جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
06-03-13 06:24
استلمت مؤخرا هدية ثمينة من الأخ والمصور المعروف عبد الله الخان عبارة عن كتابه الشهير” المحرق .. وردة البحر” والذي يعتبر مرجعا توثيقيا مصورا لتاريخ المحرق ورجالاتها وأسواقها وحرفها وآثارها ومساجدها وبساتينها والذي يعتبر أيضا ذاكرة المحرق خلال خمسين عاما .
وعلاقتي بعائلة “ الخان “ ليست جديدة ، فوالدة زوجتي رحمها الله من عائلة “ الخان “ التي اشتهرت بحبها للتصوير الفوتوغرافي والسينمائي ، ولعلني لا أذيع سرا إذا قلت بأننا نحتفظ حتى الآن بشريط سينمائي قصير لزواج والدة زوجتي – والتي هي خالة عبد الله الخان - قبل أكثر من خمسة وخمسين عاما صوره عبد الله الخان نفسه عندما كان شابا صغيرا في بدايات اهتماماته بالتصوير السينمائي والفوتوغرافي في وقت لم يكن يعرف معظم الناس فيه أي شيء عن تصوير المناسبات بأي شكل من الأشكال .
ولعلني لا زلت أذكر أنني أجريت مقابلة صحفية منذ سنوات بعيدة مع والد عبد الله الخان المرحوم محمد عبد الرحمن الخان وهو شيخ المصورين في البحرين وكان الحديث معه شيقا لأنه تناول البدايات الأولى للتصوير الفوتوغرافي في البحرين وصعوبات الطباعة وتحميض الأفلام في تلك الأيام الغابرة.
يقول عبد الله الخان عن نفسه في مقدمة الكتاب أنه من مواليد 18 أغسطس من عام 1937م وأنه عمل في بداية حياته العملية في شركة ( بابكو) التي أرسلته لدراسة التصوير في انجلترا عام 1960م ، وأنه في عام 1971م اشترك مع صديقه المصور السينمائي خليفة شاهين في تأسيس أكبر مؤسسة تصوير في المنطقة وهي “ مؤسسة الصقر للتصوير” ، وفي عام 2006م أسس هو بنفسه “ بيت البحرين للتصوير”.
والملفت للنظر أن عبد الله الخان لم ينس والده وصاحب الفضل عليه في هذا الكتاب الوثائقي ، فقد خصص بعض الصفحات لبعض الصور التاريخية التي صورها والده ، كما أنه استعان في بعض صور الكتاب بأرشيف الوجيه خليل محمد بوحجي ، ولم يفته أن يضع في الصفحات الأولى من الكتاب رسالة الشكر والتقدير التي وصلت إليه من حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه والتي أشاد فيها سموه بعملين له : الأول عن مدرسة الهداية الخليفية ، والثاني عن سوق المحرق ، وكان ذلك في عام 1989م.
والكتاب يحكي بالصور تاريخ المحرق التي كانت عاصمة للبحرين منذ 1810م وحتى 1923م ، كما يحكي منازل ومساكن ومجالس وجهاء المحرق ومقاهيها الشعبية ومصايفها في نزلة عراد وأسواقها مثل سوق التجار وسوق السمك وسوق القيصرية وحي الشيوخ ومساجده والمهن التي ارتبط بها أهالي المحرق مثل صناعة السفن التقليدية وصناعة الحلوى الشعبية والذهب والفضة والسيوف وغيرها من الحرف الشهيرة.. كما تناول الكتاب صورا عن ( المطوع) أي الكتاتيب التي يدرس بها الأطفال القرآن الكريم ومدرسة الهداية الخليفية أول مدرسة نظامية في البحرين والتي تأسست عام 1919م وأهم مدرائها وأساتذتها وطلابها وأنشطتها الرياضية ، كما لم ينس الكتاب العادات والأنتيك والموسيقى والغناء وأشهر المطربين الراحلين من أهل المحرق وعلى رأسهم المطرب الشعبي المعروف محمد زويد بالإضافة إلى بساتين المحرق ونواديها ورياضييها ومناظر عديدة لها من الجو.
فشكرا وألف شكر للأخ عبد الله الخان على هديته الجميلة والثمينة.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|