جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
04-03-15 03:28
هذه الآية القرآنية لفتت انتباهنا على شاشة العرض ونحن ننتظر وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ليبدأ اجتماعاً نتمنّى أن يخرج ثمره على الصحافة المحلّية وخصوصاً كتّاب الأعمدة، ولا نخفيكم علماً بأنّ هذه الآية أثارت شجوننا قبل عقولنا، فالمتمعّن فيها يعلم أهمّية الأمن في الوطن.
نعم... ربّ اجعل هذا البلد آمناً، ولا تفرّق أهلنا ووحّدهم، ولا تجعلنا ممّن يزيدون الفتن ويشعلونها، بل اجعلنا ممّن يصلحون وينصحون، فالأحداث المقلقة كثيرة، وها نحن نشهد تصريحات «داعش» من جهة وتصريحات حزب الله من جهة أخرى، ثم نلاحظ الوضع الأمني القلق سواء على المستوى المحلّي أو الخليجي أو الإقليمي، حيث إننا لم نعش أجواء المصالحة بعد.
خطاب وزير الداخلية كان خطاباً موجّهاً ومهمّاً في الوقت نفسه، إذ حمل في طيّاته التحدّيات والهموم، وإن لم يُفصح الوزير عن القلق، فإنّنا نعيشه واقعاً يومياً وخاصة بعد حبس الشيخ علي سلمان وتبعات ما حدث بعد الحبس!
ونتساءل: هل هناك مواطن في البحرين مهما صغُر أو كبُر منصبه يريد مواصلة القلاقل والأحداث المروعة داخلها؟! وهل هناك شكّ في الطائفة الشيعية أو السنية وفي منابرها من زيادة الاحتقان وعدم التوجّه نحو المصالحة؟! جميعنا نعلم بأنّ ما حدث في البحرين شأنٌ بحريني بحت، ولا نريد تدخّل أية دولة أو تنظيم في مشكلاتنا وأزماتنا، ونريد حلّها عبر القنوات الصحيحة التي تؤدّي إلى خروج التوافق والمصالحة الوطنية الحقّة إلى النور.
ولا تتأتى المصالحة الوطنية من طرف واحد، بل تتأتّى من الطرفين المتخاصمين، وفي البحرين عندنا طرفان إلى الآن لم يستطيعا التصالح، وعليه فإنّ الأزمة ستظل قابعة مكانها حتى تتقارب وجهة النظر.
إننا متفائلون هذه السنة وإن كانت هناك نظرة سوداوية بالتصعيد، ونأمل من القيادة الرشيدة ومن المعارضة البحرينية ومن الجميع، أن تتقارب وجهات النظر، وكذلك أن يتّخذوا خطوةً للأمام في سبيل المصالحة والإصلاح. ونعوّل على الشعب القيام بدوره هو الآخر، لأنّه المكوّن الرئيسي في الوطن، فالتصعيد والوعيد قد لا يكون في صالحنا جميعاً، بل قد يكون مردوده شرّاً علينا لا محالة، والجميع لا يتمنّى للوطن إلا الخير والشفاء ممّا هو فيه حالياً!
وزارة الداخلية تحمل على عاتقها الأمن، ولكنها ليست الوحيدة المنوطة به، بل هي مسئولية مختلف فئات المجتمع، ولا نقبل لأحد أن يصمت أو ينافق أو يزيد من الاحتقان، فهذا الوقت ليس مناسباً أبداً، وما هو مناسب غرس المصالحة التي ستحفظ أمننا، ليست هناك مزايدة في حب الوطن.
معالي الشيخ راشد سننتقد وزارتك إن كان هناك قصور، وسننصح في الأمور التي نؤمن بأهمّيتها، وكنّا ومازلنا عيوناً لكَ ولغيرك من الوزراء، نوصل هموم الناس وشكواهم ومدحهم إن مدحوا، واعلم بأنّ الوطن غالٍ مهما زايد علينا من زايد واتّهمنا بالخيانة من اتّهم.
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|