جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
02-04-13 09:25
فقدت الأسرة الإعلامية في البحرين فجر يوم أمس الإعلامية البحرينية المتألقة كريمة زيداني بعد رحلة من العطاء الإعلامي امتدت أربعين عاما كانت خلالها مثالا للمثابرة والإخلاص والجد والنشاط طوال حياتها الإعلامية.
وعرف كاتب هذه السطور كريمة زيداني في بداية الثمانينات من القرن الماضي عندما نقلني وزير الإعلام الأسبق المرحوم طارق بن عبدالرحمن المؤيد من وكالة أنباء الخليج إلى وزارة الإعلام وعينني حينها رئيسا للأخبار بالإذاعة والتلفزيون، وكانت كريمة إحدى مذيعات النشرة الإخبارية العربية، وكانت تتميز بالذكاء والحضور وسرعة البديهة، وكانت - رحمها الله - شعلة من النشاط، وقد ساعدها إتقانها للغتين العربية والإنجليزية على أن تبرز في تقديم البرامج الاخبارية وغيرها باللغتين، بل إن إتقانها للغة الإنجليزية جعل الدولة تستعين بها كمترجمة عندما زار الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بريطانيا، وكذلك عندما زار الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته الأميرة ديانا مملكة البحرين قبل سنوات بعيدة.
ولدت كريمة زيداني- رحمها الله - في جدة بالمملكة العربية السعودية، وجاءت مع والديها إلى البحرين وعمرها عشرة شهور، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة القضيبية، وأكملت دراستها الثانوية في مدرسة الحورة الثانوية للبنات، وكانت بعد تخرجها تريد أن تعمل في مجال الطب تشبهاً بوالديها اللذين يعملان في هذا المجال، لكن والدها لم يقبل أن تسافر لدراسة الطب بالخارج حيث لم تكن توجد كلية للطب في البحرين آنذاك، فاختار لها أن تدرس الهندسة في كلية الخليج، وفي هذه الأثناء – أي في عام 1975م وهي في السنة الأولى بكلية الخليج التحقت للعمل بوزارة الإعلام.. ولتميزها وذكائها استطاعت رغم صغر سنها حينذاك أن تخرج على شاشة التلفزيون لقراءة الأخبار الرئيسية في الأسبوع الأول من عملها في المجال الإعلامي. كما استطاعت أن تقدم وتشارك في العديد من البرامج باللغتين العربية والإنجليزية.
وكانت كريمة من المذيعات اللواتي يؤمنّ بنظرية “المذيعة الشاملة” واستطاعت أن تترجم ذلك على صعيد عملها الإعلامي، فقد كانت قارئة أخبار ومقدمة برامج أخبارية ومحاورة ممتازة في البرامج المباشرة على الصعيدين الإذاعي والتلفزيوني. ومن أشهر برامجها التي برزت فيها برنامج “ألو” و“مجلة التلفزيون” وبرنامج “من الدواء إلى الشفاء” وغيرها كثير كثير.
ولتميزها عرضت عليها العديد من القنوات التلفزيونية الخليجية العمل لديها، لكنها رفضت كل تلك العروض، لأنها كانت تحب بلدها البحرين وتحب أن تخدمها حتى آخر لحظة من حياتها.
رحم الله أختنا وزميلتنا الغالية كريمة زيداني وأسكنها فسيح جنانه وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|