جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
19-09-16 02:42
ينتظر الطلبة وأولياء أمورهم انتهاء المدارس بفارغ الصبر، وما إن تبدأ العطلة الصيفية حتّى يبدأ العد التنازلي للعودة الى المدارس، بالنسبة إلى أولياء الأمور قبل أبنائنا الطلبة، وخاصة لأولئك الذين لم يسافروا خارج البحرين.
العودة إلى المدارس تعتبر لدى البعض جنّة، وهي جنّة بالفعل، فأبناؤنا يقضون فيها وقتهم أكثر من قضائهم الوقت مع أسرهم، وفيها يتعلّمون الكثير ويصقلون مواهبهم، وتبدأ تتشكّل شخصياتهم.
وبالطّبع بدأ المعلّم منذ أمس باستقبال الطلبة منذ باكورة الصباح حتى يودّعه عند انتهاء الدوام المدرسي، وارتباط الطالب بالمعلّم له أبعاد كثيرة تؤثّر على الطالب في رفع تحصيله العلمي أو في إخفاقه، ونحن نعوّل على المعلّم الكثير حتى يقدّم أفضل ما عنده.
نصيحة للمعلم قبل أن ينخرط في عمله، نعلم أنّك مشغول ومضغوط، لكن الهندام مهم، فهناك كثير من أولياء الأمور يلاحظون عليك الكثير، والهندام يعكس ما بداخلك، والرائحة الزكية تريح من حولك، فلا تبخل على نفسك وعلى الآخرين هذا الأمر.
أيضاً ننصح المعلّم بالاستمرار في التميّز، مهما يكن الإحباط كبيراً، ففي النهاية ما تقوم به هو من أرقى وأنبل العمل، أنت تغذِّي العقول وتصقلها، وأنت من ترقى بالوطن، ومن دونك لا رُقي ولا تقدّم. لا تنسَ ذلك أبداً.
أمّا ولي الأمر فننصحه بعدم تأخير ابنه عن الطابور الصباحي، فالطابور له أكبر الأثر على الأبناء، وخاصة عند قراءة القرآن الكريم من الصباح الباكر، ومن ثمّ السلام الملكي الذي يعزّز الوطنية، ومن ثمّ الأنشطة التي تقوم بها المدارس، جميعها تصبُّ في تعزيز المواطنة وسكينة النفس.
استقبل ابنك بابتسامة واستمع له، وتعلّم منه وعلّمه، وقم بإرشاده عند أداء واجباته المنزلية، ففي يوم ما ستفتقد هذه الأيام عندما يكبر الابن، وإن لم تغتنم الفرصة فإنها ستضيع، وأيضاً الابن لن ينسى ما تقوم به اليوم من توجيه وجلوس وغداء معه وعشاء، لا تضيّع هذه الفرص الجميلة في حياتك.
العودة إلى المدارس لها كثير من الفوائد، من ضمنها تعديل أوقات نوم الأبناء والانشغال بالعلم والتعلّم، وكذلك لها فوائد لولي الأمر من حيث التواصل مع الأبناء أكثر وأكثر، وأيضا لها فوائد للمعلّم وخاصة ذلك المعلّم المتميّز الذي يعمل؛ لأنّه يحب هذه المهنة وليس لأنّها تحصيل حاصل، فمن فوائدها تقديم أكبر خدمة للبشرية في صناعة الشعوب.
المعلّم والطالب والمدرسة والإدارة وولي الأمر ووزارة التربية والتعليم ووزيرها، نبارك لكم العودة إلى المدارس، ونتمنّى أن تكون هذه السنة أفضل من السنوات السابقة، سنة بركة وخير على الجميع، ولنسعَ من أجل أبنائنا، فهم أجيال المستقبل الذين سيحملون الراية بعدنا.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|