جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
05-03-13 08:45
لابد لنا من إصلاح التوافق أوّلاً من أجل الاتّفاق على مرئيات الحوار، وحيث انّ الاخوة المتواجدين على طاولة الحوار مازالوا لم يتّفقوا، فإننا نخشى كثيراً عدم جدوى الحوار إلى أجل غير معلوم.
هناك عدّة متناقضات:
المطالبة بحكومة منتخبة وX المطالبة بحكومة مختارة.
نعم للاستفتاء الشعبي X لا للاستفتاء الشعبي.
المطالبة بمجلس منتخب ودوائر عادلة X المطالبة بالمجلس نفسه وعدم تغييره.
الرجوع إلى دستور 73 X عدم الرجوع الى دستور 73.
المطالبة بالديمقراطية والحرّية X المطالبة بعدم الديمقراطية وتقييد الحرّية.
المعارضة X معارضة المعارضة.
إذاً مع وجود هذه التناقضات لن يخرج الحوار بمرئيات، بل اننا سنتراجع خطوات الى الوراء، من أجل ماذا خسّرنا جهدنا للحوار؟
لا جرَمَ أنّ مطالب رئيس تجمّع الفاتح سهلة جداً وحصرها في المتقاعدين، فلماذا هذا التأخّر في تحويل المطلب الى هدف حقيقي؟ وخصوصاً أنّ هناك أموراً أخرى يجب الالتفات لها وهي أهم في الإصلاح من أجل الاتّفاق بين الأطراف المتنازعة.
هل يحتاج الأمر إلى عقد جلسة وجلستين وثلاث من أجل الاتّفاق؟ أليس من السهل الاتّفاق من دون الاعتراض ولو لمرّة واحدة، وخصوصاً أنّ الجهود المبذولة من أجل الحوار أجهدها التعب والملل من كثر الاعتراض!
أما الأمر الآخر، فهو موضوع المجنّس البحريني، فنحن نستغرب لماذا الفصل اليوم بين المجنّس وبين البحريني الأصلي؟ أوليس هو مواطن له حقوقه كاملة كما صرّح بذلك العديد من رؤساء الجمعيات انفسهم، عندما احتاجوا لأصواتهم في الانتخابات؟ أليس هذا المجنّس هو من وقف مع رؤساء الفاتح في يوم من الأيام ليشهد التاريخ على وقفته؟ هل يعلم أحدكم ماذا حدث؟ لسان حال القيادي بجمعية الصف يوسف المشعل يقول: ما هذه الأمور العجيبة التي تحدث، ليتم استبعادنا ونحن نظن بأنّنا أهل البحرين؟ أوليست المواطنة بمعناها العام والشامل هي أن تنتمي للبلد الذي تعيش فيه وتحمل الانتماء ذاته من دون أن ينسبك أحد بأنك مجنّس أو غيره؟ عجباً لأولئكَ الذين يريدونك في وقت ضيق ومتى انتهوا من خدماتك واسمك انتهت عقودهم معك، فأنت لست مواطناً كامل الصفات، لأنّ لديك صفة موصومة حتى تنتهي حياتك في هذا البلد أو ذاك!
عجباً لتناقضات لا تُرهق الحوار ولا تحل ولا تربط، فيكفي أن نعترض ونقول «لا»، حتى تنتهي المشكلة ويتعب الحضور وينتهي اليوم بلا فائدة، وللأسف هذه الفائدة التي ينتظرها الشعب بأكمله.
البحرين تحتاج منّا أكثر من الاعتراض والتقاذف والتراشق بالكلام، فهي تحتاج منّا اليوم الى الاتّفاق من أجل التوافق والاصلاح، كما تحتاج الى تعديل الأوضاع من أجل مستقبل الأبناء والأحفاد، فهلمّوا جميعكم من أجل هذا الهدف والمطلب الملح على أهل البحرين!
تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات! تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (على قولة المعاودة)؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|