهدت السيارات الواقفة التي تحمل لوحة خليجية واحدة، بعدما تحول أصحابها الى التوقيف في مركز الشرطة والنيابة العامة وتركوا سياراتهم هناك من دون أي حماية من الجهات المسئولة. أربع جهات تتحمل المسئولية لما حدث في الحد، وما يحدث في البلاد من أمور مشابهة.. ونقولها بصراحة.. وليزعل من يزعل.. ان حادثة الحد تقع على مسئولية إدارة النادي أو الجهة والشخص المسئول الذي سمح بتأجير الصالة وقبض مبلغا من المال لقاء التأجير من دون أن يشترط أو يعلم بما سيقام في الحفلة، وهذا أمر بحاجة الى اجتماع عاجل من إدارة النادي لدراسة الموضوع وتجنبه في المرات القادمة، فلا يعقل أن صالة تحمل إسم "الريان" وهو باب من أبواب الجنة، ليصبح بابا من أبواب الفجور والعهر والخلاعة، في مدينة الحد التي تشتهر أنها المدينة الأكثر مساجد في البحرين، حتى أصبح البعض يتندر على الحد ويقول من كثر مساجدها: ان في الحد بين كل مسجد ومسجد هناك مسجد.. فهل يقبل أهل الحد الكرام بعائلاتها وشخصياتها الفاضلة وأسرها العفيفة أن تتحول مدينتهم الى هذا الوضع المؤسف..؟ المؤسسة العامة للشباب والرياضة تتحمل جزءا آخر من المسئولية لأنها لا تتابع اشتراطات تأجير الصالات والمرافق التابعة للأندية في حين انها تتشدد في رفض ومنع إقامة أي ندوة سياسية في المؤسسات التابعة لها، ولعل حادثة صالة الريان بالحد فرصة لمراجعة الإجراءات والمحاسبة. اللجنة الأهلية لمدينة الحد يجب أن تتحمل مسئوليتها بجميع أعضائها الأفاضل من شخصيات دينية ووطنية، ويجب أن يكون لها دور في معالجة هذه الظواهر السلبية، لا أن نراها فقط في المناسبات، ولابد لها من دور فاعل وحضور مؤثر وتواصل مع الاهالي ولقاءات مستمرة شهرية بدلا من الغياب الدائم. مركز شرطة الحد يتحمل هو الآخر جزءا من المسئولية، لأن الأهالي هم من قاموا بتبليغ مركز الشرطة الذي لم يحرك ساكنا ولم يعلم بالقضية من نفسه، الأمر الذي يستوجب زيادة الدوريات والمتابعة الأمنية للمنطقة. وحتى لا تتكرر القضية في الحد وفي مناطق أخرى في البحرين يجب إعادة النظر في طريقة وأسلوب التعامل مع هذه الحوادث وحوادث أخرى، فالممارسات والمخالفات المتعددة، وخاصة الأخلاقية منها تحدث في مناطق كثيرة في البحرين، من كل الأجناس "الأول والثاني والثالث والرابع"، وهؤلاء وخاصة الخليجيين منهم يدخلون البلاد أمام مرأى الجميع، والكل يشاهدهم في الأماكن العامة و"الكوفي شوبات" والمجمعات التجارية والفنادق وما يمارسونه من أمور. ما حدث يجب أن يقرع الجرس لأهل الحد ولأهل البحرين جميعا ولمن يهمه أمر البحرين.. لأن المخفي أعظم.

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

اصبحت البحرين المكان المفضل للجنس الثالث للأسف الشديد .