جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
27-05-13 12:10
بالرغم من التشدق المتكرر بأن العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية علاقات متميزة وقديمة، وأن هناك صداقة امتدت بين البلدين لأكثر من سبعين عاما وجسدتها الكثير من الاتفاقيات، ومنها الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية التي تمثلت في وجود قاعدة رئيسية للأسطول الأميركي الخامس في مياه وموانئ مملكة البحرين إلا أن المراقب والمتتبع لمسار هذه العلاقات يرى انحرافات خطيرة في السياسة الأميركية تجاه البحرين وشعبها العربي.
وتمثلت هذه التراجعات منذ أكثر من سنتين عندما بدأت الولايات المتحدة بمغازلة قوى المعارضة في البحرين التي حاولت الانقلاب على الشرعية وعلى النظام القائم في البحرين ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي:
أولا: ان هذه المغازلة الأميركية لقوى المعارضة تمثلت في الاتصالات السرية والعلنية، حتى أن الرئيس الأميركي اوباما ذكر جمعية الوفاق باسمها دون غيرها كإحدى قوى المعارضة الرئيسية في إحدى خطاباته.
ثانيا: ان السفير الأميركي الجديد في البحرين كان ولا يزال يتدخل في الشؤون البحرينية بكل صلافة وتحد، حتى انه لم يتورع عن زيارة منطقة العرين التي كانت تعقد فيها سابقا جلسات الحوار الوطني برفقة رئيس تحرير جريدة الوسط منصور الجمري.
ثالثا: ان لقاءات الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان للسفير الأميركي أصبحت مكشوفة وواضحة وضوح الشمس في وسط النهار بعد أن كانت سرية في بداياتها، ولم يعد خافيا على الجميع مدى التنسيق والتشاور بين الطرفين.
رابعا: ان الرئيس الأميركي اوباما أرسل موفده قبل يومين ليقابل الشيخ عيسى قاسم، في حين أنه امتنع واعتذر قبل عشر دقائق من موعده في الساعة السادسة مساء يوم الخميس الماضي للاجتماع مع جمعيات الائتلاف السنية وعلى رأسها تجمع الوحدة الوطنية.
ولاشك أن ما قاله رئيس تجمع الوحدة الوطنية فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمود من أن المبعوث الأميركي جاء لخلق فتنة وقتال في البحرين بين السنة والشيعة، لذلك فإن الشيخ عبداللطيف ناشد في خطابه الذي ألقاه يوم الجمعة (أمس الأول) الشعب البحريني بأخذ الحيطة والحذر والاستعداد لمعركة طويلة ضد قوى الظلم والعدوان، وأن المعركة مازالت مستمرة لأن أميركا أعلنت حربا جديدة ضد السنة في البحرين.
وتساءل عبداللطيف آل محمود: لماذا يزور مبعوث أميركا الشيخ عيسى قاسم في منزله، هل هو أصيب؟ هل هو ضرب؟ هل انتهكت حقوقه؟ أم لأننا نعيش في البحرين التي تنتهك حقوقها يوميا تحت سمع وبصر أميركا من هؤلاء المخربين مما يدل على أن أميركا أصبحت عدوا للشعب البحريني بنسبة مئة في المئة.
ووجه فضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود رسالته للشعب البحريني قائلا: يجب أن نكون واعين لما يحاك ضدنا فهذا وطننا وهذه أرضنا وأرض أجدادنا وارض أبنائنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة، ويجب أن نحافظ عليها بالأرواح والدماء، وأن لا نسلمها لأعدائنا حتى وإن سلمها بعض من باعوا أنفسهم للشيطان.
حفظ الله البحرين من مكائد أميركا وخططها الشيطانية وتعاونها مع أحزاب وجمعيات الشيطان، وعلينا جمعيا أن نكون جنودا لهذا الوطن وأن نفتح عيوننا على آخرها لصد هذه الدسائس والمؤامرات.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|