جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
12-02-13 09:17
كان تعليق أحد الاخوة عبر شبكة التواصل «تويتر» بشأن الحوار الوطني الحالي مثيراً جداً، إذ تطرّق إلى عدد المشاركين في الحوار، وأوضح أنّ أطراف الحكومة أكثر من أطراف المعارضة بمرّتين، وأنّ كل «راس» للمعارضة يعادله «راسين» للحكومة، أي «راس براسين»!
ونحن نسأل الجمهور البحريني المتلهّف للحوار: أهو بالكمّ أم بالكيف؟ فمعادلة بسيطة بعدد الرؤوس تُثبت الكثير من النظريات التي لا نود طرحها الآن، ولكنّها بيّنت على الأقل تأثير المعارضة على شارعها، وأهمّية تواجدها في هذا الحوار. فلا حوار من دون المعارضة! أليس كذلك؟ شاء من شاء وسخر من سخر وضحك من ضحك واعترض من اعترض، فإنّنا ندعم الحوار ونبارك له، ونتمنّى نجاحه، ولا نريد في نهاية المطاف إلاّ الصلاح والاصلاح والتوافق، فالبحرين صغيرة ولا تحتمل النزاع.
والمعارضة ليست ضعيفة ولا تريد الخسارة بالطبع، فشارعها متعطّش اليوم للحصول على المطالب الشرعية، وكذلك الحكومة ليست ضعيفة أبداً، وتستطيع بقوّتها إدارة الموقف، والحصيلة هي أنّ طرفي النزاع قوي وشرس جدّاً، ويحتاج الاثنان إلى التنازل عن شيء محتمل التنازل عنه من أجل أشياء أكبر، ونركّز هنا على «الاثنين»، ولا نركّز على النوّاب ولا على الوزراء ولا على أعضاء مجلس الشورى ولا غيرهم، فالمسألة واضحة وضوح الشمس، ولا تحتاج إلى معادلات.
شبعنا من المجاملات المكلفة، فلا نريد التصفيق ولا التصوير ولا حتّى «البوفيهات» غالية الثمن، كل الذي نريده هو اتّفاق فيما بيننا، فنحن «الشارع البحريني» جزء لا يتجزّأ من المشكلة، وإشراكنا في هذه القرارات المصيرية أمر لابدّ منه.
وقد علّق البعض واستاء على إشراك وزير التربية والتعليم في عملية الحوار، وأنا شخصياً لديّ تحفّظاتي على الوزير، ولكني في هذا المحفل أدعم وجوده وبقوّة في الحوار الوطني، فهو عضو في الحكومة، وهو مسئول عن أكبر مؤسّسة حكومية خدمية انتشرت فيها التحقيقات والجزاءات والعقوبات والمظالم/ الظلمات، وهي أوّل مؤسّسة تحتاج إلى رأب صدعها، لأنّها تضرّرت جداً جداً من الأحداث بسبب سياسة التخبّط! ولا نقول انّ المؤسسات الأخرى لم تتضرّر، ولكننا نركّز على هذه المؤسّسة بالذات، التي إن دخلت في الحوار سنشهد داخل صرحها الكثير من التغيير والتعديل في المستقبل.
إننا نترقّب الموقف بتوجّس وأمل، متمنّين كل الخير للبحرين وأهلها، ومساندين لمسيرة الحوار الوطني، ولسنا معارضين له، مادام يخدم قضايانا، فلنأمل خيراً، ولنحاول جهدنا عدم السخرية، فنحن جميعا محاصرون في الشَرَك نفسه!
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (على قولة المعاودة)؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|