جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
01-03-13 09:20
من منّا لا يريد الخير لوطنه؟ ومن منّا يحاول تدمير جسر المصالحة؟ ومن هو هذا الذي يتمنّى أن تخسر القيادة ويخسر الشعب؟ لا نعتقد بأنّ هناك مواطناً بحرينياً أصيلاً يتمنّى هذه الأمنيات، ولكن أرض الواقع تترجم عدم جدّية الحوار عند البعض، وعدم أهمّيته لدى البعض الآخر.
طاولة الحوار القائمة حالياً في «العرين» لا تحتاج إلى بيانات ولا إلى مهاترات، بل تحتاج إلى حوار جدّي بمناقشة مرئيات واضحة تعالج الأمور العالقة، لكي نخرج من أزمتنا الرئيسية ومن ثمّ التحوّل إلى الأمور الشائكة الأخرى. ما نراه على أرض الواقع من تجاذبات تثبت لنا بأنّ الأزمة ستستمر أبد الآبدين.
قد يتساءل البعض عن سبب إصرارنا على الحوار، وخصوصاً أنّه أصبح (ماصخاً) أمام الرأي العام، إلاّ أننا نعلم والتاريخ أثبت ذلك، بأنّ المفاوضات والمناقشات والتنازلات من قبل الأطراف المتنازعة، هي التي ستهدّئ الشارع، وليس بياناً على ورق يُمضي عليه الجميع!
ننتظر أجندات واضحة وطنية، ونطالب المعارضة والموالاة والحكومة بالالتفات إلى المناقشات المجدية، ولنبتعد عن الخارج، فنحن أهل المشكلة ونحن من نستطيع حلّها، فلا روسيا ولا إيران ولا جنوب إفريقيا ولا أوروبا أعلم بمأساة أهلنا وناسنا، بل إنّنا جميعاً نعاني الأمرّين بطريقة معاكسة.
كل يوم لابد لنا أن نسمع كلمتين (سنّة - شيعة)، وكل لحظة نتناقش ونتجادل ونتشابك من أجل البحرين، وقد تكون لدينا وجهة نظر يخالفها طرف آخر، وتكون حصيلة المجادلة المزيد من التنافر وبث الكراهية وشحن النفوس!
أهذا ما نريده لأبنائنا؟ أهذه هي الروح البحرينية التي سنورّثها إلى الأجيال القادمة؟ إنّنا نريد وضع الحلول حتى لا تستنفد الحلول ويقع المحظور، فالمطالب الجدّية التي لها علاقة بحقوق المواطن مهمّة، وأما المطالب المرفوضة فانّها ليست على الطاولة، بل نريدها أن تكون بعيدة كل البعد عن طاولة «العرين».
يا إخوتي... لنشجّع الحوار، ولنحاول غرس بادرة يقتنع بها شعب البحرين، فمهما طال الزمان أم قصر سنجلس على هذه الطاولة وسنضع مرئيّاتنا وسنشرع بالمصالحة والتوافق... فلماذا التعطيل واللفّ والدوران لدى البعض؟
مجلس وطني كامل الصلاحيات مطلب رئيسي، فهو الأساس لوقف الفساد، وهو البنية الرئيسية لعدم استنزاف أملاك الدولة ومالها، وكذلك هو من سيحاسب الحكومة على عدم اهتمام وزرائها وتهكّمهم على النواب.
عذراً... لنركّز على الحوار، ولندع الترّهات جانباً، فما سيطالنا جميعاً من الوحدة من خير، مدعاة إلى الالتفات إليه وعدم تضييع الوقت، فليس هناك وقت نهدره أكثر من الوقت المهدور أصلاً، وما المماطلة إلاّ دليل على عدم الجدّية!
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات؟
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (على قولة المعاودة)؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|