تعتبر مملكة البحرين أحد معاقل الخيول العربية الأصيلة، حيث ارتبط اسم الخيل العربية الأصيلة بالبحرين منذ القدم، وكشفت أعمال الحفر والتنقيب التي أجريت بموقع الحجر الأثري النقاب عن بقايا هيكل عظمى لخيل تعود إلى نحو عام &#;&#;&#;&#; قبل الميلاد كما تبين وجود صورة الحصان على بعض نقوش الأختام الدلمونية. وكشفت أعمال التنقيب في قلعة البحرين إسطبلا للخيل يعتقد أنه يرجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ويؤكد بعض المؤرخين أن البحرين في العصور الإسلامية الوسطى كانت تصدر الخيل العربية إلى الهند وربما إلى الصين في أقصى الشرق. وفى العصر الحديث ارتبط دخول الخيل العربية البحرين ارتباطا وثيقا بفتح آل خليفة للبحرين في عام &#;&#;&#;&#;م وذلك حسب المواصفات المتعارف عليها لدى المهتمين والمتخصصين في معرفة انساب الخيل العربية، حيث جلبوا معهم نخبة من الخيل العربية الأصيلة من نجد. وقد أولاها أمراء البحرين من أسرة آل خليفة اهتماما خاصا ومتميزا، وحافظوا على نقاوة سلالاتها وشيدوا لها الإسطبلات المناسبة للعناية بها وتربيتها وتدريبها ونظموا لها السباقات. وانطلاقا من اهتمام أمراء البحرين بالمحافظة على الخيل العربية فقد اهتموا بإقامة سباقات لها في مناطق مختلفة من البحرين منذ عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وحتى عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة. تاريخ الخيل في البحرينوجاء في كتاب صدر مؤخرا تحت عنوان تاريخ الخيل العربية الأصلية في البحرين أن الخيل العربية الموجودة في البحرين نالت خير عناية من حكام البحرين، ونظرا لكون البحرين جزيرة يفصلها البحر عن شواطئ البلاد المحيطة بها فقد ظلت أصالة الخيل الموجودة بنقاء سلالتها مصونة من أي اختلاط.وفى عهد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وهو الأمير العاشر لحكام آل خليفة واصل اهتمامه وتمسكه بالطريقة التقليدية للتنسيل، فحافظ على سلالتها منذ أجداده، وتذكر روايات المختصين بالسلالة العربية أن البولنديين تعرفوا على الخيل العربية منذ القرن العاشر الميلادي بفضل علاقاتهم التجارية مع الشرق العربي وخلال الحروب الصليبية حينما امتلكوا بعض الأفراس العربية التي وقعت في الأسر، وعندما قرأ البولنديون عن البحرين وما تمتلكه من خيول عربية أصيلة أرسل ملك بولندا مستشاريه للحصول على أفضل السلالات الموجودة في البحرين. وللخيل أسماء في البحرين عرفت في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وابنه الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة وهى (الوذنان والحمدانية وهدبا ومنوه سهيل والبواقة ولعبية وهدبا الرمانية وجلفة وكحيلة أم زرير والصاروخ والطويلة والصقلاوية...) ولقد سميت خيل البحرين بـخيل القوع تشبيها لها باللؤلوء التي هي من قاع البحر، فخيل البحرين بالفعل لها جذور ضاربة في عميق التاريخ.