جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
17-08-12 10:05
ما إن استجبت لصرخات أهالي مجمّع «111» بمدينة الحد، يوم الجمعة الموافق 21-01-11م، حتى انبهرت بأدغال إفريقيا التي خرّبت سيارتي، ولم أكن أعلم بأنّه يجب أن يكون لدي جيب لاندروفر، بمواصفات عالية الجودة والتحمّل لأدغال مجمّع «111». مع أنّ الفارق كبير بين أدغال إفريقيا وأدغال الحد، إذ إنّ الأول مليء باللون الأخضر، بينما الثاني مليء بالأوحال «ونقع» مياه الأمطار!
اليوم دعوة مني ومن الأهالي إلى مدير الطرق سابقاً، وزير الأشغال حالياً عصام خلف، أن يطوف بسيّارته، وسأرى إن كانت سيّارته ستتحمّل ما لم تتحمّله سيارتي، وإذا عطبت سيارته فإنّنا سنتكفّل بتصليحها. فهل يُلبّي الوزير الزيارة بدون أي مسئول من وزارته الكريمة؟! حتى لا يقوم أحد بعملية تجميل جراحي للطرق كما فعلوا عند زيارة أحد المسئولين في الوزارة، برصف الطريق الرئيسي من أجل زيارته، التي تمخّضت بزيادة المعاناة لقاطني هذا المجمّع!
إذ اكتشف الآتي من خلال زيارة هذا المسئول مع الأهالي:
1 - اكتشف المسئول بوزارة الأشغال بأنّ الشركة المسئولة عن مجاري مجمّع 111 تُعيد الأنقاض بعد تكريرها وتنظيفها، علماً بأنّ الاتفاقية كانت على أن يكون الرمل جديداً.
2 - خلط هذه الأنقاض مع الطين البحري، ما يسبب معاناة كبيرة عند نزول الأمطار.
3 - وجود مخالفات ومغالطات وتأخير من قبل المقاول المسئول.
وقد وعد المسئول الأهالي بالعمل على حل هذه المشكلات، ولفت نظر المقاول بالالتزام بشروط ومواعيد العقد، ولكن إلى اليوم لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي!
واستمرّت مأساة أهالي المجمّع لما يقارب 4 سنوات، وزاد الطين بلّة مرور الشاحنات التي تكّلمنا عنها، فدمّرت ما يسمى بشوارع في تلك المنطقة، علماً بأنّ 90 في المئة من المساحة قد تمّ بناؤها وسكنها الناس.
العجيب فّي الموضوع أنّ وزارة الأشغال قامت بتقبيل جبين المقاول المتأخّر عن تسليم المشروع، بتمديد فترة العمل سنة أخرى حتى يونيو/ حزيران 2011م تكريماً منهم له على تأخير العمل، بدون أي ضوابط أو مراعاة لظروف المواطنين، الذي لم يوجد من بينهم وكيل أو وزير أو شخصية كبيرة، حتى تلتفت إليهم الوزارة، علماً بأنّ هؤلاء هم أساس الوطن، ووجب علينا الاهتمام بهم.
ومنذ ما يقارب 10 أيّام ذهب أحد الأهالي للاستفسار عن موعد الانتهاء من مشروع المجاري ورصف الشارع، فذكر له أحد المسئولين بأنّ الانتهاء من هذا المشروع سيكتمل عند العام 2011م /2011م، ثمّ قام عضو المجلس البلدي «عصفور الحد» بالاتصال بالسيد إبراهيم سوار، وقد ذكر له بأنّه بعد أسبوع سوف يتم رصف الشارع بالرمل البحري، وهذا كلام جميل إذ إن رصف الشارع مرّة أخرى بالرمل البحري يُعطي الأمطار فرصة لتزيله وتزيد من الطين بلّة!
الأهالي يصرخون بأعلى صوتهم من تضرّر منازلهم وتصدّعها، جرّاء الحفر العميق الذي يصل إلى 8 أمتار والعهدة على الراوي، ولم نرَ من المهندسين ولا المسئولين في وزارة الأشغال بالتحقّق في ذلك الشأن وتعويض المواطنين إن كان لهم حق، مع أنّ مساكنهم جديدة وكانت «امقرطسة»، والآن هي أقدم من المباني القديمة في وسط الحد.
نحن لا نريد حلول البندول المشهورة به سابقاً وزارة الصحّة، بل نريد مضاداً حيوياً قائماً على رصف الشارع بالإسفلت، حتى لا تذهب زيادة 2011م - إن كانت هناك زيادة - في تصليح سيارات الأهالي المتضرّرين ومساكنهم وعلاج أطفالهم جرّاء الأتربة والأوحال المنتشرة في أدغال «111».
وحتى إن أحد الأهالي قبع في المسجد، لانتظار وقت صلاة العشاء، حتى يستطيع بعد ذلك الذهاب إلى سكنه، ولا يستخدم سيارته حتى اليوم الآخر، من كثرة الأوحال والطرق والوعرة، وقد اقترح أحد الأهالي توقيف السيارات خارج المجمّع ونقلهم بشاحنات ثقيلة الوزن حفاظاً على سياراتهم وأرواحهم!
وبعد هذا كلّه هل يزور سعادة الوزير عصام خلف، وهو الخبير بشوارع البحرين وطرقها هذا المجمّع وغيره من المجمّعات التي تعاني الأمرّين في مختلف مناطق البحرين، وكذلك يتفقّد المشاريع الحكومية على غفلة وبدون الحاشية!
ننتظر وسننتظر وسنكتب
مريم الشروقي
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3061 - الأحد 23 يناير 2011م الموافق 18 صفر 1432هـ
|
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
|