جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
03-03-13 10:35
حضرت ليلة أمس الأول الندوة التي نظمتها جمعية الوسط العربي الإسلامي في مقرها بمدينة الحد والتي شارك فيها كل من الدكتور حسن العالي الأمين العام لجمعية التجمع القومي والدكتور عبد العزيز أبل عضو مجلس الشورى والأخ أحمد سند البنعلي الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي تحت عنوان ( ماذا نريد من الحوار؟).
ولعلنا نعرف أن ما يجمع المنتدين الثلاثة أنهم جميعا يشاركون عن جمعياتهم ومؤسساتهم في حوار التوافق الوطني الذي ما زالت جلساته تتواصل هذه الأيام من أجل الخروج بالبحرين من أزمتها الطاحنة التي بدأت منذ أكثر من سنتين ولا زالت ذيولها مستمرة حتى اليوم. فالدكتور حسن العالي طرف من أطراف جمعيات المعارضة الست المشاركة في الحوار ، والدكتور عبد العزيز أبل يمثل السلطة التشريعية والأخ أحمد سند البنعلي يمثل ائتلاف الفاتح الذي يمثل الجمعيات العشر التي أطلق عليها مجازا لا حقيقة بجمعيات الموالاة.
ولعل من المهم أن نستعرض بداية بعض آراء المنتدين الثلاثة حتى نتعرف على أهم ملامحها العامة ووجهات النظر المختلفة بينهم، لأنها تعكس بصورة أو بأخرى ما يجري في حوار التوافق الوطني من آراء متباينة حول النظرة إلى هذا الحوار والأهداف المرجوة من ورائه.
فالدكتور حسن العالي يرى أن التجمع القومي الذي يرأسه دعا منذ بداية الأزمة إلى الدخول في حوار وطني من أجل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبحرين ، وأنه يعتقد أن هذا الحوار هو نوع من المصالحة الوطنية من خلال توافقات يجمع عليها الجميع للخروج من هذا الاصطفاف الطائفي الذي كان أحد النتائج السلبية لهذه الأزمة الراهنة. وهو يريد أن يكون لهذا الحوار هيكلية واضحة ، وأن يتضمن جميع القضايا السياسية والدستورية.. وأشار إلى أن جمعيات المعارضة أرسلت خطابا إلى وزير العدل تبين وجهة نظرها في الحوار وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة.
أما بخصوص الدعوة الأخيرة بأن يكون هناك ممثل للحكم في الحوار وليس الحكومة فقط فقد أوضح الدكتور حسن العالي أن هناك كثير من القضايا الدستورية والسياسية لا يمكن أن يبت فيها ممثل الحكومة لأنها من صلاحيات الملك مباشرة.. كما طالبنا بأن يكون هناك جدول زمني للحوار وأن لا يكون وقته مفتوحا إلى مالا نهاية وأن تكون هناك ضمانات محددة لتنفيذ ما يتم التوافق عليه في جلسات الحوار.
وفيما يتعلق بطرح موضوع التوافقات على استفتاء عام فإن وجهة نظر المعارضة أن المتحاورين لا يمثلون كل الشعب، وأن فئات كثيرة من الشعب لم تشارك في هذا الحوار.
أما الأخ أحمد سند البنعلي الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي فقد اتفق مع الدكتور حسن العالي على أن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل للأزمة وان الهدف منه الوصول إلى إصلاحات سياسية واجتماعية ، لكنه يرى أن الحوار يجب أن يقوم على ثوابت محددة ومنها ميثاق العمل الوطني الذي صوت عليه الشعب بنسبة 98.4% والذي يؤكد على أن الحكم في البحرين في أسرة آل خليفة الكرام ، و أن البحرين مملكة ذات هوية عربية وخليجية .. لكنه استغرب من نكوص جمعيات المعارضة على التوافقات السابقة ومنها المطالبة بأن يكون هناك ممثل للحكم في الحوار ، وكأن هناك فرق بين الحكم والحكومة مع أن الملك هو الذي كلف وزير العدل برفع المرئيات التي يتم التوافق عليها إلى جلالته. وأعرب عن استغرابه من أن هناك أطرافا في الحوار تريد تمطيطه وتطويله.
أما بخصوص الاستفتاء فأوضح البنعلي أن جمعيات الائتلاف ضده لأن البلد يعيش اليوم اصطفافا طائفيا سوف ينعكس على هذا الاستفتاء، ثم أن هذا الاستفتاء لن تصوت عليه الأكثرية، وسوف يدخلنا في إشكالية مستقبلية وهي طرح كل توافق جديد أو تغيير توافق آخر على الاستفتاء الشعبي مما يشكل مأزقا يجب تجنبه. وأوضح أنه لا يعارض أن تكون هناك لجنة قانونية محلية تعيد صياغة الدستور ، لكنه لا يوافق على أن تكون هناك لجنة دولية لذلك الأمر.
ونصل إلى الدكتور عبد العزيز أبل عضو مجلس الشورى الذي يرى أن الحوار يساعد ويقرب من فهم الجميع لبعضهم البعض وخاصة فيما يتعلق بالنظام البرلماني وأعرب عن اعتقاده أنه لا توجد لدينا رؤية واضحة للنظام البرلماني المطلوب ، وأنه مع تطوير النظام القائم لكنه ضد تغيير النظام.
وأذكر أنني في تلك الندوة قلت في مدخلة لي بأن الحوار استغرق خمس جلسات حتى الآن في شكليات إجرائية .. فماذا سيكون عليه الوضع عندما يصل الحوار إلى مناقشة القضايا الشائكة وكم من الوقت سوف يستغرق هذا الحوار؟ وأضفت بأن قضية تمثيل الحكم وليس الحكومة في الحوار تعطي مؤشرا سلبيا بأن المعارضة لا تعترف أو لنقل لا تثق في الحكومة ، وهذا ما جعل المعارضة تطرح موضوع الاستفتاء الشعبي بقوة مما يؤكد أن بعض جهات في المعارضة ولا أقول كلها تتلقى أوامر من مرجعيات سواء في الداخل أو الخارج وهو ما سيؤدي في النهاية إلى إفشال الحوار فيما لو أمرت هذه المرجعيات أتباعها بالخروج من هذا الحوار كما حدث في الحوار الأول السابق.
هذا غيض من فيض مما حفلت به هذه الندوة الهامة وشكرا لجمعية الوسط العربي الإسلامي التي نظمت هذه الندوة.
|
خدمات المحتوى
|
احمد زمان
تقييم
|
|
|